البطولة السعودية الدولية للغولف تنطلق اليوم في جدة

«رويال غرينز» يحتضن المنافسات... وجوائز مليونية تنتظر الأبطال

نجوم العالم سيتنافسون للفوز بلقب البطولة السعودية (الشرق الأوسط)
نجوم العالم سيتنافسون للفوز بلقب البطولة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

البطولة السعودية الدولية للغولف تنطلق اليوم في جدة

نجوم العالم سيتنافسون للفوز بلقب البطولة السعودية (الشرق الأوسط)
نجوم العالم سيتنافسون للفوز بلقب البطولة السعودية (الشرق الأوسط)

تنطلق، اليوم (الخميس)، منافسات بطولة السعودية الدولية للغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وبرعاية «سوفت بانك» للاستشارات الاستثمارية، حيث تضم ألمع اللاعبين العالميين، إلى جانب مجموعة من نجوم المستقبل في ساحة الغولف الآسيوية للفوز بلقب البطولة وجوائزها التي يبلغ مجموعها 5 ملايين دولار.
وتقام البطولة على ملعب نادي رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتمتد منافساتها إلى الأحد المقبل، الذي سيشهد انتهاء الحدث العالمي الأول تحت إطار شراكة تمتد لعشر سنوات بين غولف السعودية والجولة الآسيوية.
وتشارك قائمة زاخرة بأبرز نجوم بطولة الماسترز وكأس رايدر في البطولة، منهم حامل اللقب داستن جونسون، وفيل ميكلسون، وسيرجيو غارسيا، وهنريك ستينسن، ولي ويستوود، وشاين لاوري، وتايريل هاتون ولويس أوستويزن، بالإضافة إلى نجوم المنتخب السعودي عثمان الملا وفيصل سلهب وسعود الشريف.
وأكد لاعب الغولف الإنجليزي بول كايسي أن قوة الأسماء المشاركة في البطولة تعكس الطموح الكبير الذي تمتلكه غولف السعودية لمستقبل الرياضة، مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس إلى أن جهود غولف السعودية واستضافة نخبة من اللاعبين العالميين دليل واضح على سعيهم لتطوير الرياضة ووضعها في مقدمة خارطة القطاع الرياضي محلياً.
وقال كايسي، الذي شارك في منافسات بطولات الجولة الأوروبية وجولة بي جي أيه، والحاصل على لقب بطولة رايدر 3 مرات: «الترتيبات والأجواء المحيطة على أكمل وجه، وقائمة الأسماء المشاركة قوية جداً، وهو ما يدل على طموح جميع منسوبي هذه البطولة. كل اللاعبين الموجودين هنا بإمكانهم الشعور بذلك».
في حين قال التايلاندي جاز جانواتانانوند: «ما تقوم به المملكة من جهود لتطوير رياضة الغولف وشراكتها مع الجولة الآسيوية، هو أمر مهم للمنطقة وأنا سعيد جداً لرؤية ذلك».
من جانبه، شدد شو مين ثانت، الرئيس التنفيذي للجولة الآسيوية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في وقت لاحق إلى جانب أسطورة الغولف غريغ نورمان، على الفرصة الكبيرة التي أتيحت لهم في الجولة الآسيوية بارتباط اسمهم ببطولة تمتلك سمعة دولية مميزة وإحدى أهم بطولات روزنامة العام مثل بطولة السعودية الدولية.
وأضاف ثانت: «هناك 50 لاعباً من الجولة الآسيوية وجميعنا سعداء بالوجود هنا في جدة للمشاركة في البطولة والاحتفاء بانطلاق أولى بطولات روزنامة 2022».
في حين قال الأميركي زاندر شوفلي: «من الرائع الوجود هنا في المملكة والمشاركة في بطولة السعودية الدولية، قائمة اللاعبين المشاركين قوية، واللعب ضد الأفضل هو الأمر الذي يسعى إليه كل لاعب. لقد تمرنت اليوم للمرة الأولى على أرضية رويال غرينز وهو بالفعل ملعب جميل جداً، وكانت هناك رياح قوية صعبت عملية تنفيذ الضربات بشكل جيد في الحصة التدريبية اليوم، ولكن أرجو أن تكون الأجواء صافية في البطولة».
وأضاف شوفلي، البالغ من العمر 28 عاماً وصاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020: «منحتني رياضة الغولف فرصة زيارة العديد من دول العالم، وأنا ممتن لذلك، وهو ما يجعلني أرغب بشكل مستمر في التنقل ونشر رياضة الغولف».
وسيحظى زوار بطولة السعودية الدولية، بتجربة متميزة تتمثل بمشاركتهم في نزهة خاصة تُقام على هامش البطولة، وتستمر لمدة أربعة أيام، وتقدم خلالها فرصة رائعة لمتابعة أحداث البطولة، التي يتنافس فيها أبرز نجوم الغولف العالميين. وتوفر الفعالية للجميع فرصة الاستمتاع بباقة من العروض الترفيهية، فضلاً عن تجارب طعام خاصة ضمن أجواء مميزة.
وتتيح الفعاليات للعائلات والأصدقاء فرصة الاستمتاع بباقة من أشهى الوجبات التي تقدمها مجموعة من أفضل عربات الطعام في المملكة، في منطقة معدة للتنزه وسط المساحات العشبية في ملعب ونادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وسيتم تقديم ملاءة مجانية للزوار، حسب أسبقية الحضور، أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، ليحظوا بفرصة الاسترخاء في واحدة من 6 مناطق مذهلة ومحاطة بالأشجار تتوزع في أرجاء ملعب الغولف، وتقدم إطلالات مذهلة على البحر الأحمر. كما ستتيح النزهة للضيوف فرصة الاستمتاع بالأجواء الشتوية المميزة، بالإضافة إلى المشاركة في جميع الفعاليات والأنشطة المصاحبة للبطولة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مايك أوليفر، مدير بطولة السعودية الدولية: «الأجواء التي يوفرها ملعب ونادي رويال غرينز الذي يمتد على أحد أجمل الشواطئ في المملكة والشرق الأوسط، بمحاذاة البحر الأحمر، مميزة، وستدعم النزهة وأنشطتها على مدار 4 أيام تلك الأجواء وتمنح الجميع تجربة مميزة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».