البنتاغون: روسيا عززت قواتها على حدود أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع

مركبات عسكرية تابعة للقوات الروسية (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية تابعة للقوات الروسية (إ.ب.أ)
TT

البنتاغون: روسيا عززت قواتها على حدود أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع

مركبات عسكرية تابعة للقوات الروسية (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية تابعة للقوات الروسية (إ.ب.أ)

ذكرت الولايات المتحدة أن روسيا عززت قواتها على الحدود مع أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الاثنين): «ما زلنا نرى حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، قوات برية روسية إضافية تتحرك مرة أخرى في بيلاروس وحول الحدود مع أوكرانيا».

ولوحظ أيضاً زيادة في النشاط في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. وقال كيربي إنه «ليس شيئا عدائيا» ولكنهم «وضعوا المزيد من السفن في البحر، ويتدربون في البحر، ومن الواضح أنهم يزيدون من قدراتهم في البحر».
وحول إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن نشر قوات أميركية إضافية قريبا في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية، قال كيربي إن أحد الخيارات هو نشر قوات أميركية موجودة بالفعل في أوروبا بدلا من إرسال قوات من الولايات المتحدة أو مناطق أخرى.
وحتى في خارج أوقات الأزمات، تتمركز عشرات الآلاف من القوات الأميركية بانتظام في أوروبا، بما في ذلك حوالي 35 ألف جندي في ألمانيا.
وكان بايدن قد أمر بوضع 8500 جندي متمركزين في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال نشرهم بسرعة. ولم يذكر كيربي متى أو عدد الجنود الذين يمكن نشرهم، وكرر أنه لن يتم إرسال أي جندي أميركي إلى أوكرانيا.
وحشدت روسيا حوالي 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا مما أثار مخاوف من أنها قد تستعد للغزو. ونفت موسكو أي خطط لغزوها.



كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.