إقامة عاصمة جديدة لإندونيسيا تثير مخاوف السكان

إقامة عاصمة جديدة لإندونيسيا تثير مخاوف السكان
TT

إقامة عاصمة جديدة لإندونيسيا تثير مخاوف السكان

إقامة عاصمة جديدة لإندونيسيا تثير مخاوف السكان

أعرب سكان المنطقة التي ستقام فيها العاصمة الجديدة لإندونيسيا، وسط أدغال جزيرة بورنيو، عن مخاوفهم من أنهم سيضطرون إلى التخلي عن مزارعهم التي توارثوها أبا عن جد، وسيفقدون مصادر دخولهم.
وقال سيبوكدين، وهو زعيم محلي ببلدة سيباكو بإقليم إيست كاليمنتان، الذي سيصبح في قلب العاصمة الجديدة "نتعرض للقتل البطيء، فقد تم تدمير غابة أجدادنا نتيجة للأنشطة التجارية المتعلقة بالأخشاب"، مشيرا إلى العمليات المكثفة لقطع الأشجار، تحت حكم الرئيس الراحل سوهارتو، حسب وكالة الانباء الالمانية.
ويشير سيبوكدين إلى أن السكان لم يعودوا يمتلكون قطع الأراضي التي يعملون فيها، لأن الحكومة منحت تراخيص الانتفاع بها لكبار رجال الأعمال الذين يحظون بعلاقات مع السياسيين، والذين يعملون في قطاعات التعدين وزيت النخيل والأخشاب.
ورغم ذلك، يؤكد المسؤولون أن المدينة الجديدة، البعيدة عن العاصمة الحالية جاكرتا (التي تتعرض كثيرا للفيضانات وتختنق بالتلوث الناتج عن الازدحام المروري) ستؤدي إلى مزيد من التنمية والعدالة الاجتماعية.
وتم تخصيص 256 ألف هكتار لإقامة العاصمة "نوسانتارا"؛ وهو اسم قديم للأرخبيل الإندونيسي. وتقدر تكاليف إقامة العاصمة الجديدة بأكثر من 32 مليار دولار.
وحذر برادارما روبانج، وهو أحد المشاركين في حملة لصالح شبكة العمل من أجل الحفاظ على البيئة من التعدين، في محافظة إيست كاليمنتان من أن المشروع سيهدد البيئة، ليس فقط في موقع العاصمة الجديدة ولكن في أماكن أخرى.



تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.