طوابع رقمية للبريد البريطاني تتيح مشاهدة الفيديو والرسائل

الطابع الرقمي الجديد (أ.ب)
الطابع الرقمي الجديد (أ.ب)
TT

طوابع رقمية للبريد البريطاني تتيح مشاهدة الفيديو والرسائل

الطابع الرقمي الجديد (أ.ب)
الطابع الرقمي الجديد (أ.ب)

قررت خدمة البريد الملكية البريطانية إضافة «باركود» (رموز شريطية) خاصة إلى الطوابع، مما يتيح للأشخاص مشاهدة مقاطع الفيديو ورسائل ومعلومات أخرى، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وتأتي الخطوة التي جرى إقرارها الثلاثاء، بعد تجربة ناجحة، بهدف ربط الخطابات بالعالم الرقمي.
وتبعاً للنظام الجديد، يمكن للعملاء مسح الباركود في تطبيق «رويال ميل»، وسيتمكنون في نهاية الأمر من مشاهدة مقاطع الفيديو أو معلومات حول الخدمات أو رسائل التهنئة بأعياد الميلاد أو صور التحية الأخرى المرسلة من آخرين.
في الوقت الحالي، يمكن مشاهدة مقطع فيديو تظهر فيه شخصية «شون ذي شيب»، والتي جرى ابتكارها حصراً من أجل خدمة البريد الملكية، عبر استوديو الرسوم المتحركة «أردمان».
ويعتبر هذا المقطع الأول من بين سلسلة مقاطع فيديو مخطط إصدارها خلال عام 2022 ستسمح للعملاء بإرسال بريد مختوم لاختيار الفيديو الذي يمكن لمتسلم الخطاب رؤيته عند تلقي البريد. وسيكون للطوابع التي تحمل «باركود» «توأماً رقمياً» وسيجري توصيل الاثنين عبر تطبيق «رويال ميل». يتطابق الباركود مع لون الختم ويوجد بجانب الجسم الرئيسي للطابع، ومفصولة بخط تثقيب محاك.
وسيكون الباركود متاحاً على الطوابع «نهائية»ـ وهي الطوابع العادية اليومية التي تعرض ملامح الملكة.
وستظل طوابع عيد الميلاد غير المشفرة سارية المفعول حتى يناير (كانون الثاني) 2023.
في هذا الصدد، قال نيك لاندون، كبير مسؤولي خدمة البريد الملكية: «يتيح لنا إدخال الباركود الفريد على طوابع البريد لدينا ربط الخطابات المادية بالعالم الرقمي وفتح الاحتمالات أمام مجموعة من الخدمات المبتكرة في المستقبل».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».