«موانئ دبي العالمية» تبدأ في تنفيذ ميناء «بنانا» الكونغولي

سيكون بوابة للبلد الأفريقي ومنطقة جذب للاستثمارات الأجنبية

جانب من حفل وضع حجر الأساس في ميناء «بنانا» الكونغولي (الشرق الأوسط)
جانب من حفل وضع حجر الأساس في ميناء «بنانا» الكونغولي (الشرق الأوسط)
TT

«موانئ دبي العالمية» تبدأ في تنفيذ ميناء «بنانا» الكونغولي

جانب من حفل وضع حجر الأساس في ميناء «بنانا» الكونغولي (الشرق الأوسط)
جانب من حفل وضع حجر الأساس في ميناء «بنانا» الكونغولي (الشرق الأوسط)

قالت شركة «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية) الإماراتية، إنها بدأت وضع حجر الأساس لبدء العمل في إنشاء مشروع ميناء «بنانا» الجديد على ساحل المحيط الأطلسي، والذي ينتظر أن يحقق وفورات ضخمة في تكلفة ووقت عمليات الشحن ونقل البضائع؛ ما سيعزز مجمل حركة التجارة في الكونغو الديمقراطية، والإسهام القطاع التجاري في دعم الاقتصاد الكونغولي.
وقال الرئيس فليكس تشيسكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية «نحتفل بيوم تاريخي للكونغو الديمقراطية، حيث تبدأ الآن رؤيتنا التي وضعناها لنهضة البلاد لتصبح واقعاً ملموساً. سيُحوِّل هذا الميناء الكونغو الديمقراطية محوراً تجارياً في المنطقة؛ إذ سيساهم في الارتقاء بمنطقة الكونغو الوسطى، والبلاد بأكملها من خلال تحقيق منافع اقتصادية، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وإتاحة المجال لتنمية سلاسل الإمداد والتوريد، ويسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة».
وبحسب «موانئ دبي»، فإن هذه الخطوة تأتي في ضوء اتفاقية التعاون الموقّعة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بين «دي بي ورلد» وحكومة الكونغو الديمقراطية لتطوير أول ميناء للمياه العميقة في الدولة الأفريقية.
وقال سلطان بن سليّم، رئيس الشركة الإماراتية «سيكون ميناء بنانا ميناءً حديثاً وعالمي الطراز، وسيمثل إضافة نوعية مهمة لقطاع النقل البحري في الكونغو الديمقراطية. وبمجرد اكتماله، سيجتذب مزيداً من طلبات التوقف المباشرة من أكبر السفن المبحرة من آسيا وأوروبا؛ ما سيعزز بشكل كبير تعزيز فرص الوصول السهل إلى الأسواق الدولية وسلاسل التوريد العالمية».
وستطور «موانئ دبي العالمية» رصيفاً بطول 600 متراً بشكل مبدئي مع غاطس يصل عمقه إلى 18 متراً؛ ليكون بذلك قادراً على مناولة أكبر السفن. وسوف تبلغ الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الميناء 450 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً سنوياً، حيث تدعم الميناء ساحة لمناولة الحاويات تبلغ مساحتها 30 هكتاراً.
ويمثل الميناء الذي يتم تطويره في بنانا، الواقعة على ساحل الكونغو الديمقراطية المطل على المحيط الأطلنطي والبالغ طوله 37 كيلومتراً في مقاطعة الكونغو الوسطى، ميزة اقتصادية كبيرة للكونغو الديمقراطية، حيث من المنتظر أن يحقق وفورات ضخمة في تكلفة ووقت عمليات الشحن ونقل البضائع؛ ما سيعزز مجمل حركة التجارة في البلاد، ومن ثم إسهام القطاع التجاري في دعم الاقتصاد الكونغولي.
يُذكر، أن ميناء بنانا يعد أحدث الإضافات لنشاط «دي دبي ورلد» في قارة أفريقيا، حيث تتولى تطوير عدد من الموانئ المهمة على سواحلها.



​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

استعادت جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي، قدرتها على المبادرة والهجوم في مناطق مختلفة بشمال نيجيريا، وشنّت هجوماً استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش، قُتل فيه خمسة جنود على الأقل، وأُصيب عشرة جنود، فيما قال الجيش إنه قتل أكثر من خمسين من عناصر الجماعة الإرهابية.

وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنّه فرع من جماعة «بوكو حرام»، في غرب أفريقيا، استهدف القوات المتمركزة بموقع عمليات التثبيت بقرية «كاريتو»، بولاية بورنو، في أقصى شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع دولة النيجر.

البيان الصادر عن مدير الإعلام العسكري، اللواء إدوارد بوبا، قال إن الهجوم الإرهابي وقع بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووصفه بأنه «كان منسقاً»، قبل أن يؤكد «مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان أربعة جنود آخرين».

من عملية ضد جماعة «بوكو حرام» (أرشيفية متداولة)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة الجيش إن «القوات المسلحة نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين، واستعادة أسلحة كانت بحوزتهم»، مشيراً إلى تكبد الجيش خسائر مادية «فادحة»، حيث إن منفذي الهجوم الإرهابي أحرقوا بعض المعدات «بما في ذلك شاحنة محملة بالأسلحة، وثلاث مركبات تكتيكية، وجرافة».

وأطلق الجيش النيجيري عملية تعقب بقيادة وحدة من قوات الدعم مع غطاء جوي، وقال إن الهدف هو «استكشاف المنطقة بشكل عام، ومسارات انسحاب الإرهابيين»، وفق تعبير البيان.

وتسعى القوات النيجيرية إلى قطع الطريق أمام منفذي الهجوم الإرهابي، بهدف استعادة الجنود المفقودين، في ظل توقعات بأن الإرهابيين «اختطفوهم» ليكونوا دروعاً بشرية تحميهم من أي قصف جوي.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا (رويترز)

الهجوم الإرهابي استهدف قرية «كاريتو»، التي لا تبعد سوى 153 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، وهي المقر الرئيس لـ«الكتيبة 149» التابعة للجيش النيجيري، التي تشارك بنشاط في عمليات محاربة الإرهاب، كما استهدف معاقل فرعي جماعة «بوكو حرام»، الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وقالت قيادة الجيش النيجيري إن «هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة النيجيرية عن القضاء على الإرهاب والتمرد والتحديات الأمنية الأخرى التي تواجه البلاد»، وأعربت عن تعويلها على تعاون السكان المحليين في ملاحقة الإرهابيين.

وأعلن حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، عن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية، وأضاف في بيان صحافي أن الهجوم «يعيد إلى الأذهان مستوى وحشية العناصر الإرهابية لجماعة (بوكو حرام)».

وبينما أعلن عدد من كبار قادة الجيش في نيجيريا عن انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»، والاقتراب من القضاء عليها بشكل نهائي، بدأت الجماعة تعيد ترتيب صفوفها، وإظهار قدرات جديدة على المبادرة والهجوم.

ففي حادث منفصل، نصب مسلحون من «بوكو حرام»، الثلاثاء، كميناً لفريق مراقبة من قوات الأمن والدفاع المدني النيجيرية، كان يتفقد منشآت الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة في إقليم النيجر التابع لنيجيريا.

مسلحو «بوكو حرام» خلَّفوا الخراب والدمار في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم قوات الأمن والدفاع المدني أفولابي باباوالي، إن خطوط الشبكة الوطنية للطاقة تعرضت مؤخراً لهجمات إرهابية تخريبية، وقد أسفرت عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أقاليم شمال نيجيريا.

وأوضح المتحدث أنه «حينما كانت فرق الأمن تتفقد خطوط الشبكة الوطنية، تعرضت لهجوم إرهابي نفذه أكثر من 200 مسلح نصَبوا كميناً من قمة أحد التلال»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المواجهات بين الطرفين «أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً، فيما يوجد سبعة جنود في عداد المفقودين».

وتتزامن هذه الهجمات الإرهابية المتفرقة، مع معارك طاحنة تجري منذ أسابيع ما بين جيش تشاد ومقاتلي «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تُوصف بأنها «العمق الاستراتيجي» للتنظيم الإرهابي، حيث توجد قواعده الخلفية وسط الغابات والجزر المترامية في واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.