كشف شريط بثته قناة إخبارية إسرائيلية عن أن الشرطة الإسرائيلية قد تكون استخدمت برنامج «بيغاسوس» ضد شاهد رئيسي في محاكمة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، في إجراءاتها ضده.
وفي الشريط الذي بثته «القناة 12» المحلية، يسمع رجال شرطة يناقشون التنصت على هاتف شلومو فيلبر الحليف السابق لنتنياهو والذي أصبح «شاهد دولة» أو «شاهد ملك». ويقول ضابط شرطة: «يبدو الأمر غير قانوني».
وامتنع متحدث باسم الشرطة عن التعليق على التسجيلات التي نشرت في وقت متأخر أمس الأربعاء. لكنه قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الشرطة الإسرائيلية ستتعاون بشكل كامل وشفاف» مع فريق تحقيق عينه المدعي العام.
ويواجه نتنياهو؛ الذي تولى رئاسة الحكومة لأطول فترة زمنية في تاريخ إسرائيل من عام 2009 حتى العام الماضي، تهماً بالفساد وخيانة الأمانة والاختلاس، لكنه دفع ببراءته، متهماً القضاء بتدبير «انقلاب» ضده.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الشهر الماضي أن نتنياهو يفاوض على صفقة مع القضاء يقر بموجبها بذنبه مقابل تجنيبه عقوبة محتملة بالسجن.
لكن نتنياهو أعلن رفضه هذه الصفقة معللاً ذلك بأنها تنطوي على «وصمة عار» ستقضي حكماً على مستقبله السياسي.
ومن المتوقع أن تستمر محاكمته أشهراً عدة أخرى وقد تستغرق المحاكمات والاستئنافات سنوات.
وتأتي المعلومات عن تجسس الشرطة على شلومو فيلبر وسط تحقيق أوسع في مراقبة الشرطة من دون تفويض مصرح به هواتف إسرائيلية. ونفت الشرطة ذلك في البداية، لكنها أقرت الثلاثاء بأنها استخدمت تقنيات للتجسس المعلوماتي من دون تفويض.
وأعلنت أن تحقيقاً معمقاً أتاح التوصل إلى «عناصر عدلت بعض جوانب القضية»، من دون الإشارة صراحة إلى «بيغاسوس» أو إلى شركة «إن إس أو» المنتجة للبرنامج.
وكانت وزارة العدل تعهدت أواخر الشهر الماضي بإجراء تحقيق معمق في معلومات نشرتها صحيفة «كلكاليست» اليومية بشأن استخدام «بيغاسوس» للتجسس على مواطنين إسرائيليين؛ بمن فيهم أشخاص قادوا احتجاجات ضد نتنياهو.
وفي 2021 وجدت «إن إس أو» نفسها في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية بدءاً من 18 يوليو (تموز) وكشف عن أن برنامج «بيغاسوس» سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافياً و600 شخصية سياسية و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدة.
ولم تصدر المجموعة أي تأكيد أو نفي لمعلومات عن بيعها برنامج «بيغاسوس» للشرطة الإسرائيلية، واكتفت بالتشديد على أنها «لا تنخرط بأي شكل من الأشكال في تشغيل النظام بعد بيعه لجهات حكومية».
ليس من الواضح ما إذا كانت الشرطة قد استخدمت برنامج «بيغاسوس» أو برنامج تجسس آخر ضد شلومو فيلبر.
وأكدت التقارير أن التجسس على فيلبر تضمن صوراً وأرقام هواتف ورسائل وتطبيقات انتُزعت من دون إذن ومن دون أمر قضائي؛ وفقاً لتقرير «القناة 13».
ورفض فيلبر طلب وكالة الصحافة الفرنسية مقابلته، لكنه كتب في تغريدة مازحاً الأربعاء: «زوجتي ترد: أخيراً؛ هناك من يستمع إلى ثرثرتك».
برنامج «بيغاسوس» تجسس على الشاهد الرئيسي ضد نتنياهو
برنامج «بيغاسوس» تجسس على الشاهد الرئيسي ضد نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة