كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، رفض فكرة حراسه المرافقين من المخابرات، بقطع زيارته لأبو ظبي، في أعقاب قصف الحوثيين في اليمن باتجاه المدينة بصاروخ باليستي. وقال إنه «لا بد من مواجهة العدوان ذي الأصل الإيراني وليس الهرب منه».
وكان هيرتسوغ قد أنهى يوم لقاءات حافلاً في العاصمة الإماراتية، وفوجئ بدعوته إلى زيارة خاصة لبيت ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد. وبعد عودته إلى مقر إقامته، جمع أعضاء الوفد لتلخيص اليوم الأول للزيارة والإعداد لليوم الثاني والأخير، وتفرق كل واحد إلى غرفته، ثم اتصلت السكرتيرة العسكرية، وأبلغتهم بأن الإماراتيين، أخبروا مسؤولي الأمن في الوفد، بالقصف المذكور، وروى قسم منهم أنهم سمعوا دوي انفجار الصاروخ الحوثي، عندما اصطدم به صاروخ إماراتي ودمره قبل أن يصل إلى هدفه.
وحسب البروتوكول التقليدي لزيارات المسؤولين الإسرائيليين الكبار في الخارج، يتوجب الدخول إلى منطقة آمنة محصنة وإجراء تقدير موقف ومن ثم يتقرر ماذا يفعلون. وهذا ما حصل. وقد أقام الوفد اتصالات مستمرة مع أجهزة الأمن الإماراتية، فأخبرهم هؤلاء بأن «الحدث بات وراءنا. فقد قمنا بتفجير الصاروخ وانتهى الأمر ولا حاجة لاستعدادات أخرى».
على إثر ذلك، أجرى الوفد اجتماعاً تشاورياً شمل مشاورات مع جهات أمنية وسياسية في إسرائيل، بهدف اتخاذ قرار إن كان يفترض قطع الزيارة أو الاستمرار فيها. وكان رأي البعض وقف الزيارة والعودة إلى البلد، لكن هيرتسوغ رفض. وقال إنه يتقبل موقف أجهزة الأمن في الإمارات ويثق بتقديراتهم، وليس مستعداً لاتخاذ قرار يمس بهم. وفي النهاية تقرر الاستمرار في الزيارة والعودة إلى إسرائيل، فقط بعد ظهر (الاثنين)، إلا إذا حصلت تطورات أخرى تستدعي تقصير الزيارة.
وأعلن مكتب هيرتسوغ أنه «لم يكن هناك خطر ولا يوجد خطر على الرئيس وحاشيته؛ ولذلك ستستمر الزيارة كما هو مخطط لها. وأنه خلال الهجوم، كان الرئيس موجوداً في الفندق. وسلطات الطيران المدني أعلنت أن حركة الطيران تدار بانتظام، والرحلات ستستمر كالمعتاد رغم الهجوم الإرهابي».
الرئيس الإسرائيلي رفض قطع زيارته لأبوظبي بعد القصف الحوثي
الرئيس الإسرائيلي رفض قطع زيارته لأبوظبي بعد القصف الحوثي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة