إسرائيل تصادر 3 شركات لبنانية تتهمها بتزويد «حزب الله» بمواد لتصنيع صواريخ دقيقة

اعتبر غانتس أن «حزب الله» يعرِّض المواطنين اللبنانيين والدولة اللبنانية للخطر (أ.ف.ب)
اعتبر غانتس أن «حزب الله» يعرِّض المواطنين اللبنانيين والدولة اللبنانية للخطر (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تصادر 3 شركات لبنانية تتهمها بتزويد «حزب الله» بمواد لتصنيع صواريخ دقيقة

اعتبر غانتس أن «حزب الله» يعرِّض المواطنين اللبنانيين والدولة اللبنانية للخطر (أ.ف.ب)
اعتبر غانتس أن «حزب الله» يعرِّض المواطنين اللبنانيين والدولة اللبنانية للخطر (أ.ف.ب)

وقَّع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس (الأحد)، سلسلة من الأوامر الإدارية لمصادرة أصول 3 شركات لبنانية، تتهمها تل أبيب بتزويد «حزب الله» بمواد لتعزيز جهوده في تصنيع صواريخ دقيقة، بحسب نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال غانتس في بيان: «(حزب الله) يعرض المواطنين اللبنانيين والدولة اللبنانية للخطر»، مضيفاً: «سنواصل تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين، بينما نعمل بحزم في مواجهة مشروع الصواريخ الدقيقة الإيراني الذي ينطلق من قلب لبنان».
وبحسب البيان، فإن هذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها مسؤولو الدفاع مثل هذا الأمر في الأشهر الأخيرة، بعد أمر حجز تم توقيعه في أكتوبر (تشرين الأول) ضد شركة «شريف الصحية» اللبنانية.
وأشارت أوامر غانتس إلى 3 شركات: «طفيلي»، و«مبيض»، و«بركات». وزعمت أن الشركات تقيم صفقات تجارية مع «حزب الله» بشأن «الآلات والزيوت وأنظمة التهوية» لخدمة «خط إنتاج (حزب الله) ومشروعه الصاروخي الدقيق على وجه الخصوص».
وتزعم إسرائيل أن «حزب الله» الذي يمتلك بالفعل عدة آلاف من الصواريخ التي يعتقد أنها تستهدف التجمعات السكانية الإسرائيلية، يسعى بمساعدة راعيته إيران إلى تصنيع صواريخ أكثر دقة في لبنان.
جاء إعلان غانتس بعد أيام من قوله إن إسرائيل عرضت عدة مرات مساعدة الجيش اللبناني في الأشهر الأخيرة.
وقال غانتس في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي: «لبنان أصبح للأسف جزيرة عدم استقرار، والمواطنون اللبنانيون ليسوا أعداءنا. لذلك، عرضت 4 مرات هذا العام مساعدة لبنان، بما في ذلك الأسبوع الماضي، في طلب أُرسل إلى قائد (اليونيفيل)، (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)».
لم يذكر غانتس الرد الذي تلقاه على العروض؛ لكن من المستبعد جداً أن يوافق لبنان على التعاون مع إسرائيل، ولا سيما مع الجيش الإسرائيلي.
لكن بعد وقت قصير من الخطاب، بدأ عدد من المسؤولين الأمنيين في تسريب عدم موافقتهم إلى مختلف المنافذ الإخبارية، قائلين إنه ليس من الجيد أن يقوم غانتس بمثل هذه الإيماءات بينما تحاول إسرائيل محاربة «حزب الله».
تعتبر إسرائيل ولبنان دولتين معاديتين، ليست لهما علاقات مباشرة، وأي اتصال يحدث من خلال الـ«يونيفيل»، وهي بعثة حفظ السلام التي تقوم بدوريات على الحدود.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.