ما هي وضعية النوم التي تقلل خطر الإصابة بالخرف؟

هناك عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها لتجنب مرض الزهايمر (رويترز)
هناك عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها لتجنب مرض الزهايمر (رويترز)
TT
20

ما هي وضعية النوم التي تقلل خطر الإصابة بالخرف؟

هناك عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها لتجنب مرض الزهايمر (رويترز)
هناك عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها لتجنب مرض الزهايمر (رويترز)

تعتبر الإصابة بمرض الزهايمر احتمالاً مخيفاً، وهو أمر سيفعل معظم الناس كل ما في وسعهم لتجنبه.
ومن المعروف أن نوعية الطعام الذي نتناوله والعناية بصحتنا هي بين الخطوات الأولى لتفادي المرض، ولكن هناك أيضاً عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها. فوجدت الدراسات أن النوم في وضعية معينة يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف، وفقاً لصحيفة «الصن».
قالت خبيرة النوم ناروان أميني: «لقد وجدنا أن النوم على جانبك هي الوضعية الأكثر فائدة لعقلك، حيث يساعد ذلك عقلك على التخلص من النفايات الخلالية بشكل أسرع من الوضعيات الأخرى».
وأوضحت: «يؤدي هذا إلى فوائد متعددة بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض عصبية مثل باركنسون أو مرض الزهايمر».
ويعتبر النوم على جانبك عموماً أكثر وضعيات النوم صحة - وذلك لأنه يوفر دعماً جيداً للعمود الفقري، بينما يقلل أيضاً من ارتداد الحمض.
وكشف الخبراء من موقع «أفري نايت» أيضاً عن أضرار النوم على معدتك، من أجل صحتك العامة.
وقالوا إنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد العضلات والمفاصل وآلام الظهر والرقبة.

وجد باحثون في جامعة ستوني بروك في نيويورك أن النوم على جانبك هو الأكثر فعالية في التخلص من «مخلفات الدماغ».
قالت الدكتورة هيلين بنفينست: «من المثير للاهتمام أن وضعية النوم الجانية هي بالفعل الأكثر شيوعاً لدى البشر ومعظم الحيوانات - ويبدو أننا قمنا بتكييف هذه الوضعية لتنظيف دماغنا من منتجات النفايات التي تراكمت ونحن مستيقظون».
وأضافت: «لذا تضيف الدراسة مزيداً من الدعم لمفهوم أن النوم يخضع لوظيفة بيولوجية، وهي تنظيف الفوضى التي تتراكم أثناء استيقاظنا. وترتبط العديد من أنواع الخرف باضطرابات النوم، بما في ذلك صعوبات النوم».
وقالت بنفينست: «من المسلم به بشكل متزايد أن اضطرابات النوم هذه قد تسرع فقدان الذاكرة في مرض الزهايمر. النتائج التي توصلنا إليها تجلب نظرة ثاقبة جديدة في هذا الموضوع من خلال إظهار أنه من المهم أيضاً تحديد الطريقة والوضعية التي تنام بها».
وتؤثر الحالة على واحد من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين ويعتقد أن حوالي 850 ألف شخص يعانون من المرض في المملكة المتحدة وحدها.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.