واشنطن تحرّك «قوات دفاع» باتجاه شرق أوروبا

موسكو عدّتها «خطوة هدامة»... وهددت بالرد

صورة أقمار صناعية نُشرت أمس تُظهِر نشر تعزيزات وعربات عسكرية في مدينة يلنيا الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أقمار صناعية نُشرت أمس تُظهِر نشر تعزيزات وعربات عسكرية في مدينة يلنيا الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحرّك «قوات دفاع» باتجاه شرق أوروبا

صورة أقمار صناعية نُشرت أمس تُظهِر نشر تعزيزات وعربات عسكرية في مدينة يلنيا الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أقمار صناعية نُشرت أمس تُظهِر نشر تعزيزات وعربات عسكرية في مدينة يلنيا الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، عزمها على تحريك «قوات دفاع» باتجاه شرق أوروبا، في خطوة عدّتها روسيا «هدامة» وهددت بالرد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، في مؤتمر صحافي بمقر البنتاغون: «قررنا إرسال ألف جندي أميركي من ألمانيا إلى رومانيا، كما سيتوجه نحو ألفي جندي من قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولينا إلى ألمانيا ورومانيا وبولندا»، مضيفاً أن تلك القوات سوف تتحرك «خلال أيام».
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تريد «إرسال رسالة واضحة وقوية إلى الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهم للولايات المتحدة». وأضاف أنها رسالة لا لبس فيها بأن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع ضد أي اعتداء. وأوضح أن هذه القوات «لن تقاتل في أوكرانيا لكنها ستضمن دفاعاً قوياً عن حلفائنا».
وتابع كيربي أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة في حلف الناتو التي سترسل قوات إلى شرق أوروبا، وأن فرنسا ودولاً أخرى سترسل قوات أيضاً، مرحباً بقرار باريس نشر قواتها في رومانيا. غير أن كيربي شدد على أن واشنطن منخرطة بشكل جاد في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية.
من ناحيتها، قالت موسكو إن نشر قوات أميركية شرق أوروبا «خطوة هدامة»، من شأنها أن تزيد التوترات العسكرية.
وحذّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن فرض أي عقوبات على موسكو لن يضر روسيا وحدها، وسيستدعي الرد. وأشار إلى أن بلاده «تعلمت كيفية التعايش مع مبدأ فرض العقوبات».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».