«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

القاص محمود شقير يتناول مقطعاً من سيرة الفنان التشكيلي إسماعيل شموط

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان
TT

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

«بيت من ألوان» رواية فلسطينية للفتيان

«بيت من ألوان» رواية للقاص الفلسطيني محمود شقير، موجهة للفتيات والفتيان، تتناول مقطعاً من سيرة الفنان التشكيلي إسماعيل شموط، وزوجته الفنانة تمام الأكحل، كما وردت في كتابها «اليد ترى والقلب يرسم».
تتناول الرواية، العلاقة التي ربطت إسماعيل وتمام بفنانين وشعراء ورجال سياسة ونساء بارزات، للتذكير بما قدمه الاثنان عبر فنهما الراقي لفلسطين ولشعبها، وتوثيق مسيرتهما في الحياة والفن.
يقول شقير على الغلاف الأخير من الكتاب: «حينَ استيقَظْتُ في الصَباحِ تذكَرْتُ حُلمي الغَريب، وعَلَى الفورِ بحثتُ عَنْ حِذائي فوجدتُهُ مُستقِراً قريباً مِنْ سَريري، دقَقْتُ في لونِ الحِذاء، وكانَ بُنياً مِنْ دونِ لُبْسٍ أو إبهام.
ذلكَ أنَني في المَنام رأيتُني أنتعلُ حِذاءً بلوْنين وأنا أدخُلُ غرفة الصَفِ التي أُعلِمُ الطُلابَ فيها دروسَ اللُغة. نعم، حذاء بلوْنين؛ بحيثُ بَدَتِ الفردة اليُمنى زرقاء والفردة اليُسرى بيضاء. شعرْتُ بارتباكٍ والطُلابُ يُشاهِدونَ حِذائي المُثيرَ للاستغراب. لكنَهم لمْ يستَغربوا الأمر، وحينَ وقفُوا احتراماً لي (وهي عادَة مُتَبَعة في مدارِسنا)، وقَعَتْ عَيناي على أحذِيتِهم فَإذا هِي شَبيهة بحِذائي، ظَلَ هذا اللُغزُ يُحيِرني إلى أنِ استيقظْتُ في الصَباح.
كُنْتُ قبلَ أنْ أنامَ قرأتُ كِتابَ تمام الأكحل: «اليَدُ ترى والقَلْبُ يرسُم»، فأُعجبتُ بما كتبتْهُ عنها وعن زوجِها إسماعيل، عنْ رحلة عذابِها وعذابِه، وعن عذاباتِ الناسِ الذين شُرِدوا من بيوتهم، أُعجبتُ كذلكَ بحِذاءِ إسماعيلَ ذي اللَونين، بحيثُ كانَتِ الفَردة اليُمنى زرقاءَ والفَردة اليُسرى بيضاء، ثمَ تواردَتْ على ذِهني أحذِية كثيرة في مواقِفَ شتَى وفي ظُروفٍ مُتباينة.
وقَد أعادَني كِتابُ تَمامَ سنواتٍ كثيرة إلى الورَاء؛ حينَ رأيتُهُما هِي وإسماعيلَ أوَلَ مرَة في القُدْس».
حمل غلاف الرواية لوحة الفنانة تمام الأكحل بعنوان «بيت في يافا»، من تصميم أيمن حرب. وتقع الرواية في 95 صفحة من القطع الكبير وصدرت عن «دار طباق» للنشر والتوزيع في فلسطين.



موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

TT

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)
رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك، يوم الأربعاء، حيث جاء العرض الأعلى من رجل أعمال بارز في مجال العملات الرقمية المشفرة.

تحول التكوين الذي يطلق عليه «الكوميدي»، من صناعة الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، إلى ظاهرة عندما ظهر لأول مرة في عام 2019 في معرض أرت بازل في ميامي بيتش، حيث حاول زوار المهرجان أن يفهموا ما إذا كانت الموزة الملصقة بجدار أبيض بشريط لاصق فضي هي مزحة أو تعليق مثير على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفنون. قبل أن ينتزع فنان آخر الموزة عن الجدار ويأكلها.

جذبت القطعة الانتباه بشكل كبير، وفقاً لموقع إذاعة «إن بي آر»، لدرجة أنه تم سحبها من العرض. لكن ثلاث نسخ منها بيعت بأسعار تتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار، وفقاً للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

بعد خمس سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات الرقمية «ترون»، الآن نحو 40 ضعف ذلك السعر في مزاد «سوذبي». أو بشكل أكثر دقة، اشترى سون شهادة تمنحه السلطة للصق موزة بشريط لاصق على الجدار وتسميتها «الكوميدي».

امرأة تنظر لموزة مثبتة للحائط بشريط لاصق للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في دار مزادات سوذبي في نيويورك (أ.ف.ب)

جذب العمل انتباه رواد مزاد «سوذبي»، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يرفعون هواتفهم لالتقاط الصور بينما كان هناك موظفان يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

بدأت المزايدة من 800 ألف دولار وخلال دقائق قفزت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين، ثم 4 ملايين، وأعلى، بينما كان مدير جلسة المزايدة أوليفر باركر يمزح قائلاً: «لا تدعوها تفلت من بين أيديكم».

وتابع: «لا تفوت هذه الفرصة. هذه كلمات لم أظن يوماً أنني سأقولها: خمسة ملايين دولار لموزة».

تم الإعلان عن السعر النهائي الذي وصل إلى 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو مليون دولار هي رسوم دار المزاد، وقد دفعها المشتري.

قال صن، في بيان، إن العمل «يمثل ظاهرة ثقافية تربط عوالم الفن والميمز (الصور الساخرة) ومجتمع العملات المشفرة»، ولكنه أضاف أن النسخة الأحدث من «الكوميدي» لن تدوم طويلاً.

وأضح: «في الأيام القادمة، سآكل الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تقديراً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية».

ووصفت دار مزادات سوذبي كاتيلان بأنه «واحد من أكثر المحرضين اللامعين في الفن المعاصر».

وأضافت دار المزادات في وصفها لتكوين «الكوميدي»: «لقد هز باستمرار الوضع الراهن في عالم الفن بطرق ذات معنى وساخرة وغالباً ما تكون جدلية».