تركيا تؤيد حبس صحافيين فضحوا مقتل عنصرَي مخابرات في ليبيا

TT

تركيا تؤيد حبس صحافيين فضحوا مقتل عنصرَي مخابرات في ليبيا

قضت محكمة في إسطنبول بتأييد حكم سابق بحبس خمسة صحافيين، بتهمة إفشاء أسرار الدولة خلال تغطيتهم خبر جنازة ضابطَين من المخابرات التركية قُتلا في ليبيا.
وأيّدت المحكمة الحكم بالحبس 4 سنوات و8 أشهر لكل من آيدين قيصر، وفرحات تشيليك، ومراد آغرال من صحيفة «يني يشام»، كعقاب لهم على الكشف عن المعلومات والوثائق المتعلقة بأنشطة المخابرات، كما أيّدت عقوبة الحبس لثلاث سنوات وتسعة أشهر بحق باريش بهلوان، رئيس تحرير موقع «أوضه تي في»، وهيليا كيليتش مراسلة الموقع عن التهمة نفسها.
وعلّق باريش ترك أوغلو، مدير موقع «أوضه تي في»، على الحكم قائلاً إنه «يمثل الصورة المقلوبة للوطنية، والخيانة للبلاد بفضل السلطة»، بينما وصف باريش بهلوان الحكم بأنه «عملية سياسية»، مؤكداً أنه لا يمكن منعه من كتابة الحقيقة.
من جانبه، قال مراد آغرال إن الحكم جاء بسبب رسالة تبادلها مع ضابط تركي قُتل في ليبيا، مطالباً بعدم الصمت أو الخوف، وعدم الاعتداء على إبداء رد الفعل.
وتعود القضية إلى مارس (آذار) 2020، عندما شنت قوات الأمن التركية حملة اعتقالات، طالت ثمانية صحافيين بتهمة كشف هوية اثنين من عناصر المخابرات التركية، وتم الإفراج عن ثلاثة منهم.
ونشر الصحافيون، آنذاك، عبر موقع «أوضه تي في» الإخباري المعارض، مقطع فيديو لما قالوا إنها مراسم دفن أحد عنصرَي المخابرات، التي جرت في غرب تركيا وسط تكتم شديد، ونشر الموقع الأحرف الأولى من اسمه واسم عائلته.
والتهمة الموجهة إلى الصحافيين هي «إفشاء مستندات ومعلومات خاصة بأنشطة استخبارية»، وفقاً للمادة 27 من قانون خدمات المخابرات وجهاز المخابرات الوطنية.
وجاءت ملاحقة ومحاكمة الصحافيين، رغم اعتراف الرئيس التركي رجب إردوغان في فبراير (شباط) 2020 بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ما عُدّ تأكيداً للتقارير الصحافية، التي تحدثت عن وفاة عنصرَي المخابرات ودفنهما سراً.
وانتقدت منظمة «مراسلون بلا حدود» توقيف الصحافيين، وطالبت بإطلاق سراحهم. وقال إيرول أوندار أوغلو، ممثل المنظمة في تركيا، إن توقيفهم «إجراء تعسفي لتخويف» موقع «أوضه تي في»، الذي يعد شوكة في حلق الحكومة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».