لأول مرة في التاريخ... العلم السعودي يرفرف في «الأولمبياد الشتوي»

الفيصل: فخور بهذا الحضور... وأحلامنا أصبحت واقعاً

TT

لأول مرة في التاريخ... العلم السعودي يرفرف في «الأولمبياد الشتوي»

سجلت الرياضة السعودية حضوراً تاريخياً هو الأول من نوعه، وذلك في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والتي تستضيف بكين نسختها الـ24 حتى الـ20 من فبراير (شباط) الحالي.
ولم يسبق للسعودية وأي دولة خليجية أخرى المشاركة في منافسات الأولمبياد الشتوي منذ انطلاق الدورة عام 1924م.
وتشارك البعثة الخضراء إلى جانب 90 دولة من مختلف أنحاء العالم في نسخة بكين الحالية.
وحضر الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، حفل الافتتاح أمس. وشمل حفل الافتتاح الذي أقيم في الملعب الوطني المعروف بـ«عش الطائر»، واستمر قرابة الـ100 دقيقة، وسط إجراءات احترازية مشددة للحد من انتشار فيروس (كوفيد - 19)، العديد من الفقرات الفنية والثقافية. عقب ذلك، استعرضت الدول بعثاتها الرياضية المشاركة، التي شهدت رفع العلم السعودي في الألعاب الشتوية لأول مرة في التاريخ، عبر لاعب المنتخب السعودي للرياضات الشتوية فائق عابدي الذي يشارك في مسابقة التزلج الألبي (Alpine Skiing)، وتحديداً في رياضة التزلج على المنحدرات العملاقة (Giant Slalom) في الـ13 من فبراير الحالي.
ويضم وفد المملكة المشارك في الدورة كلًا من الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية، والأميرة ريما بنت بندر عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية أضواء العريفي.
يذكر أن عدد المشاركين يبلغ قرابة الـ2861 رياضيًا ورياضية، يتنافسون في 109 ألعاب شتوية.
ومن جانبه، قال الأمير عبدالعزيز الفيصل: سعيد بحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية «بكين» وفخور بوجود البعثة السعودية للمرة الأولى في تاريخ الدورة... كل الشكر والتقدير لقيادتنا التي مكنت شبابنا في كل المجالات، وحوّلت أحلامنا إلى واقع نعيشه.
وافتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ رسميا منافسات دورة الألعاب الشتوية في حفل شهد مؤثرات بصرية مذهلة ومناشدة من توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولي «بإعطاء فرصة للسلام».
وافتتح شي دورة الألعاب قبل أن يشعل رياضيين صينيين، دينيجير يلاموجيانج متزلجة اختراق الضاحية وزاو جياوين متزلج التزلج النوردي، بإشعال المرجل الأولمبي في الملعب الوطني.
وقال باخ في كلمته «بروح السلام الأولمبية، أناشد جميع السلطات السياسة حول العالم» أن «تعطي فرصة للسلام» من خلال الالتزام بالهدنة الأولمبية.
وأضاف: «في عالمنا الهش، الذي تزداد فيه الصراعات والانقسامات وانعدام الثقة، نظهر للعالم: نعم، من الممكن أن نكون متنافسين بينما في الوقت نفسه نعيش في سلام واحترام معا»، وأكد: «لن يكون هناك تمييز لأي سبب». وعن الجائحة المستمرة، قال: «أشكركم لتنظيم دورة الألعاب الشتوية. وتنظيمها بطريقة آمنة». وأضاف: «قلوبنا مع الرياضيين» الذين يغيبون عن هذه الدورة بسبب الفيروس. وتعهد كاي كي رئيس اللجنة المنظمة بـ«دورة ألعاب بسيطة، وآمنة وعظيمة».
وأقيم الافتتاح تحت عنوان «عالم واحد، بلد واحد»، مع مؤثرات بصرية استثنائية لعرض الصين، التقويم الشمسي القمري الصيني، والجليد والثلج، بالإضافة إلى تكريم المضيفين السابقين لدورات الألعاب الشتوية. كان المسرح الرئيسي عبارة عن شاشة «ليد» بمساحة 11600 متر مربع والتي قدمت مع الليزر والألعاب النارية المؤثرات البصرية لنصف الملعب الممتلئ بالجماهير وملايين المشاهدين عبر التلفاز حول العالم.
ووجدت نجمة التزلج الألمانية كلاوديا بيخشستاين في موكب حاملي أعلام الدول، حيث إنها أول سيدة تشارك في 8 أولمبياد شتوية.


مقالات ذات صلة

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

رياضة عالمية سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (الشرق الأوسط)

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة "واضحة" لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.

رياضة عالمية دييغو تسوغر قال إن سويسرا هي الخيار المفضَّل للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

سويسرا واثقة من استضافة الأولمبياد الشتوي 2038

تعتقد سويسرا أنها تمتلك حظوظاً وفيرة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2038.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليسا كامبلين (رويترز)

كامبلين رئيسة لبعثة أستراليا في الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

أعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، تعيين أليسا كامبلين أول رياضية أسترالية تحصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية رئيسة لبعثتها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية ماتفيي بيدني وزير الرياضة الأوكراني (أ.ف.ب)

بيدني وزير رياضة أوكرانيا: عودة الروس للمجتمع الرياضي غير مقبولة

انتقدت كييف بشدة، الثلاثاء، مسؤولاً بارزاً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ لحديثه عن إمكانية إعادة روسيا إلى المنظمة بسرعة إذا بدأت في الالتزام بقواعدها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية خوان أنطونيو سامارانش جونيور (رويترز)

سامارانش: إقامة الأولمبياد في الشتاء تُمكن بلدان المناطق الحارة من استضافتها

قال خوان أنطونيو سامارانش جونيور، أحد المتنافسين على منصب الرئيس المقبل للجنة الأولمبية الدولية، إن المنظمة الدولية يجب أن تظل محايدة في الأمور السياسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.