استغراب عربي لتجاهل بيروت دور «حزب الله»

«الشرق الأوسط» تنشر أبرز نقاط الورقتين اللبنانية والكويتية

وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته بيروت إلى جانب وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب في 22 الشهر الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته بيروت إلى جانب وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب في 22 الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

استغراب عربي لتجاهل بيروت دور «حزب الله»

وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته بيروت إلى جانب وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب في 22 الشهر الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته بيروت إلى جانب وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب في 22 الشهر الماضي (إ.ب.أ)

تكشف مقارنة بين ورقتي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، خلال زيارته إلى بيروت، تجاهل بيروت دور «حزب الله» والبنود المتعلقة بتطبيق القرارين 1559 و1701 و«وضع برنامج زمني» لتطبيقهما و«نزع سلاح الميليشيات»، مقابل اقتراح بوحبيب تشكيل لجنة مشتركة لـ«مأسسة العلاقات ومعالجة الشوائب»، الأمر الذي أثار استغراب مصادر عربية معنية بالملف اللبناني والمبادرة التي قدمت لـ«رأب الصدع في العلاقات الخليجية - اللبنانية وبناء جسور الثقة». وتنشر «الشرق الأوسط» أبرز نقاط الورقتين.
وقال بوحبيب إنه «يجدد التأكيد على ثوابت الحكومة اللبنانية التي أكدها البيان الوزاري ونالت على أساسها ثقة مجلس النواب»، لافتاً إلى مبادئ بينها «متابعة العمل على تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اتفاق الطائف»، و«إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية بمواعيدها» و«احترام لبنان جميع قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية» و«التزام الحكومة قولاً وفعلاً سياسة النأي بالنفس والإجماع العربي».
كما تضمنت «ضمان إنفاذ سلطة القانون وسيادته، لا سيما إزاء ما يمكن أن يعكر صفو صلات لبنان بالدول العربية» و«متابعة وتعزيز الإجراءات التي باشرتها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة لمنع تهريب الممنوعات، خصوصاً المخدرات»، واقترح تشكيل «لجنة مشتركة بالصيغة المناسبة لمأسسة العلاقات بكل جوانبها ومعالجة الشوائب».
ولدى مقارنة هذه الأفكار بالورقة التي قدمها وزير خارجية الكويت خلال زيارته لبيروت في 22 الشهر الماضي، يظهر تجاهل بنود بينها «وضع إطار زمني محدد لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 (2004) والخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، والقرار رقم 1680 (2006) بشأن دعم سيادة واستقلال لبنان السياسي والتأييد التام للحوار الوطني اللبناني، والقرار 1701 (2006) الخاص بسلاح حزب الله ومنطقة الجنوب اللبناني، وفق المبدأ الأساسي في سيطرة الدولة على وجود السلاح خارج سلطة الحكومة اللبنانية»، و«وقف تدخل حزب الله في الشؤون الخليجية بشكل خاص والشؤون العربية بشكل عام، والتعهد بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون» و«بسط سيطرة السلطات الرسمية اللبنانية على منافذ الدولة كافة» و«وضع نظام تبادل معلومات أمنية بين دول مجلس التعاون والحكومة اللبنانية».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.