تركيا تطلق «نسر الشتاء» في سوريا والعراق

بغداد تدين الغارات الجوية... و«الإدارة الذاتية» شرق الفرات تعتبرها «إعلان حرب»

مقاتلات تركية تشن غارات شمال العراق (الأناضول)
مقاتلات تركية تشن غارات شمال العراق (الأناضول)
TT

تركيا تطلق «نسر الشتاء» في سوريا والعراق

مقاتلات تركية تشن غارات شمال العراق (الأناضول)
مقاتلات تركية تشن غارات شمال العراق (الأناضول)

أطلق الجيش التركي ليل الثلاثاء - الأربعاء عملية جديدة سُميت «نسر الشتاء»، بدأت بشن غارات على مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» في شمال غربي العراق، و«وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الرئيسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرقي سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية شنها ضربات على «ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقار عامة مزعومة ومعسكرات تدريب» في مناطق ديريك (المالكية)، وسنجار و(جبل) كاراجاك في العراق وسوريا. وقالت إنها «تُستخدم كقواعد خلفية من إرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعدها أنقرة «إرهابية».
وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أن سلاح الجو التركي «قصف ستة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين لهؤلاء المسلحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج)، وموقعين آخرين في جبل شنكال (سنجار) والمنطقة المحاذية في سوريا». ونددت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق بالغارات التركية و«خرق الأجواء العراقية في شمال العراق وتحديدا في قضاء سنجار وقضاء مخمور».
وفي شمال شرقي سوريا، طال القصف محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل أربعة من حراس الأمن. واعتبرت «الإدارة الذاتية» الكردية القصف «إعلان حرب».
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل ثمانية أشخاص، خمسة منهم مدنيون، جراء قصف على سوق وأحياء سكنية في مدينة الباب في ريف حلب، الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا، وسط اتهامات لـ«قسد» بقصف المنطقة.
... المزيد
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.