الصدر لمقاطعة انتخاب الرئيس مربكاً الخصوم... والحلفاء

غداة «تغريدة» مقلقة حول زيباري الساعي لتبرئة نفسه من «الفساد»

نواب عراقيون في صورة أرشيفية تعود لشهر مايو 2020 في بغداد (رويترز)
نواب عراقيون في صورة أرشيفية تعود لشهر مايو 2020 في بغداد (رويترز)
TT

الصدر لمقاطعة انتخاب الرئيس مربكاً الخصوم... والحلفاء

نواب عراقيون في صورة أرشيفية تعود لشهر مايو 2020 في بغداد (رويترز)
نواب عراقيون في صورة أرشيفية تعود لشهر مايو 2020 في بغداد (رويترز)

فاجأ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي وكذلك حلفاءه السنة والكرد، خصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس، بالطلب من نواب كتلته مقاطعة جلسة البرلمان العراقي المقررة غدا لانتخاب رئيس الجمهورية، المنصب الذي يتنافس عليه أساسا الرئيس الحالي برهم صالح (مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني) وهوشيار زيباري (مرشح الديمقراطي). قرار الصدر جاء غداة تغريدة مقلقة لحليفه الكردي لمح فيها إلى احتمال ألا تصوت كتلته لمرشح حزبه (زيباري) إذا ثبت شموله بالفساد.
الحزب «الديمقراطي الكردستاني» انشغل طوال ليلة الجمعة ونهار السبت بتوضيح ما يقصده الصدر بشأن مرشحه، في محاولة منه للتقليل من آثار التغريدة على فرصه؛ لا سيما في ظل ما بدا أنه منح صالح فرصاً أفضل للفوز بالمنصب. ودافع المستشار السياسي لمسعود بارزاني، مسعود حيدر، عن وجهة نظر الصدر، لجهة أن زيباري لم تثبت عليه ملفات الفساد، ولم يصدر بشأنه حكم قضائي، الأمر الذي يجعل تغريدة الصدر من وجهة نظره «بمثابة تعزيز لفرص زيباري للفوز بالمنصب». كما أن زيباري يسعى لدى القضاء لتبرئة ذمته من تهم الفساد.
إلى ذلك، أجرى الصدر اتصالاً هاتفياً بمسعود بارزاني مساء أمس في محاولة، حسبما بدا، لطمأنته إلى تمسكه بتحالفه معه ومع محمد الحلبوسي.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».