«الصحة العالمية»: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على «كوفيد»

أكدت أن الوباء تسبب بتراكم جبل من النفايات الطبية

«الصحة العالمية»: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على «كوفيد»
TT

«الصحة العالمية»: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على «كوفيد»

«الصحة العالمية»: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على «كوفيد»

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس (الثلاثاء)، من أنه من المبكر جداً أن تعلن الدول الانتصار على وباء «كوفيد - 19» أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي: «من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار»، معرباً عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.
وتسبّب فيروس «كورونا» في وفاة أكثر من 5.671.154 مليون شخص في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة، أمس (الثلاثاء).
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جرّاء الفيروس (886.687)، تليها البرازيل (627.138)، ثم الهند (496.242)، وروسيا (332.012).
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب «كوفيد - 19» بصورة مباشرة وغير مباشرة.
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس (الثلاثاء)، إن أكثر من 200 ألف طن من النفايات الطبية، معظمها نفايات بلاستيكية، تراكمت في أنحاء العالم نتيجة لوباء كورونا.

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، خلفت مليارات اللقاحات منذ بداية التطعيم ضد الوباء ما لا يقل عن 144 ألف طن من المحاقن وحاويات التجميع. وبالإضافة إلى ذلك، سلمت الأمم المتحدة نحو 87 ألف طن من الملابس الواقية خلال الفترة من مارس (آذار) 2020 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 فقط.
وخلفت مستلزمات فحوص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا ما يصل إلى 2600 طن إضافية من النفايات و731 ألف لتر من النفايات الكيميائية.
وقالت منظمة الصحة العالمية أيضاً إن هذه الإحصاءات لا تشمل الكمامات المستخدمة على المستوى الخاص.
وقالت ماريا نيرا، رئيسة قسم البيئة وتغير المناخ والصحة بالمنظمة: «لقد أجبر (كوفيد - 19) العالم على إدراك الفجوات والجوانب المهملة في مسار النفايات وكيفية إنتاج موارد الرعاية الصحية واستخدامها والتخلص منها، من البداية حتى النهاية».
ودعت المنظمة إلى وضع استراتيجيات لحماية البشر والبيئة من الطرق السيئة في التخلص من الملابس الواقية وأدوات الفحص والتطعيم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه، حتى قبل الوباء، لم يكن ثلث مرافق الرعاية الصحية قادراً على التخلص من النفايات بشكل صحيح. وأوضحت أن النفايات الإضافية المرتبطة بوباء كورونا تشكل مخاطر صحية وبيئية على العاملين في القطاع الطبي وسكان المناطق القريبة من مكبات النفايات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».