الأزيمع: ميليشيا الحوثي استغلت التهدئة بإطلاق صواريخ ومسيّرات وزراعة الألغام

اختتم زيارته للوحدات المرابطة في الحد الجنوبي والتقى قادة «حرية اليمن السعيد»

الفريق مطلق الأزيمع خلال لقائه قادة التحالف والوحدات المشاركة في عملية «حرية اليمن السعيد»
الفريق مطلق الأزيمع خلال لقائه قادة التحالف والوحدات المشاركة في عملية «حرية اليمن السعيد»
TT

الأزيمع: ميليشيا الحوثي استغلت التهدئة بإطلاق صواريخ ومسيّرات وزراعة الألغام

الفريق مطلق الأزيمع خلال لقائه قادة التحالف والوحدات المشاركة في عملية «حرية اليمن السعيد»
الفريق مطلق الأزيمع خلال لقائه قادة التحالف والوحدات المشاركة في عملية «حرية اليمن السعيد»

أكد قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن مطلق الأزيمع، أن الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، قامت خلال الهدنة التي قررها تحالف دعم الشرعية بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأطلقت مئات الصواريخ الباليستية والمسيّرات والزوارق المفخخة، إضافة إلى زراعة الألغام البحرية، مشدداً، أن الانتهاكات الحوثية، تمت تحت مسمع ومرأى من العالم بمنظماته الحقوقية والإنسانية، وقال متسائلاً «هل بعد هذا يرجى من اللئام السلام؟!».
وجاءت تأكيدات الأزيمع ضمن زيارته الميدانية للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة من القوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من دول التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، كما التقى قادة الوحدات القتالية من الجيش اليمني المشاركة بعملية «حرية اليمن السعيد».
ورداً على سؤال خاص لوكالة الأنباء السعودية (واس) حول تعامل الحوثيين مع فرص السلام بالأزمة اليمنية، قال قائد القوات المشتركة، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن «جاء لنصرة الحق ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وبدعوة من حكومته الشرعية المعترف بها دولياً بعد أن لجأ الملايين منهم إلى السعودية وركب البحر آخرين إلى جيبوتي والصومال وغيرها؛ هرباً من طغيان الميليشيا وفتكها، كما أنه جاء لدفع الشر عن دول جوار اليمن وحماية حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات البحرية الدولية ولحفظ الأمن الإقليمي والدولي».
وأوضح، أن تحالف دعم الشرعية قرر في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) 2020، إتاحة كل الفرص للسلام وبناء الثقة وتحسين الأجواء وإقامة الحجة على أعداء السلام، من خلال وقف الضربات الجوية لمدة ثمانية أشهر على جميع المدن والمعسكرات «مهما كانت الاستفزازات والتعديات، وعدم الرد عليها تمهيداً لمبادرة السلام المزمع طرحها»، ثم جاءت مبادرة «السلام السعودية» لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل والتي باركها العالم المحب للسلام، وقرر التحالف الاستمرار لثمانية أشهر أخرى بالتوقف، وضبط النفس لإتاحة الأجواء المساعدة ولتحفيز الميليشيا وتهيئة الفرص ووقف الذرائع وكشف الأباطيل رغم التمادي والصلف الذي قوبلت به تلك المبادرة واستمرار اعتداءاتها بشكل تعدى المألوف والمتوقع.
وبيّن الفريق الأزيمع، أن الميليشيا الحوثية قامت بالمقابل وخلال الـ16 شهراً التي أوقف فيها الرد على كل الاعتداءات بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية تمثلت في إطلاق 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيّرة مفخخة، وجميعها استهدفت الأعيان المدنية والمدنيين، كما أطلقت 52 زورقاً مفخخاً، وزراعة 110 ألغام بحرية بطريقة عشوائية بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، واستهداف المطارات المدنية، مثل «أبها الدولي، ونجران، والملك عبد الله بجازان»، واستهداف محطات تحلية المياه المالحة، وخزانات «أرامكو السعودية»، ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، بالإضافة إلى استهداف جميع المدن الحدودية السعودية.
وأشار إلى ارتفاع معدل الانتهاكات الحوثية بإطلاق الطائرات المسيّرة المفخخة بشهر فبراير (شباط) من العام 2021، إلى أربعة أضعاف، حيث وصلت إلى 98 طائرة مسيّرة مفخخة بعد رفع الولايات المتحدة الأميركية لاسم الميليشيا الحوثية الإرهابية من قائمة التنظيمات الإرهابية (FTO) بشهر فبراير 2021، وقامت أيضاً باستهداف مطار عدن الدولي عند وصول رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية الشرعية، كما قامت بتدمير منزل محافظ مأرب ومنزل الشيخ الحجوري، وتدمير المدارس والأسواق ومحطات الوقود واستهداف مخيمات النازحين في مأرب، وقامت باحتلال المدن والقرى في «مدغل، ملبودة، المشجح، المأهلية، بيحان، عسيلان، عين، حريب، العبدية، الجوبة، البلق، مرخة، جبل مراد، السوادية، الصومعة»، ووضع مستودعات الأسلحة والطائرات المفخخة وورش الألغام بالقرب من المرافق الإنسانية والمستشفيات والفنادق ومقار المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية في المناطق التي تسيطر عليها، بالإضافة إلى اختطافها ثلاث سفن مدنية.


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السعودية تنال وسام الاستقلال الوطني الجيبوتي

رئيس الوزراء الجيبوتي خلال تقليد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية وسام «الاستقلال الوطني 27 يونيو بدرجة قائد» (واس)
رئيس الوزراء الجيبوتي خلال تقليد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية وسام «الاستقلال الوطني 27 يونيو بدرجة قائد» (واس)
TT

السعودية تنال وسام الاستقلال الوطني الجيبوتي

رئيس الوزراء الجيبوتي خلال تقليد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية وسام «الاستقلال الوطني 27 يونيو بدرجة قائد» (واس)
رئيس الوزراء الجيبوتي خلال تقليد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية وسام «الاستقلال الوطني 27 يونيو بدرجة قائد» (واس)

منحت جيبوتي وسام «الاستقلال الوطني 27 يونيو بدرجة قائد» للسعودية، نظير ما قدمته من دعم للبلاد من خلال الصندوق السعودي للتنمية في المجالات التنموية؛ تقديراً من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله.

وقلّد رئيس الوزراء الجيبوتي عبد القادر كميل محمد، الأربعاء، سلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق، الوسام، بحضور سفير السعودية لدى جيبوتي فيصل القباني.

جاء تقليد الوسام تقديراً من الرئيس الجيبوتي لما قدمته السعودية لبلاده في المجالات التنموية (واس)

جاء ذلك خلال زيارة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية لجيبوتي؛ لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن المنحة المقدمة من السعودية عبر الصندوق، لإعادة تأهيل وتجهيز مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لغسيل الكلى في جيبوتي، بقيمة 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار).

وقدّم الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية شكره للرئيس الجيبوتي ورئيس الوزراء، على تقليده لهذا الوسام، مشيراً إلى العلاقات والتعاون التنموي بين الجانبين الممتد لأكثر من 40 عاماً، من خلال تمويل ودعم العديد من المشروعات والبرامج الإنمائية في مختلف القطاعات الحيوية في جيبوتي.