حزن ممزوج بالدهشة في مصر بعد خسارة نهائي أمم أفريقيا

النجم المصري محمد صلاح يمر أمام كأس الأمم الأفريقية التي فازت بها السنغال (أ.ف.ب)
النجم المصري محمد صلاح يمر أمام كأس الأمم الأفريقية التي فازت بها السنغال (أ.ف.ب)
TT

حزن ممزوج بالدهشة في مصر بعد خسارة نهائي أمم أفريقيا

النجم المصري محمد صلاح يمر أمام كأس الأمم الأفريقية التي فازت بها السنغال (أ.ف.ب)
النجم المصري محمد صلاح يمر أمام كأس الأمم الأفريقية التي فازت بها السنغال (أ.ف.ب)

سادت حالة من الحزن الممزوج بالدهشة بين المصريين بعد خسارة منتخبهم لكرة القدم في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح 4 - 2، عقب تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
https://twitter.com/beINSPORTS/status/1490445061892497409
وكانت شوارع مصر ومقاهيها اكتست بقمصان وأعلام الفريق الوطني لكرة القدم، حيث حلم المصريون بتحقيق اللقب القاري الثامن.
وفي مدينة السادس من أكتوبر، غرب العاصمة المصرية، تجمع آلاف المصريين من مشجعي «الفراعنة» في باحات السيارات أمام الشاشات العملاقة لدعم المنتخب المصري.
وبمجرد إطلاق حكم المباراة الجنوب أفريقي فيكتور غوميز صافرة نهاية اللقاء، قال المشجع وليد طارق لوكالة الصحافة الفرنسية: «أشعر بالإحباط الشديد... السنغال استحق الفوز منذ البداية».
وأضاف وهو ممسك بآلة النفخ الشهيرة في مدرجات التشجيع الأفريقية، فوفوزيلا: «الفرق كان واضحاً في الحالة البدنية للاعبين والإرهاق تمكن من الفريق».

وسيطرت أجواء الإثارة على المباراة منذ انطلاقتها خصوصاً مع احتساب ركلة جزاء للمنتخب السنغالي في الدقيقة الرابعة ونجاح حارس المرمى المصري محمد أبو جبل في التصدي لها.
وأحرزت السنغال المنتخب الأعلى تصنيفاً راهناً في أفريقيا، بقيادة المدرب الوطني أليو سيسيه، اللقب القاري الأول في تاريخه بعد أن خسر النهائي في 2002 و2019.
وقبل مباراة (الأحد)، تقابل كل من الفراعنة وأسود التيرانغا في 13 مواجهة جمعت بينهما على الصعيدين الرسمي والودي. وكان الفوز حليفاً للمصريين في سبعة لقاءات، بينما حقق السنغاليون أربعة انتصارات. وحسم التعادل نتيجة مواجهتين فقط بين المنتخبين.
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، التحية للمنتخب المصري عقب المباراة وكتب: «لقد أديتم ما عليكم، وكسبتم احترام الجميع، وكنتم على قدر الثقة، وشرفتم بلدكم، وإننا جميعاً على ثقة بأنكم ستعوضون هذا اللقب وتسعدون المصريين بالصعود إلى المونديال».
https://www.facebook.com/AlSisiofficial/posts/504963577661407?__tn__=-R
وضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات المصريين الداعمة للاعبين على الرغم من مرارة الخسارة، وكتب أحد المستخدمين على «فيسبوك»: «في 2017 خسرنا في النهائي وصعدنا كأس العالم، يا رب هذه المرة نتمكن من ذلك مجدداً».
ووصلت مصر إلى نهائي البطولة بعد مشوار طويل ومنافسات صعبة ضد منتخبات قوية أمثال نيجيريا وساحل العاج والمغرب والكاميرون وصولاً إلى المباراة النهائية.
أما منتخب السنغال فكانت مواجهاته الإقصائية أقل شراسة من المنتخب المصري، إذ لعب ضد الرأس الأخضر، ثم غينيا الاستوائية، وبعدها بوركينا فاسو.

وفي مواجهة (الأحد)، تبارز مهاجما نادي ليفربول الإنجليزي النجمان المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه.
وتعد المباراة هي الأولى التي يتواجه فيها صلاح ومانيه على الصعيد الدولي منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة، فقد أوقعتهما قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين في مارس (آذار) المقبل.
ولم يترك المشجعون المصريون أو السنغاليون منتخبيهما في المباراة النهائية دون مساندة، فقد أكدت شركة مصر للطيران الناقل الجوي المصري الرسمي في بيان السبت، أنها سيّرت 5 رحلات خاصة تقل نحو 1400 مشجع مصري إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي «لمؤازرة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال مشاركته في المباراة النهائية».

وكان الناقل الجوي المصري سيّر 7 رحلات سابقة إلى الكاميرون، لنقل عدد من مشجعي الفراعنة لمساندة الفريق الوطني خلال مشواره في البطولة.
وعلى جانب مدرجات التشجيع السنغالية، أفاد الصحافي الرياضي الغاني المتخصص في كرة القدم رحمن عثمان على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، بأن مانيه قائد أسود التيرانغا تكفّل بسفر 50 مشجعاً سنغالياً لدعم الفريق في المباراة قبل النهائية.
وكتب عثمان على «تويتر»: «يخوض ساديو بطولة رائعة وهو يحضر المشجعين معه... قام بتسفير 50 مشجعاً سنغالياً على نفقته لمباراة نصف النهائي». وأضاف متسائلاً: «كم (من المشجعين) سيُحضر للمباراة النهائية؟».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.