أجهزة النظام تستنفر أمام احتجاجات السويداء

رغيف الخبز رفع في مظاهرات أمس نقلاً عن موقع «السويداء24»
رغيف الخبز رفع في مظاهرات أمس نقلاً عن موقع «السويداء24»
TT

أجهزة النظام تستنفر أمام احتجاجات السويداء

رغيف الخبز رفع في مظاهرات أمس نقلاً عن موقع «السويداء24»
رغيف الخبز رفع في مظاهرات أمس نقلاً عن موقع «السويداء24»

انتشرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في محيط مبنى المحافظة بمدينة السويداء، أمس، جنوب سوريا، ونصبت قناصتها على أسطح المواقع الحكومية في المدينة، بعد تصاعد رقعة الاحتجاجات وتوافد أعداد كبيرة من الأهالي، للانضمام للاحتجاجات على قرارات الحكومة رفع الدعم عن المواد الأساسية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن هتافات المتظاهرين بعد أن كانت احتجاجية ضد حكومة النظام والوضع المعيشي، تطورت منادية بإسقاط «بشار الأسد». وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أقدمت مجموعة تدعى «قوات الفهد» ومدنيون آخرون، على قطع أوتوستراد دمشق - السويداء قرب جسر «مردك».
وأعلنت قرى وبلدات جديدة انضمامها إلى الاحتجاجات أمس الأحد، ولفت «موقع السويداء24» إلى أن جماعات أهلية مسلحة أعلنت أيضاً نيتها المشاركة في الاحتجاجات من دون سلاحها. وكان أهالي بلدة شقا والقرى المجاورة لها، وأم ضبيب في الريف الشمالي الشرقي، والقريا جنوب المحافظة، قد أعلنوا مساء السبت، نيتهم إغلاق الطرقات الرئيسية في مناطقهم. وانضموا بذلك إلى أهالي نمرة شهبا الذين قرروا تجديد وقفتهم، وكذلك أهالي قرى ريف السويداء الشمالي الذين قرروا تنفيذ اعتصام مفتوح عند قرية حزم وقطع طريق دمشق - السويداء الدولي.
ورصد نشطاء «المرصد» نحو 20 نقطة احتجاج في مناطق متفرقة من مدينة السويداء وريفها، أمس، بالإضافة إلى وجود أكثر من 7 مناطق بريف السويداء تشهد احتجاجات على قرارات حكومة النظام الأخيرة استبعاد نحو 600 ألف بطاقة ذكية للأهالي من الدعم، في ظل الواقع المعيشي المتردي.
وانفض المحتجون من مركز مدينة السويداء؛ وسط دعوات لتجديد الاحتجاجات، اليوم الاثنين. كذلك أعاد الأهالي فتح طريق دمشق - السويداء، بعدما قطعوه في وقت مبكر صباح أمس اعتراضاً على سياسة السلطة وقراراتها التي أفقرت السكان؛ بحسب مراسل «السويداء24».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.