«مزحة كبيرة»... لاعبون بالأولمبياد الشتوي يشتكون من ظروف المنافسات في بكين

الرياضيون ينتقدون درجات الحرارة شديدة البرودة وإرشادات «كورونا»

متنافس يظهر إلى جانب شعار «أولمبياد بكين الشتوي»... (رويترز)
متنافس يظهر إلى جانب شعار «أولمبياد بكين الشتوي»... (رويترز)
TT

«مزحة كبيرة»... لاعبون بالأولمبياد الشتوي يشتكون من ظروف المنافسات في بكين

متنافس يظهر إلى جانب شعار «أولمبياد بكين الشتوي»... (رويترز)
متنافس يظهر إلى جانب شعار «أولمبياد بكين الشتوي»... (رويترز)

يتصاعد الاستياء في «الألعاب الأولمبية الشتوية» في بكين وسط سلسلة من الشكاوى من الرياضيين الذين ينتقدون الظروف المحيطة بالألعاب، حيث قامت رياضية من بولندا بإلقاء نظرة على إرشادات «كورونا» بوصفها «مزحة كبيرة»، بينما انتقد فريق البياتلون السويدي الاضطرار إلى المنافسة في درجات حرارة شديدة البرودة.
بدأت «الألعاب الأولمبية الشتوية» في بكين بحفل الافتتاح يوم الجمعة وبوعود من منظمي الأحداث بتقديم ألعاب «مبسطة وآمنة ورائعة»، لكن العديد من الرياضيين انتقلوا منذ ذلك الحين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن قلقهم مما جرى توفيره لهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
بينما انتقلت متنافسة روسية في رياضة البياتلون إلى «تويتر» لنشر ما زعمت أنه «الفطور والغداء والعشاء» نفسه لمدة 5 أيام، كانت هناك شكاوى أخرى بشأن عدم اليقين من قواعد العزل المرتبطة بـ«كورونا»، التي تركت المتزلجة السريعة البولندية ناتاليا ماليسزوسكا «تبكي حتى تختفي دموعها».
https://twitter.com/NMaliszewska/status/1485982265930833921?s=20&t=NPYweF2B3RVbqEFUKvP4cQ
وأجبرت ماليسزوسكا على تفويت إحدى جولاتها للتزلج السريع لمسافة 500 متر على مضمار قصير في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن ثبتت إصابتها بـ«كورونا»، ولكن كان هناك مزيد من التوتر بعد أن جاءت نتيجة اختبارها سلبية وأُطلق سراحها من منطقة العزل، قبل أن يقرر المسؤولون تغيير رأيهم. وقالت: «أخرجني العمال من غرفتي في الثالثة صباحاً. كانت هذه الليلة مروعة، نمت في سريري وأنا أرتدي ملابسي؛ لأنني كنت خائفة من أن يعيدني شخص ما في أي لحظة إلى العزل».
وتابعت: «قالوا لي إنهم للأسف كانوا مخطئين، وإنني أُعد تهديداً، وينبغي عدم إطلاق سراحي من غرفة العزل». وأوضحت اللاعبة: «كان لا بد لي من العودة إلى (القرية الأولمبية) في أقرب وقت ممكن. لا أستطيع أن أفهم هذا بعد الآن. لم أعد أؤمن بأي اختبارات؛ أي ألعاب أولمبية. بالنسبة إلي، هذه مزحة كبيرة، وآمل أن يتمتع كل من يديرها بكثير من المرح. قلبي وعقلي لا يستطيعان تحمل هذا».
كان هناك أيضاً تعاطف شديد مع المتسابقة البلجيكية كيم ميليمانز عندما وصفت تجربتها في قضاء 7 أيام في العزل بعد أن ثبتت إصابتها عند وصولها بالفيروس، وكذلك بعض الارتباك بعد قرار السماح للاعب «كيرلنغ» أسترالي بمواصلة المنافسة رغم نتيجة اختباره الإيجابية.
https://twitter.com/Reuters/status/1489218361196228615?s=20&t=O6wofOho1ubdxiHKxVyzKw
وقالت «اللجنة الأولمبية الدولية» في بيان لها: «نشعر بكل رياضي لا يستطيع المنافسة بسبب عدوى (كوفيد19). لقد وضعت البروتوكولات لضمان سلامة الألعاب الأولمبية».


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.