تعتبر الإصابة بمرض الزهايمر احتمالاً مخيفاً، وهو أمر سيفعل معظم الناس كل ما في وسعهم لتجنبه.
ومن المعروف أن نوعية الطعام الذي نتناوله والعناية بصحتنا هي بين الخطوات الأولى لتفادي المرض، ولكن هناك أيضاً عوامل ترتبط بطريقة نومك تجب مراقبتها. فوجدت الدراسات أن النوم في وضعية معينة يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف، وفقاً لصحيفة «الصن».
قالت خبيرة النوم ناروان أميني: «لقد وجدنا أن النوم على جانبك هي الوضعية الأكثر فائدة لعقلك، حيث يساعد ذلك عقلك على التخلص من النفايات الخلالية بشكل أسرع من الوضعيات الأخرى».
وأوضحت: «يؤدي هذا إلى فوائد متعددة بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض عصبية مثل باركنسون أو مرض الزهايمر».
ويعتبر النوم على جانبك عموماً أكثر وضعيات النوم صحة - وذلك لأنه يوفر دعماً جيداً للعمود الفقري، بينما يقلل أيضاً من ارتداد الحمض.
وكشف الخبراء من موقع «أفري نايت» أيضاً عن أضرار النوم على معدتك، من أجل صحتك العامة.
وقالوا إنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد العضلات والمفاصل وآلام الظهر والرقبة.
وجد باحثون في جامعة ستوني بروك في نيويورك أن النوم على جانبك هو الأكثر فعالية في التخلص من «مخلفات الدماغ».
قالت الدكتورة هيلين بنفينست: «من المثير للاهتمام أن وضعية النوم الجانية هي بالفعل الأكثر شيوعاً لدى البشر ومعظم الحيوانات - ويبدو أننا قمنا بتكييف هذه الوضعية لتنظيف دماغنا من منتجات النفايات التي تراكمت ونحن مستيقظون».
وأضافت: «لذا تضيف الدراسة مزيداً من الدعم لمفهوم أن النوم يخضع لوظيفة بيولوجية، وهي تنظيف الفوضى التي تتراكم أثناء استيقاظنا. وترتبط العديد من أنواع الخرف باضطرابات النوم، بما في ذلك صعوبات النوم».
وقالت بنفينست: «من المسلم به بشكل متزايد أن اضطرابات النوم هذه قد تسرع فقدان الذاكرة في مرض الزهايمر. النتائج التي توصلنا إليها تجلب نظرة ثاقبة جديدة في هذا الموضوع من خلال إظهار أنه من المهم أيضاً تحديد الطريقة والوضعية التي تنام بها».
وتؤثر الحالة على واحد من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين ويعتقد أن حوالي 850 ألف شخص يعانون من المرض في المملكة المتحدة وحدها.