قال الدفاع المدني السوري، اليوم الخميس، إن 13 شخصاً على الأقل بينهم ستة أطفال قُتلوا في قصف واشتباكات بعد غارة أميركية في شمال غربي سوريا قرب بلدة أطمة على الحدود مع تركيا، فيما رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وامرأة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان تنفيذ القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية «مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا»، استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا.
وأعلن البيت الأبيض أن العملية أطاحت زعيم تنظيم «داعش»، بعد ساعات من الغموض حول هدف القوات الأميركية من العملية التي اعتبرت الأكبر منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب وأدت إلى مقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. واستهدفت العملية وفق شهود، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وقد تضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.
وتنفذ القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي، بين الحين والآخر، ضربات في إدلب تستهدف قياديين إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأعلن الجيش الأميركي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى، على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل «حراس الدين» المتشدد المرتبط بالقاعدة، في المنطقة وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.