لندن: تفاصيل التقرير الرسمي حول حفلات «دواننغ ستريت»

عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن (أ.ف.ب)
عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن (أ.ف.ب)
TT

لندن: تفاصيل التقرير الرسمي حول حفلات «دواننغ ستريت»

عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن (أ.ف.ب)
عامل ينظف خارج «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) في لندن (أ.ف.ب)

صدر تقرير رسمي، اليوم (الاثنين)، بشأن نتائج التحقيق حول حفلات أُقيمت في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ومقر إقامته في 10 دواننغ ستريت، أثناء فترة العزل العام بسبب «كوفيد – 19».
وأظهرت نتائج التقرير الواقع في 12 صفحة، والذي وضعته الموظفة الحكومية البارزة سو غراي، 12 واقعة، من بين 16 تتعلق بتجمعات مخالفة للقواعد في داوننغ ستريت أو مكاتب حكومية أخرى.
واستعانت غراي، التي تسلمت مهمة التحقيق في 17 ديسمبر (كانون الأول)، بفريق صغير من كبار موظفي الخدمة المدنية في مكتب مجلس الوزراء خلال عملية التحقيق، وأجروا مقابلات مع أكثر من 70 فرداً، وفحصوا المعلومات الرقمية ذات الصلة بهؤلاء الأشخاص مثل رسائل البريد الإلكتروني، وواتساب، والرسائل النصية، والصور الفوتوغرافية وسجلات الدخول والخروج.
وتوصل فريق التحقيق بعد عملية تتبع مستمرة إلى النتائج التالية التي حددها بأوقات محددة:
15 مايو (أيار) 2020... الوصول لصورة تظهر مجموعة من الأشخاص في حديقة 10 داوننغ ستريت.
20 مايو 2020... تجمع في حديقة 10 داوننغ ستريت.
18 يونيو (حزيران) 2020... تجمع في مكتب مجلس الوزراء.
19 يونيو 2020... تجمع في غرفة مجلس الوزراء في 10 داوننغ ستريت في عيد ميلاد رئيس الوزراء.
13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020... تجمع في سكن 10 داوننغ.
27 نوفمبر 2020... تجمع في 10 داوننغ عند مغادرة المستشار الخاص لبوريس جونسون.
10 ديسمبر (كانون الأول) 2020... تجمع في وزارة التعليم قبل عطلة عيد الكريسماس.
15 ديسمبر 2020... تجمع في 10 داوننغ عبر الإنترنت في مسابقة عيد الميلاد.
17 ديسمبر 2020... تجمع في مكتب مجلس الوزراء للاحتفال بعيد الميلاد مع مسابقة أجريت على الإنترنت للمكتب الخاص لأمين مجلس الوزراء.
18 ديسمبر 2020:... تجمع في 10 داوننغ قبل عطلة عيد الميلاد.
14 يناير (كانون الثاني) 2021... تجمع في 10 داوننغ عند رحيل اثنتين من السكرتيرات.
16 أبريل (نيسان) 2021... تجمع في 10 داوننغ بمناسبة رحيل أحد كبار الموظفين الرسميين.
وأكدت شرطة لندن، بحسب ما ذكره التقرير، أنه نتيجة للمعلومات المقدمة من فريق التحقيق في مكتب مجلس الوزراء، فضلاً عن التقييمات التي أدلى بها ضباط شرطة العاصمة، أنها فتحت تحقيقاً في الأحداث في التواريخ المحددة أعلاه. وأضافت أنه على أساس المعلومات المتاحة لا تعتبر أن أربعة من التجمعات تستوجب التحقيق الجنائي.
وذكر التقرير أن هذه التجمعات كشفت فشلاً ذريعاً في الالتزام ليس فقط بالمعايير العالية المتوقعة من أولئك الذين يعملون في الحكومة، ولكن أيضاً المعايير المتوقعة من جميع السكان البريطانيين في ذلك الوقت.
وشملت نتائج التحقيق عدداً من المخالفات مثل الاستهلاك المفرط في تعاطي الكحول وهو ما اعتبرت سو غراي أنه «لا يتناسب مع أصول المهنة ومكان العمل»، إضافة إلى استخدام الحديقة في 10 داوننغ ستريت كمكان يحتضن هذه الحفلات دون إذن أو إشراف واضح.
ونبه التقرير الرسمي إلى مخاوف عند بعض الموظفين من إثارة المخاوف بشأن الإبلاغ عن هذه السلوكيات في العمل، وقال: «يجب ألا يشعر أي موظف بأنه غير قادر على الإبلاغ عن السلوك السيئ عندما يشاهده. يجب أن تكون هناك طرق أسهل للموظفين لإثارة هذه المخاوف بشكل غير رسمي، خارج نطاق الإدارة التنفيذية».
وتضمنت التحذيرات الرسمية التي توصلت إليها لجنة التحقيق، زيادة عدد الموظفين العاملين في 10 داوننغ ستريت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة من حيث الحجم ونطاق المسؤولية، ما جعلها أقرب إلى «دائرة حكومية صغيرة» من مجرد مقر مخصص لمكتب رئيس الوزراء.
واختتم التقرير بالتأكيد أن «الدرس الكبير» الذي يمكن استخلاصه من هذه الأحداث هو أنه يجب معالجته على الفور عبر الحكومة، وأوصى بالتحرك الفوري، وتجنب انتظار انتهاء تحقيقات الشرطة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.