قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، إن الجيش الأميركي يركز في عمله في أفريقيا على أربعة محاور رئيسية، لتحقيق «مقاربة الإدارة الأميركية لتعاونها مع قادة المنطقة وجيوشها». جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر قادة الدفاع في أفريقيا، الذي اختتم أعماله في روما، يوم الخميس، وانعقد تحت شعار «الاستثمار المشترك من أجل مستقبل مشترك».
وقال تاونسند إن التحديات الرئيسية التي نواجهها جميعاً «لا يستطيع أحد منا حلها بمفرده»، مؤكداً أمام نحو 36 من قادة الدفاع أو ممثليهم الذين حضروا الاجتماع شخصياً أو افتراضياً، من مختلف أنحاء أفريقيا والولايات المتحدة، «إن مستقبلنا مترابط، وإحراز دولة واحدة تقدماً نحو الأمن يعود بالفائدة على الدول كافة».
وقال تاونسند إن المحور الأول الذي تركز عليه قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، هو الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وقدرتها على الوصول إلى القارة وتأثيرها عليها. وينطبق ذلك على كل ما قد تحتاج إليه الولايات المتحدة في المستقبل، مفترضاً أن القادة الأفارقة «يعرفون من نحن ويتفهمون طلبنا وسيوافقون عليه على الأرجح إذا اتصلنا وطلبنا تحليق طائرة في الأجواء هناك بشكل طارئ في حال حصول أزمة أو حالة طارئة»، على سبيل المثال.
وأضاف أن «المحور الثاني الذي نعمل عليه هو مواجهة التهديدات التي قد تنطلق من أفريقيا. نحن نركز عادة على مواجهة التهديدات المتطرفة العنيفة، ولكن قد تشمل التهديدات أيضاً أي شخص يرغب في إيذاء الولايات المتحدة أو حلفائنا وشركائنا». وعن المحور الثالث قال تاونسند إنه «يتعلق بالقدرة على الاستجابة للأزمات، ويتمثل الهدف في منع حدوثها، رغم أن القوات الأميركية ستكون مستعدة دائماً للاستجابة لمجموعة متنوعة من الأزمات، بدءاً من المساعدة الإنسانية في حالات مثل أزمة (إيبولا) الصحية أو الكوارث الطبيعية أو التهديد المباشر لسفارة أميركية أو للقوات الشريكة». والمحور الرابع هو أن «نقوم بكل ذلك من خلال الشراكة مع حلفائنا، التي نعتبرها أساسية، خصوصاً أن قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا لا تمتلك الكثير من الموارد، وعلينا العمل من خلال شركائنا ومعهم وبواسطتهم من أجل تحقيق المحاور الثلاثة الأولى، واتباع قيادتهم ودعمهم حيثما أمكننا ذلك». وفي إشارة غير مباشرة للتنافس القائم بين الولايات المتحدة والصين في أفريقيا، قال تاونسند إنه من المهم التأكيد أخيراً على أن الولايات المتحدة «تقوم باستثمارات حيث تتوافق قيمنا وقيم شركائنا». وأضاف: «نحن نعطي الأولوية لحقوق الإنسان، ونسعى جاهدين لدعم قانون النزاعات المسلحة، كما نؤمن بالسيطرة المدنية على جيشنا».
ووجه تاونسند انتقادات مباشرة لمحاولات الانقلاب العسكرية المندلعة في عدد من الدول الأفريقية، التي وجه البعض أصابع الاتهام في تدبير عدد منها إلى الصين وروسيا. وقال: «شهد العالم في الآونة الأخيرة اتجاهاً ناشئاً للتغييرات غير الدستورية للحكومات بتدبير من الجيش». وأكد أن «الإطاحة بالقادة المنتخبين قد تبطل عقوداً من التقدم في مسار الديمقراطية، حيث تتعارض عمليات استيلاء العسكر على السلطة مع القيم الديمقراطية الأميركية وروحنا العسكرية المهنية». وشدد على أنه من المهم أن «يبقى شركاؤنا العسكريون بعيدين عن السياسة برأينا».
قائد القيادة الأميركية في أفريقيا يدعو العسكر إلى «الابتعاد» عن السياسة
شدد على التعاون والتنسيق الأمني مع القارة
قائد القيادة الأميركية في أفريقيا يدعو العسكر إلى «الابتعاد» عن السياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة