الأمن اللبناني يحبط محاولة لتهريب مخدرات إلى الكويت

TT
20

الأمن اللبناني يحبط محاولة لتهريب مخدرات إلى الكويت

أحبطت قوى الأمن الداخلي في لبنان محاولة تهريب 27 كيلوغراماً من المخدرات إلى الكويت، كانت موضبة ضمن علب للحلويات، فيما تعهد وزير الداخلية بسام مولوي بالوقوف بالمرصاد «لكل محاولة لتصدير الشر والأذى إلى أشقائنا في دول الخليج العربي».
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إحباط محاولة لتهريب كميّة كبيرة من الحبوب المخدّرة «كبتاغون» إلى إحدى الدول العربية، مخبأة ومموّهة داخل طرد بريدي يحتوي على علب لقطع من الشوكولا.
وقالت المديرية إنه «نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، تم تحديد مكان وجود الطرد لدى إحدى شركات البريد، حيث تم ضبطه»، لافتة إلى أنه «بتفتيشه، عُثِرَ بداخله على 27 كيلوغراماً من مادة الكبتاغون المخدّرة، أي ما يوازي 150 ألف حبّة تمّ طحنها وتوضيبها في أكياس صغيرة، وتغليفها بمادة الشوكولا، ووضعها في علب مخصّصة للحلويات».
وأوقفت القوى الأمنية متورطة في العملية، هي لبنانية من مواليد عام 1995، وضُبطت بحوزتها بطاقة هوية مزوّرة تستخدمها في عمليات التهريب، إضافةً إلى كميّة من حبوب «الكبتاغون». وأعلن وزير الداخلية أن المخدرات كانت معدة للتهريب إلى الكويت.


مقالات ذات صلة

أحداث الساحل السوري الدامية تطغى على أجندة اجتماع دول جوار سوريا في عمان

المشرق العربي مؤتمر صحافي لوزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن والعراق ولبنان بعد اجتماع دول جوار سوريا في عمّان الأحد (رويترز)

أحداث الساحل السوري الدامية تطغى على أجندة اجتماع دول جوار سوريا في عمان

الأحداث الجارية في الساحل السوري تطغى على اجتماع دول جوار سوريا الذي استضافته عمان

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الولايات المتحدة​ روبين أوسيجويرا (أرشيفية)

سجن نجل زعيم «عصابة مخدرات» مكسيكية مدى الحياة في أميركا

حكمت قاضية أميركية على نجل زعيم عصابة مخدرات مكسيكية بالسجن مدى الحياة؛ لدوره القيادي في واحدة من أكبر منظمات تهريب المخدرات وأكثرها عنفاً في البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من رجال الأمن الأردني في شوارع عمان (الحساب الرسمي لمديرية الأمن العام-فيسبوك)

الأردن: إحباط محاولة تهريب مخدرات بواسطة مُسيرة على الواجهة الغربية

قوات المنطقة العسكرية الجنوبية الأردنية أسقطت طائرة مُسيرة محملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة على واجهتها الغربية، ضمن منطقة مسؤوليتها.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الولايات المتحدة​ جنود مكسيكيون يرافقون زعيم عصابة مخدرات أثناء نقله من طائرة عسكرية إلى مركبة عسكرية في مكسيكو سيتي... 4 مارس 2015 (أ.ب)

«العدل» الأميركية: عصابات المخدرات جماعات إرهابية... نكرّس جهودنا لتدميرها

قالت المدعية العامة الأميركية إن «العصابات هي جماعات إرهابية، وإن وزارة العدل مكرسة لتدميرها»، وذلك في أعقاب تسليم المكسيك 29 سجينا لأميركا منهم قطب مخدرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي (واس)

لقاء سعودي - سوري يبحث التعاون في مكافحة المخدرات

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، مع موفق دوخي، معاون رئيس جهاز الاستخبارات السورية، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.