ولي عهد أبوظبي يستقبل الرئيس الإسرائيلي

ولي عهد أبوظبي لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي
ولي عهد أبوظبي لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي
TT

ولي عهد أبوظبي يستقبل الرئيس الإسرائيلي

ولي عهد أبوظبي لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي
ولي عهد أبوظبي لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي

استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، إسحاق هرتسوغ رئيس إسرائيل الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات.
وجرت للرئيس هرتسوغ، لدى وصوله قصر الوطن مراسم استقبال رسمية، واصطحبه الشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارته واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له.
ويرافق الرئيس إسحاق هرتسوغ وفد يضم عدداً من كبار المسؤولين في إسرائيل.
إلى ذلك، بحث الشيخ محمد بن زايد، والرئيس إسحاق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل، جوانب التعاون في ضوء «اتفاق السلام الإبراهيمي» الذي وقعه البلدان خلال عام 2020، إضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
واستعرض ولي عهد أبوظبي، ورئيس إسرائيل، الفرص المتوفرة لتنمية التعاون على جميع المستويات، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، إضافة إلى التكنولوجيا والصحة وغيرها، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وتطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون المثمر.
كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً جهود تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط لما فيه الخير والازدهار لشعوبها.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن شكره للرئيس الإسرائيلي لموقفه وموقف بلاده تجاه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على منشآت مدنية في دولة الإمارات. وقال إنه «موقف يجسد رؤيتنا المشتركة تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين... وفي مقدمتها الميليشيا والقوى الإرهابية... وضرورة التصدي لها وأهمية اتخاذ موقف دولي حازم ضدها».
وأشار إلى أن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى دولة الإمارات يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار، وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة بلدينا وشعبينا.
وقال إن «اتفاق إبراهيم للسلام بمثابة تحول تاريخي كبير... فقد جسد نهجَ السلام الذي تؤمن به الإمارات وفتح المجال لتعزيز شراكاتنا التنموية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487766544671293440?s=20&t=ZMjjH_LwgD3vs_pJeUdD_A
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن ثقته بأنه يمكن للبلدين أن يقدما إلى المنطقة كلها نموذجاً عملياً لثمار السلام... وكيف يمكن توجيه الموارد والإمكانات والعقول لصنع مستقبل أفضل للجميع.
وقال إن مشاركة بلدكم في معرض «إكسبو 2020 دبي» هي «إحدى ثمار هذا السلام... وستساعد على تعميق التعاون والشراكة، والتعرف على الفرص المتبادلة بين إسرائيل والإمارات».
وأكد أن «منطقتنا هي من أكثر المناطق التي عانت من الحروب والصراعات... ومن خلال السلام يمكننا في الإمارات وإسرائيل والمنطقة كلها أن نوجه الموارد والطاقات إلى خدمة شعوبنا وتمهيد الطريق نحو غد أفضل لها».
كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن التوصل إلى تسوية دائمة لقضية فلسطين سيمثل دفعة قوية للسلام في المنطقة كلها، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، ويقطع الطريق أمام المتطرفين ودعاة الصراع الأبدي، «داعياً الله تعالى أن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط».
من جانبه، أعرب رئيس وزراء إسرائيل، عن سعادته بزيارته الأولى إلى دولة الإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد، مشيداً بتطور مستوى التعاون بين البلدين والخطوات المتقدمة التي يتخذانها للبناء على الاتفاق الإبراهيمي الذي وقعاه.
كما قدم شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به، وقال إن هذه الزيارة تعني الكثير بالنسبة له وشعب إسرائيل الذي يتطلع إلى مواصلة تعزيز التعايش السلمي واتفاقية السلام بين البلدين.
وأضاف أن زيارته إلى الدولة تعبير عن رؤية السلام التي يحملها إلى المنطقة بأسرها... «نحن دولتان ناجحتان فقد طورنا بلدينا فأصبحتا نموذجاً عالمياً للنجاح في العديد من المجالات، على رأسها كيفية قيادة دولة وتطويرها برؤية طموحة نحو المستقبل».
وأشار إلى أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) وضع الأساس لمستقبل باهر لدولة الإمارات وأنتم الآن تواصلون إرثه... وهذا يبعث برسالة إلى المنطقة كلها مفادها أن هناك بديلاً هو السلام والعيش المشترك والتعاون من أجل خير البشرية جمعاء».
وقال الرئيس إسحاق هرتسوغ، «إنني أتفق مع سموكم تماماً على أن رسالة السلام هي حجر الزاوية في علاقتنا... وأننا يجب أن نسعى جاهدين من أجل السلام لتحقيق حياة أفضل وأمل ومستقبل يسوده السلام لصالح الجميع في المنطقة».
وأشار إلى زيارته غداً معرض «إكسبو 2020 دبي» لحضور احتفال بلاده بيومها الوطني في جناح إسرائيل المشارك، وقال «هي التجربة الأروع والتي يتحدث عنها الجميع».
وقال إن «إسرائيل حريصة على تنمية التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة جمعاء».



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.