«كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل» تنطلق اليوم بمشاركة 200 فارس وفارسة

السويدان: نطمح لأن تكون العلا وجهة عالمية للفروسية

بطولة القدرة والتحمل ستشهد مشاركة عالمية في العلا (الشرق الأوسط)
بطولة القدرة والتحمل ستشهد مشاركة عالمية في العلا (الشرق الأوسط)
TT

«كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل» تنطلق اليوم بمشاركة 200 فارس وفارسة

بطولة القدرة والتحمل ستشهد مشاركة عالمية في العلا (الشرق الأوسط)
بطولة القدرة والتحمل ستشهد مشاركة عالمية في العلا (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم في العلا بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2022، حيث سيتنافس 200 فارس وفارسة من أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم على لقب البطولة وجوائزها البالغة 15 مليون ريال سعودي.
كما تستضيف المدينة التاريخية بطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء في 11 و12 فبراير (شباط)، والتي ستشهد مشاركة من أفضل لاعبي البولو العالمية.
وستُمنح كلتا البطولتين الفرصة لمشاركة العُلا وتاريخها مع رياضتين مميزتين، مع توفيرها للمنصة المناسبة لعرض جزء من رؤيتنا لمستقبلها.
وبهذه المناسبة، أكد عبد الرحمن السويدان، مدير عام المبادرات الخاصة بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، تطلعهم لأن تكون العُلا وجهة عالمية لرياضة الفروسية.
وقال السويدان إن ارتباط العلا بإرث تاريخي ألا وهو «الخيل»، دفعهم للقيام بمبادرات استراتيجية على المدى الطويل من أجل الحفاظ على هذا الإرث.
وواصل حديثه: «لدينا طموح كبير لتطوير قطاع الفروسية كأحد القطاعات الاقتصادية المستدامة في العُلا، وجعلها مرجعاً لأنشطة الفروسية في المنطقة بما يشمل رياضات الفروسية وأنشطة الرحلات والمسارات السياحية والعروض المرتبطة بالخيل وغيرها».
وقال: «نعمل على 3 ركائز رئيسية بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص؛ الأولى تركز على تطوير قطاع الفروسية، والثانية الحوكمة والإشراف على قطاع الفروسية في العلا، والثالثة تطوير الأصول وتنظيم أنشطة الفروسية».
وتابع: «التزامنا بتطوير القطاع بأعلى المعايير والمستويات العالمية هو دليل واضح على طموحنا لأن تصبح العُلا وجهة عالمية للفروسية».
وبينما شهدت السنوات الأخيرة إقامة بطولات عالمية في القدرة والتحمل والبولو، قال إن الاقتصاد المحلي استفاد من استثمارات كثيرة، حيث يشارك 200 فارس وفارسة بالإضافة إلى أعضاء الفرق والطاقم والذي يصل عددهم إلى 1600 شخص، «كما نستضيف هذا السنة ما يقارب 80 فارساً من أكثر من 30 دولة حول العالم للمشاركة في البطولة، وهو الأمر الذي انعكس على اقتصاد العلا بما يشمل قطاعات الإنشاءات والضيافة والأطعمة والخدمات اللوجيستية والتشغيلية».
وواصل: «تسهم البطولة في خلق الكثير من الفرص الوظيفية للمجتمع المحلي في مختلف المجالات مثل الأمن وإدارة الحشود والخدمات الإرشادية وتنظيم الفرق حيث تم توظيف أكثر من 250 موظفاً وموظفة من أبناء وبنات محافظة العلا لتنظيم البطولة».
وقال السويدان: «نهدف إلى تطوير قطاع اقتصادي مستدام وتنظيم أنشطة الفروسية في العلا بالشراكة مع الهيئات والاتحادات الرياضية المرتبطة بالقطاع. كما نعمل على أن تكون العلا جاهزة لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل بمختلف التصنيفات. هذا الهدف سيفتح باباً كبيراً للفرص على مختلف الأصعدة الداعمة للاقتصاد المحلي، فهناك اهتمام واسع عالمياً، ولتحقيق ذلك سيتطلب الأمر وجود بنية تحتية قوية وأساس صلب. لهذا السبب نقوم حالياً بتركيز اهتمامنا على أفضل الممارسات في جانب تنظيم البطولات وصحة وسلامة الفرسان والخيول، ويتعلق الأمر ببناء القدرات والالتزام بمعايير عالية والسعي وراء التميز».
وأشار إلى أن «توفير فرص عمل للأفراد أمر مهم في عملية جعل العُلا من أهم الوجهات التي تجب زيارتها، وهناك ارتباط تراثي وثيق بين الخيل والمنطقة، وعُرف من ينتمي إليها بمهارتهم في الفروسية على مدار قرون. وهناك نقوش تاريخية في العُلا توضح العلاقة القوية التي تربط بين البشر والخيول».
وأكد: «يعد قطاع الفروسية أحد القطاعات الاقتصادية ضمن استراتيجية العُلا طويلة المدى، والترويج لها كوجهة فريدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية. وتشتمل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تطوير البنية التحتية وبناء المرافق المهمة الداعمة لرياضة الفروسية، كذلك بناء المزيد من مسارات السير للخيول لإثراء المشهد الثقافي للزوار خلال زيارتهم للمواقع التاريخية».
ومن الناحية السياحية، قال: «تمتلك العلا مناطق أثرية وطبيعية ذات أهمية عالمية مثل (الحجر) المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، وبعض المواقع الأثرية الأخرى مثل (دادان) و(جبل عكمة) و(البلدة القديمة). بالإضافة إلى المواقع والمحميات الطبيعية مثل (محمية شرعان)، حيث نعمل على تطوير تجارب سياحية مرتبطة بالخيل في تلك المواقع لإثراء المشهد الثقافي للزوار والاستمتاع بهذا التاريخ العريق. فعلى سبيل المثال، نعلم أن هناك قطاع فروسية كبيراً وحيوياً في الولايات المتحدة الأميركية ويجذب الكثير من السياح كل عام. وهناك ارتباط وثيق أيضاً في أجزاء من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى كما هو الحال في العُلا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.