دراسة: النوم لفترة أطول يساعد في خفض السعرات الحرارية المتناولة

الحصول على القليل من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن (أرشيفية - رويترز)
الحصول على القليل من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: النوم لفترة أطول يساعد في خفض السعرات الحرارية المتناولة

الحصول على القليل من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن (أرشيفية - رويترز)
الحصول على القليل من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن (أرشيفية - رويترز)

يساعد الحصول على ساعة إضافية أو أكثر من النوم كل ليلة الناس على خفض السعرات الحرارية المتناولة، وفقاً لتجربة سريرية صغيرة على البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن، بحسب صحيفة «الغارديان».
وجد باحثون في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين ينامون عادة أقل من 6 ساعات ونصف الساعة في الليلة يفقدون 270 سعرة حرارية في المتوسط من سعراتهم اليومية عندما ينامون 1.2 ساعة إضافية.
يعتقد العلماء أن الانخفاض في السعرات الحرارية، المستمر على مدار 3 سنوات، قد يؤدي إلى فقدان الأشخاص نحو 12 كيلوغراماً (26 رطلاً) دون تغيير نظامهم الغذائي خلال النهار، حيث استهلك بعض المشاركين في الدراسة 500 سعرة حرارية أقل يومياً بعد تحسين نومهم.

لم تكن الدراسة مصممة للنظر في فقدان الوزن، لكن لاحظ الباحثون انخفاض السعرات الحرارية في غضون أسبوعين من تغيير المرضى أنماط نومهم.
وقالت الدكتورة إسرا تاسالي، من «مركز النوم» بجامعة شيكاغو: «إذا جرى الحفاظ على عادات النوم الصحية لفترة أطول، فسيؤدي ذلك إلى فقدان وزن مهم سريرياً بمرور الوقت... يعمل كثير من الناس لإيجاد طرق لتقليل مدخولهم من السعرات الحرارية لفقدان الوزن... حسناً؛ بمجرد النوم أكثر، فقد تتمكن من تقليل ذلك بشكل كبير».
ودرست التجربة 80 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عاماً بمؤشر كتلة جسم يتراوح بين 25 و29.9، مما يعني أنهم يعانون من زيادة الوزن. جرى تعيين نصف المشاركين بشكل عشوائي لتلقي استشارات شخصية حول النوم تهدف إلى إطالة مقدار الوقت الذي ينامون فيه كل ليلة.
لم تطلب الدراسة من المتطوعين تقييد وجباتهم الغذائية أو تغيير روتينهم الرياضي. جميعهم ينامون في أسرّتهم ويستخدمون أجهزة يمكن ارتداؤها لتتبع مدة نومهم.
أظهرت دراسات سابقة أن الحصول على القليل من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن عن طريق زيادة تناول الطعام. وتشير أحدث تجربة نُشرت في «دورية جاما للطب الباطني»، إلى أن الآثار قد تنعكس من خلال مساعدة الناس على النوم لفترة أطول.


وقالت تاسالي إن «واحدة من أكثر النتائج إثارة للدهشة من الدراسة هي أن جلسة استشارية واحدة يمكن أن تغير عادات النوم لدى الأشخاص بما يكفي لتحسين مقدار النوم الذي يحصلون عليه».
وأضافت: «لقد قمنا ببساطة بتدريب كل فرد على عادات جيدة ترتبط بالنوم، وناقشنا بيئات النوم الشخصية الخاصة بهم، وقدمنا نصائح مخصصة حول التغييرات التي يمكنهم إجراؤها لتحسين مدة نومهم».


مقالات ذات صلة

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)
صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

كوثر وكيل (لندن)
يوميات الشرق السُّم الصادم (معايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا)

أستراليا تسحب حلوى «المشروم» من الأسواق بعد أعراض صادمة

سحبت أستراليا منتجَيْن من حلوى «المشروم» تسبَّبا في دخول أشخاص إلى المستشفى بعد الإصابة بأعراض غير مُتوقَّعة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
TT

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)

أعلن فريق من العلماء الصينيين عن تحليل ودراسة عينات قمرية، جُمعت بواسطة مهمة «تشانغ إيه - 6»، وهي أول عينات تحلَّل من الجانب البعيد للقمر.

وأوضح الباحثون في المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن هذا يُعدّ إنجازاً كبيراً في مجال علوم استكشاف القمر والقدرات التقنية، وقد نُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «National Science Review».

تاريخياً، جُمعت عينات القمر من خلال مهمات عديدة، بما في ذلك 6 مهمات لبرنامج «أبولو» الأميركي، و3 مهمات سوفيتية من مركبة «لونا»، ومهمة «تشانغ إيه - 5» الصينية، وبلغ إجمالي العينات التي جُمعت نحو 382.9812 كيلوجراماً، وقد وفّرت هذه العينات معلومات قيّمة حول تاريخ تكوين القمر وتطوّره.

وتُعدّ العينات القمرية العائدة أساسية لبحوث علم الكواكب؛ إذ توفر بيانات مختبرية رئيسية لربط الملاحظات الاستشعارية المدارية في الواقع الميداني على السطح.

وساهمت هذه العيّنات في تطوير فرضيات، مثل نشأة القمر نتيجة تصادُم كبير مع الأرض البدائية، ومحيط الصهّارة القمرية، والقصف الشديد المتأخّر. وحتى الآن جُمعت هذه العينات من الجانب القريب للقمر، ولم يُكتشَف الجانب البعيد إلا حديثاً.

ولا يمكن لعينات الجانب القريب وحدها، دون جمع عينات كافية من سطح القمر بأكمله، خصوصاً من الجانب البعيد، أن تعكس التنوع الجيولوجي الكامل للقمر، وهذا القصور يعوق فهمنا لنشأة القمر وتطوّره.

وتمكّن علماء الفضاء في الصين من الحصول على عينات الجانب البعيد اللازمة عندما جمعت مهمة «تشانغ إيه - 6» نحو 1935.3 غراماً من العينات القمرية من حوض القطب الجنوبي - آيتكين، في 25 يونيو (حزيران) 2024.

وجُمعت العينات من سطح القمر باستخدام تقنيات الحفر والتجريف، وحلَّل الفريق الخصائص الفيزيائية والمعدنية والبتروغرافية والجيوكيميائية للعينات.

وأظهرت التحليلات أن العينات التي جُمِعت تعكس مزيجاً من المواد «البازلتية المحلية»، والمواد «غير القمرية» الغريبة، وفق نتائج الدراسة.

وتتكوّن شظايا الصخور في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل أساسي من البازلت، والصخور البركانية، والركام، أما المعادن الأساسية للتربة القمرية فهي الفلسبار، والبيروكسين، والإلمينيت، مع وجود ضئيل للأوليفين.

وتتكوّن التربة القمرية في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل رئيسي من خليط من البازلت المحلي والمواد المقذوفة غير البازلتية.

ووفق الباحثين، تُوثق البازلتات المحلية في العينات التاريخَ البركاني للجانب البعيد للقمر، في حين قد توفر الشظايا غير البازلتية رؤى مهمة عن القشرة المرتفعة القمرية، وذوبان تصادُم حوض القطب الجنوبي - آيتكين، وربما الوشاح العميق للقمر، مما يجعل هذه العينات ذات أهمية كبيرة للأبحاث العلمية.

ويعتقد العلماء أن حوض القطب الجنوبي - آيتكين تَشكَّل قبل 4.2 إلى 4.3 مليار سنة خلال فترة ما قبل النكتارية، نسبةً إلى بحر نكتار، أو بحر الرحيق الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجانب القريب للقمر.