إيران تتحدث عن مسار «إيجابي» للمفاوضات النووية في فيينا

إيران تقول إن الظروف مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين في مفاوضات فيينا (أ.ف.ب)
إيران تقول إن الظروف مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين في مفاوضات فيينا (أ.ف.ب)
TT

إيران تتحدث عن مسار «إيجابي» للمفاوضات النووية في فيينا

إيران تقول إن الظروف مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين في مفاوضات فيينا (أ.ف.ب)
إيران تقول إن الظروف مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين في مفاوضات فيينا (أ.ف.ب)

عدّت إيران، أمس (الأربعاء)، أن الظروف الآن باتت مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين على أساس «الربح - ربح»، في إشارة إلى حدوث تقدم، على ما يبدو، في مفاوضات فيينا النووية مع القوى الغربية.
وعُلقت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة الماضي بهدف إتاحة المجال أمام الوفود المشاركة لإجراء اتصالات مع المسؤولين مع عواصم بلادهم. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)» عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية يالبرلمان الإيراني محمود عباس زادة مشكيني قوله، أمس، نقلاً عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، إن الفريق المفاوض في فيينا لم يتفاوض مع الولايات المتحدة مباشرة. وأوضح مشكيني أن باقري حضر الثلاثاء اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان وأجاب عن أسئلة النواب حول مسار مفاوضات فيينا. وأضاف أن باقري «وصف مسار المفاوضات في فيينا بأنه إيجابي»، لكنه نفى إجراء «مفاوضات مباشرة» مع الأميركيين.
وقال مشكيني إن «الظروف باتت مهيأة للتوصل إلى اتفاق جيد على أساس (الربح - ربح)، إلا إنه يتوقف على حسن نية الأطراف الغربية ومدى جديتها في هذا المجال».
من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» عن مشكيني أن ما يمكن استخلاصه من اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أول من أمس، هو أن فائدة الاتصال المباشر مع الأميركيين ما زالت غير واضحة في ظل الظروف الحالية.
على صعيد آخر، أفادت وكالة «إرنا» بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته زاروا أمس مرقد الإمام الخميني في طهران «لتجديد العهد والميثاق» وذلك في مناسبة ذكرى 43 سنة على انتصار الثورة ضد نظام الشاه الراحل وعودة الخميني من المنفى.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.