إبعاد ضابط بالجيش الإسرائيلي بعد إصابة جنديين بـ«نيران صديقة»

جنود إسرائيليون خلال تدريبات (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال تدريبات (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إبعاد ضابط بالجيش الإسرائيلي بعد إصابة جنديين بـ«نيران صديقة»

جنود إسرائيليون خلال تدريبات (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال تدريبات (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الجمعة) عن إبعاد نائب قائد الكتيبة المتورطة في حادثة «نيران صديقة» أصيب خلالها جنديان من شرطة حرس الحدود بجروح طفيفة أثناء إحباط محاولة تهريب مخدرات على طول الحدود المصرية الأسبوع الماضي، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لم يتضمن هوية القائد الذي أزيل من منصبه: «تم تحقيق داخلي في الحادثة التي تمت في 27 يناير (كانون الثاني)، وتبين أن نائب قائد لواء كركال أخطأ عدة مرات، بما في ذلك عدم التنسيق مع الوحدات المشاركة المختلفة، وانتهاك لوائح إطلاق النار».
كما أمرت الكتائب المعنية بدراسة ومحاكاة الحادث لضمان عدم حدوثه مرة أخرى.
وقال رئيس القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اليعازر توليدانو، الذي أصدر الإجراء التأديبي في بيان: «إن تهريب المخدرات الذي يتم على الحدود المصرية يمثل مشكلة إجرامية ذات تداعيات أمنية أوسع وتتميز بتعقيد كبير يتطلب استكمال التنسيق بين جميع المعنيين».
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه خلال تبادل لإطلاق النار، اعتقد جنود كاراكال - بمن فيهم نائب قائد الكتيبة - على ما يبدو أن عربة حرس الحدود كانت شاحنة يستخدمها المهربون الإسرائيليون لجمع عبوات المخدرات، وفتحوا النار على الإطارات، مما أسفر عن أصابه الجنديين الإسرائيليين اللذين كانا بداخل السيارة.
جاءت قضية النيران الصديقة بعد حادثة مميتة قبل أسابيع، حيث قتل ضابطان من وحدة النخبة إيجوز بالرصاص على يد ضابط زميل لهما. في حالة أخرى لخطأ في تحديد الهوية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.