تضغط السلطة الفلسطينية من أجل إجبار إسرائيل على الإفراج عن أحد رموز الأسرى الفلسطينيين بعد تدهور حالته الصحية عقب إصابته بمرض السرطان، لكن إسرائيل لا تستجيب، كما يبدو، للضغوطات.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (هيئة رسمية فلسطينية) إن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً)، بلغت غاية في الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه أن الأسير أبو حميد يتنقل بواسطة كرسي متحرك، ولا يستطيع استخدام أطرافه، ويعاني من تعب وإنهاك شديدين وحالة هزال، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول، وهو بحاجة إلى متابعة طبية للعلاج الكيماوي.
وتضع إسرائيل أبو حميد في سجن مستشفى الرملة، وطالبت السلطة إسرائيل بالإفراج عنه كي يتلقى العلاج في مستشفى مدني، لكن بدون جدوى.
وقال عبد ربه إن «سلطات الاحتلال ترفض نقله لمستشفى مدني، أو نقل شقيقه إلى عيادة سجن الرملة لمساعدته، لكن هناك ضغوطاً وجهوداً كبيرة مستمرة تبذل لإسناده والإفراج عنه».
وكان محامي الهيئة، كريم عجوة، تمكن من زيارة الأسير أبو حميد يوم الأربعاء الماضي، في سجن مستشفى «الرملة»، وقال إن أبو حميد جاء لغرفة الزيارة على كرسي متحرك وتلازمه أسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول. وأضاف أن «الأسير أبو حميد يعاني مؤخراً من قلة التركيز وضعف في الذاكرة».
وخلال الزيارة أبلغ الأسير أبو حميد المحامي بأنه لا يشعر بأي تحسن في وضعه الصحي، وفقد الكثير من وزنه، مضيفاً أن صوته تغير ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مؤخراً مسكنات للآلام فقط من دون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأسير أبو حميد منذ عام 2002، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة «مقاومة» الاحتلال، والمشاركة في تأسيس «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح».
وأبو حميد الذي هدمت إسرائيل منزل والدته أكثر من مرة، بدأ يعاني بداية شهر يناير (كانون الثاني) 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس قبل أن تظهر الفحوصات وجود كتلة على الرئة اليسرى.
وينحدر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، من عائلة فيها 5 أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسجن لمدى الحياة، وفقدوا شقيقاً سادساً على أيدي القوات الإسرائيلية وهو عبد المنعم أبو حميد.
ويعد الأسير أحد رموز الانتفاضتين الأولى والثانية. وتسلط حكايته الضوء على واقع الأسرى المعقد في السجون.
وناشدت هيئة الأسرى مجدداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لنقل أبو حميد إلى مستشفى مدني، ومنحه فرصة لتلقي العلاج.
السلطة تضغط لنقل أسير مصاب بالسرطان إلى مستشفى مدني
السلطة تضغط لنقل أسير مصاب بالسرطان إلى مستشفى مدني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة