تقرير استخباراتي أميركي يكشف أسبابا جديدة لـ«متلازمة هافانا»

مقر السفارة الأميركية في كوبا التي ظهرت فيها المتلازمة لأول مرة (رويترز)
مقر السفارة الأميركية في كوبا التي ظهرت فيها المتلازمة لأول مرة (رويترز)
TT

تقرير استخباراتي أميركي يكشف أسبابا جديدة لـ«متلازمة هافانا»

مقر السفارة الأميركية في كوبا التي ظهرت فيها المتلازمة لأول مرة (رويترز)
مقر السفارة الأميركية في كوبا التي ظهرت فيها المتلازمة لأول مرة (رويترز)

رجح تقرير استخباراتي أميركي أن تكون نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية وراء إصابة دبلوماسيين وعملاء استخبارات أميركيين بالأعراض الغامضة المعروفة باسم «متلازمة هافانا».
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد ظهرت أعراض المتلازمة للمرة الأولى في العاصمة الكوبية هافانا عام 2016، حين اشتكى موظفون في الاستخبارات الأميركية ودبلوماسيون من أعراض مرضية غير عادية، من بينها خمول وإرهاق شديدين وصداع ومشكلات في السمع والبصر.
وفي البداية تم التهوين من هذا الأمر داخل الحكومة الأميركية. لكن الظاهرة حظيت بجدية أكبر العام الماضي، مع تشجيع المسؤولين الأميركيين على الإبلاغ عن أعراض مماثلة.
وأدى ذلك إلى رصد عدد كبير من الحالات، وصل عددها إلى ما لا يقل عن ألف حالة لموظفين أميركيين من جميع أنحاء العالم.
ولم تعثر دراسة أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مؤخرا على أي أدلة على أن هذه المتلازمة هي جزء من حملة كبيرة تديرها دولة أجنبية ضد الموظفين الأميركيين.
وأفادت الدراسة بأن معظم الحالات قد تكون ناجمة عن أسباب طبيعية أو ضغط عصبي. لكنها أقرت أن العدد الكبير من الإصابات غير مبرر بالفعل.
وكشف التقرير الجديد الصادر عن لجنة خبراء، تمثل هيئات استخباراتية أميركية، أن تلك الأعراض قد تكون ناجمة عن نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية.
وقام الخبراء بالبحث في أكثر من ألف وثيقة سرية وأجروا مقابلات مع عدد من الأشخاص الذين عانوا من أعراض «متلازمة هافانا».
وخلص الخبراء إلى أن «العديد من جوانب هذه المتلازمة الحسية العصبية الفريدة، تجعل من غير المحتمل أن تكون ناجمة عن اضطراب عصبي وظيفي»، وأن ذلك يشير إلى «محفز خارجي» أو مصدر ما. وأضافوا في تقريرهم: «نبض الطاقة الكهرومغناطيسية، لا سيما في نطاق الترددات الراديوية، يفسر بشكل معقول الكثير من الأعراض التي أبلغ عنها المتضررون، من بينها آلام الأذن، والدوار». وتابعوا: «هذه التقنية قد تصل إلى الأشخاص المستهدفين بدقة عبر الهواء ومن خلف مواد البناء».
وأفاد التقرير بأن الأفراد الذين تعرضوا بطريق الخطأ لإشارات الطاقة الكهرومغناطيسية، والتي تشمل موجات الراديو والميكرويف والأشعة السينية، أبلغوا عن أعراض مماثلة لتلك التي أبلغ عنها ضحايا «متلازمة هافانا».
لكن اللجنة لم تنظر في الجهة التي تقف وراء مثل هذا النشاط.
ويعتقد عدد من الأشخاص داخل الحكومة الأميركية أن روسيا قد تكون مسؤولة عن ذلك، وقد أثيرت هذه القضية في الاجتماعات رغم عدم اكتشاف دليل قاطع لدعم هذا الاعتقاد.
وتعهد بيان مشترك لاثنين من كبار المسؤولين في مجتمع الاستخبارات الأميركي بمواصلة السعي وراء الحقيقة، مع الاهتمام بالمتضررين.
وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل دي هينز، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز: «سوف نظل نعمل على هذا، سوف نواصل بصرامة، مهما طال الوقت».
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لـ«بي بي سي» إنهم يرحبون بنتائج التقرير.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.