«المركزي التونسي» قلق من تأخر «التمويل الخارجي»

يتوقع نمواً 2.9 % خلال 2021

أعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه العميق من التأخير في تأمين تمويلات خارجية لميزانية الدولة لهذا العام (رويترز)
أعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه العميق من التأخير في تأمين تمويلات خارجية لميزانية الدولة لهذا العام (رويترز)
TT

«المركزي التونسي» قلق من تأخر «التمويل الخارجي»

أعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه العميق من التأخير في تأمين تمويلات خارجية لميزانية الدولة لهذا العام (رويترز)
أعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه العميق من التأخير في تأمين تمويلات خارجية لميزانية الدولة لهذا العام (رويترز)

قال البنك المركزي التونسي، يوم الخميس، إنه أبقى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 6.25 في المائة، وأعرب عن قلقه العميق من التأخير في تأمين تمويلات خارجية لميزانية الدولة لهذا العام. وقالت تونس، التي تعاني أسوأ أزمة مالية لها، إنها تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على برنامج تمويل لإنعاش الاقتصاد المتعثر مما يتيح لها الوصول إلى تمويلات خارجية من شركاء آخرين أيضاً.
وامتنع حلفاء تونس الغربيون عن إقراضها منذ تفجر أزمة سياسية إثر استحواذ الرئيس قيس سعيد على أغلب السلطات في 25 يوليو (تموز) الماضي. وحث البنك المركزي في بيان عقب اجتماع لمجلس إدارته جميع الأطراف الفاعلة في البلاد على التوصل إلى اتفاق بشأن مضمون الإصلاحات الاقتصادية لتمهيد الطريق لبرنامج تمويل جديد من صندوق النقد الدولي.
وتحتاج البلاد إلى حزمة إنقاذ مالية لتجنب انهيار كارثي للمالية العامة، خصوصاً مع تأخر الدولة في صرف بعض رواتب الموظفين في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويقول المانحون إن سعيد لم يفعل ما يكفي حتى الآن. وكان سعيد قد أعلن خريطة طريق تتضمن استفتاءً شعبياً لتغيير الدستور وانتخابات برلمانية هذا العام. لكن خصومه رفضوا وطالبوا بحوار حقيقي لا قرارات فردية.
وقال المانحون أيضاً إنهم يريدون منه أن يتبنى عملية سياسية أكثر شمولاً لضمان بقاء الديمقراطية الفتية في تونس، والتوصل إلى اتفاق معترف به علناً مع منافسيه الرئيسيين و«اتحاد الشغل» بشأن إصلاحات اقتصادية، لا تحظى بشعبية، لكبح الإنفاق والديون.
لكن وزيرة المالية سهام بوغديري قالت، الأربعاء، إن تونس تأمل في إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان). وقال البنك المركزي، يوم الخميس، إنه سيستخدم جميع الوسائل المتاحة لمواجهة أي ارتفاع متوقع في التضخم، في إشارة إلى أنه قد يرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا استمر الاتجاه التصاعدي للتضخم.
وزاد معدل التضخم السنوي في تونس إلى 6.6 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، من 6.4 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وذكر البنك أن تحويلات العاملين بالخارج ارتفعت في 2021 إلى رقم قياسي بلغ 8.6 مليار دينار (2.98 مليار دولار). وأضاف أن الاقتصاد نما بنسبة 2.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، وذلك بعد نسبة انكماش قياسية في العام السابق تجاوزت 8 في المائة، مع توقعات متواضعة في عام 2022.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».