خبيرة دولية: دور التوجه التكنولوجي السعودي محوري في النظام البيئي

مؤسسة «الويب» العالمية تبدي استعداداً للتعاون على دفع خطوات التحول الشامل إلى الرقمنة

نينا نواكانما (الشرق الأوسط)
نينا نواكانما (الشرق الأوسط)
TT

خبيرة دولية: دور التوجه التكنولوجي السعودي محوري في النظام البيئي

نينا نواكانما (الشرق الأوسط)
نينا نواكانما (الشرق الأوسط)

بينما تسعى المملكة لتعزز وضعها منطقة محورية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة للتحول الرقمي والاقتصادي المعرفي، أكدت خبيرة دولية أن التوجه التكنولوجي السعودي دوره محوري في النظام البيئي، مشيرة إلى أن المملكة تظهر توجهاً صريحاً للتحول إلى الرقمنة الشاملة واستخدام التكنولوجيا في جميع مناشط الحياة.
وقالت نينا نواكانما رئيسة الحقوق القانونية بمؤسسة الويب العالمية ببريطانيا لـ«الشرق الأوسط»، «آمل أن يتم موازنة سرعة الابتكار التكنولوجي في المملكة من خلال تطبيق يركز على الإنسان للتقدم المعرفي والمهني»، داعية إلى تحول رقمي شامل يراعي النوع الاجتماعي وينفتح على التعاون الرقمي العالمي.
ومنظمة الويب العالمية، هي منظمة دولية مستقلة تأسست عام 2009، ولديها مركزان في كل من واشنطن ولندن، تعمل على أن يتمتع كل فرد بوصول معقول وبتكلفة معقولة إلى شبكة الإنترنت التي تعمل على تحسين حياتهم، وتشكيل السياسات والمنتجات التي يحتاجها الويب.
وتوقعت نواكانما حول مستقبل الاقتصاد الرقمي والصناعات التقنية والانبعاثات الصفرية وحياد الكربون في السعودية، أن تساهم التشريعات والأنظمة والرغبة في تحقيق تقدم سريع يفوق المعتاد في مناطق العالم، وأن تكون الخدمات التقنية في السعودية مجانية ومفتوحة، فضلاً عن تسخير أهميتها في حماية البيئة.
ولفتت إلى أن «مؤتمر ليب 2022» الذي اختتم أعماله أخيراً بالرياض، كان خطوة جريئة للغاية من جانب المنظمين، مشيرة إلى أن وجود 100 ألف مشارك كان مثيراً للاهتمام في وقت لا يزال العالم يصارع الوباء، بجانب القدرة على جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظام الإيكولوجي للتكنولوجيا، في وقت تسعى السعودية أن تكون إحدى حواضن الابتكار من حيث التكنولوجيا مع غيرها من الدول الأخرى. واستطردت: «إنها بالتأكيد تلعب دوراً مهماً للغاية في الدور الحاسم في النظام البيئي».
يذكر أن مؤسسة الويب العالمية تعمل على توسيع الوصول إلى الإنترنت، والدفاع عن حيادية الشبكة، وحماية الخصوصية عبر الإنترنت، وفتح البيانات العامة، ودفع الابتكار المحلي، حيث ساعدت في جعل الوصول إلى الإنترنت في متناول أكثر من 600 مليون شخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع الحصول على التزامات غير مسبوقة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم للتصدي لإساءة معاملة النساء على منصاتها.



«التحفيز الصيني» يدفع الأسهم لأفضل مستوياتها في 16 عاماً

متداولون يتابعون صعود الأسهم (باللون الأحمر) في بورصة بكين (أ.ف.ب)
متداولون يتابعون صعود الأسهم (باللون الأحمر) في بورصة بكين (أ.ف.ب)
TT

«التحفيز الصيني» يدفع الأسهم لأفضل مستوياتها في 16 عاماً

متداولون يتابعون صعود الأسهم (باللون الأحمر) في بورصة بكين (أ.ف.ب)
متداولون يتابعون صعود الأسهم (باللون الأحمر) في بورصة بكين (أ.ف.ب)

حققت الأسهم الصينية أكبر مكاسبها في يوم واحد منذ 16 عاماً، الاثنين، حيث سجلت الأسهم المحلية من «الفئة أ» أعلى معدل تداول لها على الإطلاق مع اندفاع المستثمرين للانضمام إلى موجة صعود حادة أشعلتها مجموعة التدابير التحفيزية الأخيرة التي اتخذتها بكين، والتي عدّها المستثمرون بمثابة «الفرصة التاريخية».

وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنحو 30 في المائة مقارنة بأدنى مستوياته في فبراير (شباط)؛ وهو ما يشير وفقاً لبعض تعريفات السوق إلى أنه في «سوق صاعدة»، لكن أغلب المكاسب حدثت بسرعة كبيرة وعلى مدى بضع جلسات منذ الأسبوع الماضي.

وساعد الكثير من المتداولين الذين يخشون أن يفوّتوا فرصة الارتفاع قبل عطلة تستمر أسبوعاً وتبدأ الثلاثاء على رفع مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 8.5 في المائة عند الإغلاق، ليصل مكسبه على مدى خمسة أيام إلى أكثر من 25 في المائة، وهو الأقوى على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، سجَّل مؤشر «شنغهاي المركب» الأوسع نطاقاً إجمالي حجم تداول بلغ 1.17 تريليون يوان (166.84 مليار دولار) وارتفع بنسبة 8.1 في المائة... وهذا رفع مكاسبه التي استمرت خمسة أيام منذ الثلاثاء الماضي، عندما بدأت بكين في طرح تدابير تحفيزية لوقف تباطؤ الاقتصاد الأوسع نطاقاً، إلى 21.4 في المائة، وهو الأقوى منذ عام 1996.

كما كانت الارتفاعات أفضل مكسب نسبي في يوم واحد لكل من مؤشري «سي إس آي» و«إس إس إي سي» منذ عام 2008. وبالمثل، ارتفع مؤشر «شنتشن» الأصغر بنسبة 11 في المائة، وسجل حجم تداول بلغ 1.4 تريليون يوان.

وجاء الارتفاع الكبير في الأسهم الصينية على خلفية تدابير التحفيز الأكثر قوة منذ الوباء والتي أعلنت عنها بكين الأسبوع الماضي - والتي تتراوح من تخفيضات أسعار الفائدة الضخمة إلى الدعم المالي - في محاولة لدعم اقتصادها المريض.

وعلى وجه الخصوص، في تعزيز للأسهم، قدم بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) أيضاً أداتين جديدتين لدعم سوق رأس المال، إحداهما تتضمن برنامج مقايضة يسمح للصناديق وشركات التأمين والوسطاء بالوصول بسهولة أكبر إلى التمويل من أجل شراء الأسهم.

وأشعلت تلك التدابير سوق الأسهم الصينية المتدهورة التي كانت تقبع بالقرب من أدنى مستوياتها في سنوات عدة في وقت سابق من هذا الشهر، مع قلق المستثمرين بشأن آفاق النمو في الصين.

وقال ديكي وونغ، المدير التنفيذي للأبحاث في «كينغستون» للأوراق المالية: «إنه تحول كبير حقاً، والسياسات مكثفة للغاية، ولم نشهد قط تعليمات واضحة مثل هذه لوقف انخفاض أسعار المساكن ودعم سوق الأسهم»، وأضاف: «يخشى الكثير من المستثمرين الأجانب من تفويت الفرصة، ويسألني المستثمرون المحليون عمّا يجب أن يضيفوه، ويسرع المستثمرون المؤسسيون إلى السوق للحاق بالركب، ودفعت التدفقات الكبيرة مؤشر هانغ سنغ إلى 21000 نقطة».

وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، الذي تقدم 2.4 في المائة، الاثنين، بنحو 24 في المائة هذا العام، ليطيح تايوان ويصبح أفضل سوق أسهم أداءً في آسيا.

ومن بين العوامل التي أضافت إلى الزخم الإيجابي، الأخبار التي وردت الأحد من البنك المركزي الصيني، والتي تفيد بأنه سيطلب من البنوك خفض أسعار الرهن العقاري على قروض الإسكان القائمة قبل 31 أكتوبر (تشرين الأول)، جزءاً من السياسات الشاملة لدعم سوق العقارات المحاصرة في البلاد. كما أعلنت مدينة قوانغتشو في اليوم نفسه رفع جميع القيود المفروضة على شراء المساكن، في حين خففت شنغهاي وشنتشن القيود المفروضة على الشراء.

ودفع هذا أسهم شركات العقارات إلى الارتفاع، الاثنين، حيث تقدمت أسهم العقارات المدرجة في البر الرئيسي بنسبة 8.2 في المائة، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ للعقارات في البر الرئيسي بنسبة 6.4 في المائة.

كما أدى تفاؤل المستثمرين بأن الإجراءات الأخيرة قد تساعد في إحياء الاستهلاك المحلي الهزيل في الصين إلى ارتفاع أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 8.8 في المائة، وهي أكبر زيادة يومية لها في 16 عاماً.

وخلال الشهر، سجل مؤشر «سي إس آي 300» مكسباً بنسبة 21 في المائة، وهو أفضل أداء له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014. وبالمثل، أنهى مؤشر «شنغهاي المركب» شهر سبتمبر (أيلول) بزيادة بنسبة 17 في المائة، وهي أكبر زيادة له منذ أبريل (نيسان) 2015.

وحقق مؤشر هانغ سنغ أفضل شهر له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بارتفاع بنسبة 17 في المائة، بعد أن حقق أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ عام 1998 الأسبوع الماضي، وخامس أكبر ارتفاع له في نصف القرن الماضي.

وستغلق الأسواق المالية في البر الرئيسي في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر بمناسبة عطلة العيد الوطني.