«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

القاص محمود شقير يتناول مقطعاً من سيرة الفنان التشكيلي إسماعيل شموط

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان
TT

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

«بيت من ألوان» رواية للقاص الفلسطيني محمود شقير، موجهة للفتيات والفتيان، تتناول مقطعاً من سيرة الفنان التشكيلي إسماعيل شموط، وزوجته الفنانة تمام الأكحل، كما وردت في كتابها «اليد ترى والقلب يرسم».
تتناول الرواية، العلاقة التي ربطت إسماعيل وتمام بفنانين وشعراء ورجال سياسة ونساء بارزات، للتذكير بما قدمه الاثنان عبر فنهما الراقي لفلسطين ولشعبها، وتوثيق مسيرتهما في الحياة والفن.
يقول شقير على الغلاف الأخير من الكتاب: «حينَ استيقَظْتُ في الصَباحِ تذكَرْتُ حُلمي الغَريب، وعَلَى الفورِ بحثتُ عَنْ حِذائي فوجدتُهُ مُستقِراً قريباً مِنْ سَريري، دقَقْتُ في لونِ الحِذاء، وكانَ بُنياً مِنْ دونِ لُبْسٍ أو إبهام.
ذلكَ أنَني في المَنام رأيتُني أنتعلُ حِذاءً بلوْنين وأنا أدخُلُ غرفة الصَفِ التي أُعلِمُ الطُلابَ فيها دروسَ اللُغة. نعم، حذاء بلوْنين؛ بحيثُ بَدَتِ الفردة اليُمنى زرقاء والفردة اليُسرى بيضاء. شعرْتُ بارتباكٍ والطُلابُ يُشاهِدونَ حِذائي المُثيرَ للاستغراب. لكنَهم لمْ يستَغربوا الأمر، وحينَ وقفُوا احتراماً لي (وهي عادَة مُتَبَعة في مدارِسنا)، وقَعَتْ عَيناي على أحذِيتِهم فَإذا هِي شَبيهة بحِذائي، ظَلَ هذا اللُغزُ يُحيِرني إلى أنِ استيقظْتُ في الصَباح.
كُنْتُ قبلَ أنْ أنامَ قرأتُ كِتابَ تمام الأكحل: «اليَدُ ترى والقَلْبُ يرسُم»، فأُعجبتُ بما كتبتْهُ عنها وعن زوجِها إسماعيل، عنْ رحلة عذابِها وعذابِه، وعن عذاباتِ الناسِ الذين شُرِدوا من بيوتهم، أُعجبتُ كذلكَ بحِذاءِ إسماعيلَ ذي اللَونين، بحيثُ كانَتِ الفَردة اليُمنى زرقاءَ والفَردة اليُسرى بيضاء، ثمَ تواردَتْ على ذِهني أحذِية كثيرة في مواقِفَ شتَى وفي ظُروفٍ مُتباينة.
وقَد أعادَني كِتابُ تَمامَ سنواتٍ كثيرة إلى الورَاء؛ حينَ رأيتُهُما هِي وإسماعيلَ أوَلَ مرَة في القُدْس».
حمل غلاف الرواية لوحة الفنانة تمام الأكحل بعنوان «بيت في يافا»، من تصميم أيمن حرب. وتقع الرواية في 95 صفحة من القطع الكبير وصدرت عن «دار طباق» للنشر والتوزيع في فلسطين.



مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي
TT

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب وهم: محمد شوقي الزين: صُورَةُ النُّخَب وجَدَل الأدْوَار. محمد الرميحي: المجتمع الخليجي وصناعة النخب: الوسائل والصعوبات! موليم العروسي: صناعة النخب وآلياتها. علي الشدوي: مواد أولية عن النخبة السعودية المؤسّسة. ثائر ديب: روسيا مطلع القرن العشرين وسوريا مطلع الواحد والعشرين: إنتلجنسيا ومثقفون.

أما حوار العدد فكان مع المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر (أجراه أحمد فرحات) الذي يرى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يحل محل نظيره سايكس بيكو القديم، مطالباً بالانتقال من التاريخ العبء إلى التاريخ الحافز. المفكر فهمي جدعان كتب عن محنة التقدم بين شرط الإلحاد ولاهوت التحرير. وفي مقال بعنوان: «أين المشكلة؟» يرى المفكر علي حرب أن ما تشهده المجتمعات الغربية اليوم تحت مسمى «الصحوة» هو الوجه الآخر لمنظمة «القاعدة» أو لحركة «طالبان» في الإسلام. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل دراج حكايته مع رواية «موبي ديك». ويستعيد الناقد العراقي حاتم الصكر الألفة الأولى في فضاء البيوت وأعماقها، متجولاً بنا في بيته الأول ثم البيوت الأخرى التي سكنها.

ويطالع القارئ عدداً من المواد المهمة في مختلف أبواب العدد. قضايا: «تلوين الترجمة... الخلفية العرقية للمترجم وسياسات الترجمة الأدبية». (عبد الفتاح عادل). جاك دريدا قارئاً أنطونان أرتو (جمال شحيّد). عمارة: العمارة العربية من التقليدية إلى ما بعد الحداثة (عبد العزيز الزهراني). رسائل: أحلام من آبائنا: فيث أدييلي (ترجمة: عز الدين طجيو). ثقافات: خوليو كورتاثر كما عرفته: عمر بريغو (ترجمة: محمد الفحايم). عن قتل تشارلز ديكنز: زيدي سميث (ترجمة أماني لا زار). سيرة: أم كلثوم ونجيب محفوظ نسيج متداخل وروابط متعددة (سيد محمود). اليوتوبيا ونهاية العالم: القرن العشرون صحبة برتراند راسل: خاومي نافارو (ترجمة: نجيب مبارك). رحلة أدب الأطفال الروسي من جامع الفلكلور حتى حكايات اليوم (عبادة تقلا). الأدب والفلسفة: جان لويس فييار بارون (ترجمة حورية الظل). بواكير الحداثة العربية: الريادة والحداثة: عن السيَّاب والبيَّاتي (محمَّد مظلوم). بروتريه: بعد سنوات من رحيله زيارة جديدة لإبراهيم أصلان (محمود الورداني). تراث: كتاب الموسيقى للفارابي: من خلال مخطوط بالمكتبة الوطنية بمدريد (أحمد السعيدي). فيلسوفيا: فيليب ماينلاندر: فيلسوف الخلاص (ياسين عاشور). فضاءات: «غرافيتي» على جدران الفناء (هاني نديم).

قراءات: قراءة في تجربة العماني عوض اللويهي (أسامة الحداد). «القبيلة التي تضحك ليلاً»: تشظي الذات بين المواجهات النسقية (شهلا العجيلي). مختارات من الشعر الإيراني المعاصر (سعد القرش). نور الدين أفاية ومقدمات نقد عوائق الفكر الفلسفي العربي الراهن (الصديق الدهبي). تشكيل: تجربة التشكيلي حلمي التوني (شريف الشافعي). تشكيل: غادة الحسن: تجربتي بمجملها نسيج واحد والعمل الفني كائن حي وله دوره في الحياة (حوار هدى الدغفق). سينما: سعيد ولد خليفة: ما يثير اهتمامي دائماً هو المصاير الفردية للأبطال اليوميين (سمير قسيمي). الفلسفة فناً للموت: كوستيكا براداتان (ترجمة أزدشير سليمان). ماذا يعني ألا تُصنف كاتب حواشٍ لأفلاطون؟ (كمال سلمان العنزي). «الومضة» عند الشاعر الأردني «هزّاع البراري» (عبد الحكيم أبو جاموس).

ونقرأ مراجعات لعدد من الكتب: «جوامع الكمد» لعيد الحجيلي (أحمد الصغير). «حقائق الحياة الصغيرة» للؤي حمزة عباس (حسين عماد صادق). «أنا رسول بصيرتي» لسيد الجزايرلي (صبحي موسى). «طبول الوادي» لمحمود الرحبي (محمد الراشدي). «عقلان» لمحمد الشجاع (محمد عبد الوكيل جازم)

وكذلك نطالع نصوصاً لشعراء وكتاب قصة: برايتون (عبد الكريم بن محمد النملة). في طريق السفر تخاطبك النجوم: أورهان ولي (ترجمة: نوزاد جعدان). بين صحوي وسُكْرها (سعود بن سليمان اليوسف). خرائطُ النُّقصان (عصام عيسى). الغفران (حسن عبد الموجود). أنتِ أمي التي وأبي (عزت الطيرى).