بسبب الزي التقليدي... كوريا الجنوبية غاضبة من حفل افتتاح أولمبياد بكين

أشخاص يمثلون العرقيات المختلفة في الصين يحملون العلم الصيني خلال حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي أمس (د.ب.أ)
أشخاص يمثلون العرقيات المختلفة في الصين يحملون العلم الصيني خلال حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي أمس (د.ب.أ)
TT

بسبب الزي التقليدي... كوريا الجنوبية غاضبة من حفل افتتاح أولمبياد بكين

أشخاص يمثلون العرقيات المختلفة في الصين يحملون العلم الصيني خلال حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي أمس (د.ب.أ)
أشخاص يمثلون العرقيات المختلفة في الصين يحملون العلم الصيني خلال حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي أمس (د.ب.أ)

انتقد سياسيون وناشطون في كوريا الجنوبية ما وصفوه «بالاستيلاء الثقافي» من جانب الصين بعد أن ظهرت امرأة ترتدي الزي التقليدي الكوري بين من يمثلون الجماعات العرقية المختلفة في الصين خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الجمعة.
ويعيش في الصين نحو مليوني شخص من أصل كوري نصفهم على الجانب الصيني من الحدود مع كوريا الشمالية وهم أقلية معترف بها وتحظى لغتهم وثقافتهم بالحماية الرسمية.
كان كوريون جنوبيون قد عبروا عن غضبهم من المزاعم التي أطلقتها الصين في الآونة الأخيرة بأن بعض جوانب الثقافة الكورية مثل الزي الكوري التقليدي المسمى هانبوك أصلها صيني.
وكتبت النائبة عن الحزب الحاكم لي سو يونج في صفحتها على فيسبوك «نأسف بشدة لظهور الهانبوك وسط أزياء الأقليات الصينية في حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية» في إشارة إلى امرأة كانت ترتدي زيا باللونين الأبيض والوردي بين الأشخاص الذين مروا بالعلم الصيني خلال الحفل.

وأضافت «هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الصين الثقافة الكورية وكأنها ثقافة خاصة بها... إذا تنامت المشاعر المعادية للصين لدى الشعب الكوري من خلال تجاهل هذه القضية، فستكون عقبة كبيرة عند التعامل الدبلوماسي مع الصين في المستقبل».
ووصف حزب سلطة الشعب المعارض ظهور الزي التقليدي لكوريا الجنوبية بأنه عمل «فظ» للاستيلاء على ثقافة دولة ذات سيادة وهو ما يلقي بظلاله على شعار الألعاب «معا من أجل مستقبل مشترك».

ورغم عدم صدور بيان رسمي من حكومة كوريا الجنوبية، فإن وزير الثقافة هوانج هي قال لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية اليوم السبت إن الإشارة إلى الناس على أنهم أقلية يعني أنها لم تصبح دولة ذات سيادة وهو ما قد يتسبب في «سوء تفاهم» في العلاقات الثنائية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).


مقالات ذات صلة

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

رياضة عالمية سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (الشرق الأوسط)

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة "واضحة" لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.

رياضة عالمية دييغو تسوغر قال إن سويسرا هي الخيار المفضَّل للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

سويسرا واثقة من استضافة الأولمبياد الشتوي 2038

تعتقد سويسرا أنها تمتلك حظوظاً وفيرة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2038.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليسا كامبلين (رويترز)

كامبلين رئيسة لبعثة أستراليا في الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

أعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، تعيين أليسا كامبلين أول رياضية أسترالية تحصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية رئيسة لبعثتها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية ماتفيي بيدني وزير الرياضة الأوكراني (أ.ف.ب)

بيدني وزير رياضة أوكرانيا: عودة الروس للمجتمع الرياضي غير مقبولة

انتقدت كييف بشدة، الثلاثاء، مسؤولاً بارزاً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ لحديثه عن إمكانية إعادة روسيا إلى المنظمة بسرعة إذا بدأت في الالتزام بقواعدها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية خوان أنطونيو سامارانش جونيور (رويترز)

سامارانش: إقامة الأولمبياد في الشتاء تُمكن بلدان المناطق الحارة من استضافتها

قال خوان أنطونيو سامارانش جونيور، أحد المتنافسين على منصب الرئيس المقبل للجنة الأولمبية الدولية، إن المنظمة الدولية يجب أن تظل محايدة في الأمور السياسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».