قوات بيلاروسية إلى سوريا بقرار روسي

كشفت الحكومة الروسية، أمس، عن وضع مشروع اتفاقية تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا. وكلف رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وزارتي الدفاع والخارجية التفاوض والتوقيع على الاتفاقية مع الجانب البيلاروسي من دون علم الحكومة السورية.
وتم نشر مشروع الاتفاقية الموقع في 3 فبراير (شباط) على المنصة الإلكترونية للحكومة الروسية أمس، لكن اللافت في الوثيقة، التي تنشر نصها «الشرق الأوسط»، أنها استندت إلى اتفاقات ثنائية موقعة بين موسكو ومينسك، بينما لم تشر إلى موقف سوريا من إرسال قوات إلى أراضيها، إلا عبر إشارة واهية إلى أن «دمشق طلبت في وقت سابق انخراط قوات بيلاروسية في مهام إنسانية».
ويفتح هذا باب التساؤل حول مدى قانونية توقيع اتفاقية روسية - بيلاروسية لإرسال قوات إلى بلد ثالث، علماً بأن الاتفاقية التي تنظم وجود القوات الروسية في سوريا وأبرمت أواخر أغسطس (آب) 2015 لم تتضمن بنداً يمنح موسكو الحق في زج قوات أجنبية، فضلاً عن غرابة الموقف، لأن موسكو التي تطالب بإلحاح في الفترة الأخيرة بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا، تعمل من جانب آخر على زج قوات جارتها المقربة في الصراع السوري.
وبدا أن توقيت وشكل الاتفاقية يعكسان مجدداً مساعي لربط المواجهة الروسية مع الغرب، بالوضع في سوريا، خصوصاً أن بيلاروسيا تقف إلى جانب موسكو عسكرياً في الاستعداد لـ«مواجهة تحديات جديدة».
ورغم أن الاتفاقية بنسختها الأولى، نصت على إرسال 200 عسكري فقط، فإن هذا العدد يمكن زيادته وفقاً لأحد بنود الاتفاقية. وسعى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس، إلى التقليل من الخطوة من خلال نفي عزمه على إرسال قوات إلى سوريا، لكن مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام ذلك.
...المزيد