الرئيس الإسرائيلي في الإمارات اليوم

يشارك في «اليوم الوطني الإسرائيلي» بمعرض إكسبو

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ
TT
20

الرئيس الإسرائيلي في الإمارات اليوم

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ

قال السفير الإماراتي في تل أبيب، محمد آل خاجة، إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، سيزور الإمارات اليوم الأحد في أول زياره رسمية له، والتي كانت مجدولة مسبقاً بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) وتم تأجيلها بسبب ظروف (كوفيد - 19).
وأضاف السفير الإماراتي «تستقبل الإمارات الرئيس الإسرائيلي الأحد في زيارة رسمية ستعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين»، وتابع: «الإمارات وإسرائيل تسعيان لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية مهمة بين البلدين في المستقبل القريب».
ويفترض أن يشارك الرئيس الإسرائيلي في احتفالية «اليوم الوطني الإسرائيلي» التي تصادف 31 الحالي في معرض إكسبو الدولي.
ويذهب هيرتسوغ للإمارات «بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية».
ويتوجه هرتسوغ إلى الإمارات في زيارة تستمر للغد (الاثنين) برفقة زوجته.
وقال هرتسوغ في وقت سابق إن «الزيارة المهمة تأتي في الوقت الذي ينشغل فيه الشعبان الإسرائيلي والإماراتي بوضع أسس لمستقبل مشترك جديد». وأضاف في بيان أصدره مكتبه: «أعتقد أن شراكتنا الجديدة الجريئة ستغير الشرق الأوسط وتلهم المنطقة بأكملها. نحن أمة محبة للسلام، وسنعمل معاً على توسيع الدائرة التاريخية للسلام لاتفاقيات إبراهيم، وننشئ عالماً أفضل وأكثر تسامحاً وأماناً لأطفالنا».
وتأتي زيارة الرئيس الإسرائيلي بعد أقل من شهرين على وصول رئيس الوزراء نفتالي بنيت إلى أبوظبي.
ووقعت الإمارات مع إسرائيل اتفاق سلام في سبتمبر (أيلول) من عام 2020 مطلقة بذلك سلسلة اتفاقات عرفت باتفاقيات إبراهيم.
والأربعاء الماضي، أطلق سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نيديس، «مجموعة عمل» تضم سفراء أميركا والمغرب والإمارات والبحرين إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية حول الاتفاقيات الإبراهيمية، قائلاً إنها «ضرورية لاستقرار وازدهار المنطقة»، لكنها ليست بديلاً عن «السلام الإسرائيلي الفلسطيني»، على أساس «حل الدولتين المتفاوض عليه».
ويأتي إنشاء مجموعة العمل هذه، إضافة إلى مبادرات مماثلة ظهرت في الآونة الأخيرة بهدف تعزيز وتوطيد العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي اتخذت خطوة التطبيع.
وإضافة إلى جوانب أخرى كثيرة توجد مناقشات حول شراء أسلحة من إسرائيل.
ويصل الرئيس الإسرائيلي في وقت أكدت فيه وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضت بيع منظومات دفاع جوي، مثل «القبة الحديدية» و«مقلاع داود» للإمارات.
وكتب المحلل العسكري ألون بن ديفيد في صحيفة «معاريف»، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكدت على عدم رغبتها لاحتمال بيع تكنولوجيا متطورة لشركائها الجدد (المغرب، الإمارات، البحرين، السودان)، خصوصاً منظومات دفاع جوي «تحتاجها هذه الدول بشدة».
وأرجع المراسل العسكري لصحيفة «يسرائيل هيوم» يواف ليمور، الرفض إلى الخشية من تسريب معلومات تكنولوجية وعسكرية إلى أطراف أخرى.
ورفضت إسرائيل في السابق بيع أنظمة سايبر هجومي لكنها تراجعت عن ذلك. وقدر بن ديفيد قيمة الصفقة الإماراتية لو تمت بـ3.5 مليار دولار، قائلا إن إسرائيل فوتت ذلك على نفسها، وإنه «كان لها أن تقلل من كلفة هذه المنظومات، وتزويد الصناعات العسكرية الإسرائيلية بكثير من فرص العمل».



اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
TT
20

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها من كل المذاهب والمدارس الإسلامية، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

جاء ذلك في ختام النسخة الثانية من المؤتمر الدولي الذي انعقد يومي 6 و7 مارس (آذار) الحالي في مكة المكرمة (غرب السعودية)، تحت عنوان «نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل»، تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والمدارس الإسلامية من نحو 90 دولة.

المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

وأكّد كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها، في البيان الختامي، على موقفهم الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضِه، ورفْض مشاريع التهجير والتدمير، ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتشكيل وفودٍ من علماء الوثيقة؛ لحشد الجهود العالمية من الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة لنصرة قضيته، واستعادة حقوقه.

وشهد المؤتمرونَ تدشين «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع بالسعودية، وقام بإعدادها 60 عالماً، في نحو 1800 صفحة، وتم تحكيمها من قِبَل الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، وعدد من أعضاء الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.

الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)
الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)

«الوثيقة» أساس مسار العمل المشترك

وقرَّرَ المؤتمرون اعتبارَ «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» ببنودها 28 الأساس والمنطلَق في مسار العمل الإسلامي المشترك «علميّاً» و«فكريّاً»، في أفق تعزيز التآخي والتضامن بين شعوب الأمّة المسلمة.

وأعلنوا تبنّي «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أعدّها مركز الحماية الفكرية بالسعودية، والعمل على التعريف بها، ونشرها في مختلف الأوساط العلمية والمناسبات الدولية؛ لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية، وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع. كما أعلنوا اعتماد «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية» لـ«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

وقرر المؤتمرون تعديل مسمى «اللجنة التنسيقية»، في الوثيقة إلى «المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية»، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أن يتولى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)

جائزة سنوية

وأعلنوا إطلاق جائزة سنوية تُقدَّم للروّاد من المؤسسات والأفراد الذين يُسهمون في تحقيق أهداف الوثيقة، وشدَّد المؤتمرون على اعتزازهم بالهوية الجامعة، وتمسُّكهم بأصول الإسلام ومحكماته، ودعوا إلى أهمية احترام وجود التنوع الإسلامي، والتعامل في مسائل الخلاف ضمن الأُطر الإسلامية المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التكفير ومخاطر التناحر والتنابز.

وحذَّر المشاركون من تبعاتِ ما تشهدُهُ بعضُ الوسائط الإعلامية من سِجالاتٍ حادة تُوغر الصدور وتثير النزاع والفرقة بذرائع تجلب من المفاسد أعظم مما تتوهَّمه من المصالح، مثمِّنين الجهود النوعية للرابطة في إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور»، على أُسُسٍ متينة من حكمة الشرع وسعته، وحرصها ألا يكون هذا المسلك مبادرةً آنيةً فحسب، بل برامج عملية، وشراكاتٍ استراتيجية تستثمر المُشتَرك الواسع، نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتلاحماً بين أبناء الأمة الإسلامية.

أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)
أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)

التأكيد على المسار الوحدوي

وأكَّد المؤتمرون من علماء ومفتين ومفكرين عزمهم على المُضيِّ قدماً نحو الطموح الكبير لوثيقة مؤتمرهم التأسيسي، التي وضعت أسس مسار أخوّتهم وتضامنهم على أصول الإسلام ومشتركاته الكلية، واتخاذ خطوات أبعد في هذا المسار الوحدوي، بوصفها وثيقة عملية تجاوزت مُعادَ الحِوَارات ومُكرَّرها التي استوت على سوقها من سنين، مشددين على أنه لم يبقَ سوى التفعيلِ والعملِ وهو بناء الجسور في مسيرة التضامُن الإسلامي «نحو مؤتلف إسلاميٍّ فاعِل» وفق عملٍ منهجيٍّ تتبلور فيه الوثيقة في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تُعزِّز الوعي الإسلامي مرسخةً منهج اعتداله، وداحضةً خطاب الطائفية ومُمارساتِها.

وتقدَّم المشاركون في المؤتمر بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يضطلعان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، في إطار ما تقدمه السعودية من الجهود الدؤوبة والحثيثة لائتلافهم، وتآخي مكوّناتهم، وتعزيز تضامنهم، في سياق دورها الريادي.

المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)

وشارك في الجلسة العلمائية الرفيعة المخصصة لتلاوة البيان الختامي، كُلٌّ من الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، والشيخ الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي السعودي إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالحرمين إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ أحمد مبلغي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، والدكتور مصطفى قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور يوسف بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، والشيخ محمد عسيران مفتي صيدا اللبنانية.