ببغاء يفاجئ باحثين بأداء لعبة تشبه الغولف

ببغاء يمارس لعبة الغولف (الفريق البحثي)
ببغاء يمارس لعبة الغولف (الفريق البحثي)
TT

ببغاء يفاجئ باحثين بأداء لعبة تشبه الغولف

ببغاء يمارس لعبة الغولف (الفريق البحثي)
ببغاء يمارس لعبة الغولف (الفريق البحثي)

أظهر ببغاء «الكوكاتو»، خلال دراسة نشرت نتائجها أول من أمس، في دورية «ساينتيفيك ريبورتيز»، قدرة غير عادية على إكمال مهمة ما، من خلال الجمع بين أدوات بسيطة، مما يدل على أن هذه القدرة المعرفية لا توجد عند الإنسان والرئيسيات غير البشرية فقط، مثل القرود والشمبانزي.
وأجريت الدراسة على الببغاء بتعاون بين فريق بحثي نمساوي بريطاني مشترك، من جامعتَي الطب البيطري في فيينا وبرمنغهام، ضمن مشروع دولي أوسع ومتعدد التخصصات، يقارن ابتكار الأطفال ومهارات حل المشكلات مع مهارات «الكوكاتو».
وببغاء «الكوكاتو» معروف بمهاراته في حل المشكلات، وقدرته على استخدام أدوات فردية، مثل العصي لفتح الجوز والبذور، وأراد الفريق البحثي اختبار قدرته على استخدام الأدوات المركَّبة التي تجمع بين عنصرين.
وفي تجربتهم، ابتكر الفريق لعبة غولف لببغاء «الكوكاتو»، وكان عليه أن يتلاعب بالكرة من خلال ثقب في صندوق مغلق، ثم يستخدم عصا لدفع الكرة إلى جانب واحد من الصندوق؛ حيث تقوم الكرة بتشغيل آلية الباب المسحور، وهذا بدوره يطلق جوز الكاجو للطائر.
اكتشف 3 من «الكوكاتو» كيفية استخدام العصا لمناورة الكرة في الموضع الصحيح لتحرير المكافأة، مما يدل على مستوى عالٍ من ابتكار الأداة.
ويقول الباحث الرئيسي الدكتور أنطونيو أوسونا ماسكارو، من جامعة الطب البيطري بفيينا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة برمنغهام، بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان أحد أكثر الجوانب المدهشة في العملية، هو ملاحظة كيف ابتكر كل من هذه الببغاوات أسلوبه الفردي في كيفية إمساك العصا وضرب الكرة، أحياناً ببراعة مذهلة؛ حيث قام أحدهم باستخدام العصا وهو يمسكها بين الفك السفلي باستخدام مخلبه من جهة، وطرف المنقار واللسان من جهة أخرى، مثل الرئيسيات».
وتقول سارة بيك، أستاذة التطور المعرفي في كلية علم النفس بجامعة برمنغهام، والمؤلفة المشاركة في هذا العمل: «على الرغم من أن الأطفال بارعون جداً في استخدام الأدوات والتكنولوجيا في حياتهم، فقد أظهر بحثنا أن الأطفال الصغار غالباً ما يجدون صعوبة في ابتكار حلول جديدة للمشكلات التي تنطوي على استخدام الأدوات. وفي الواقع، فإن الأطفال أقل من 8 سنوات يمكن أن يكافحوا حقاً لحل المشكلات التي يمكن أن يتقنها (الكوكاتو)».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.