أوروبا تُجيز علاج «فايزر»... وبريطانيا ترفع كل القيود

وكالة الأدوية الأوروبية (رويترز)
وكالة الأدوية الأوروبية (رويترز)
TT

أوروبا تُجيز علاج «فايزر»... وبريطانيا ترفع كل القيود

وكالة الأدوية الأوروبية (رويترز)
وكالة الأدوية الأوروبية (رويترز)

أجازت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية، أمس (الخميس)، استخدام عقار «فايزر» المضاد لـ«كوفيد» في أول علاج من نوعه للمرض يؤخذ عن طريق الفم للمرض، يحصل على ترخيص في أوروبا.
وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيان إنها «أوصت باستخدام باكسلوفيد (Paxlovid) لعلاج (كوفيد – 19) لدى البالغين ممن هم في خطر الإصابة بشكل متزايد بعوارض أشد للمرض».
ورفعت بريطانيا أمس، جميع القيود تقريباً الهادفة لمكافحة تفشي «كوفيد - 19» على أمل -حسب الحكومة- أن يعتاد سكّان البلاد على التعايش مع «كوفيد - 19» كأنّه إنفلونزا.
ويحلّ رفع القيود الذي يمنح مساحة حرّية ويهدف إلى استبدال «نصائح أو توصيات» بالإجراءات القانونية في وقت يواجه فيه بوريس جونسون صعوبات عقب فضائح الحفلات التي أقامها في «داونينغ ستريت» والتي خالفت القيود المضادة لـ«كوفيد - 19» حينها.
وأعلنت هونغ كونغ أمس، أنها قلّصت مدة الحجر الصحي الإلزامية في فندق للوافدين من الخارج -وهي أطول مدة حجر صحي في العالم- من ثلاثة أسابيع إلى أسبوعين اعتباراً من الخامس من فبراير (شباط).
من جهتها، ستُخفف إيطاليا من القيود على الوافدين من دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من شهر فبراير، بحيث ستطلب منهم إبراز شهادة تلقيح أو تعافٍ من «كوفيد - 19» حديثة أو اختبار «كوفيد - 19» سلبياً، وستلغي إلزامية الحجر الصحي.
إلى ذلك، رفض مستشفى بمدينة بوسطن الأميركية إخضاع مريض يبلغ 31 عاماً لعملية زرع قلب بحجة أنه لم يتلقَّ اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» ما من شأنه إفشال العملية، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية، أول من أمس (الأربعاء).
ورداً على سؤال لوكالة «فرنس برس»، أكدت ناطقة باسم مستشفى «بريغهام آند ويمنز هوسبيتل»، في بيان، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا «شرط» ينبغي توفره لدى جميع المرشحين للخضوع لعمليات زرع أعضاء.
ستُرسل الولايات المتحدة 1.684.800 جرعة من لقاح «فايزر» المضاد لـ«كوفيد - 19» إلى أوغندا، عبر آلية «كوفاكس» الدولية المخصصة لمساعدة الدول الفقيرة، حسبما أعلن مسؤول في البيت الأبيض لوكالة «فرنس برس»، أمس.
ووعدت الولايات المتحدة، بمنح أكثر من مليار جرعة لدول فقيرة، منها 400 مليون جرعة أُرسلت إلى الخارج حتى اللحظة.
ورأى المجلس الفرنسي لتوجيه استراتيجية اللقاح أنه لا حاجة مبرّرة حالياً لتلقي جرعة رابعة من اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19»، لكنه قد يراجع موقفه إذا تطوّرت البيانات العلمية.
غير أن الاستثناء الوحيد يطال الأشخاص «الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة والذين نصحهم المجلس بتلقّي جرعة معزّزة ثانية»، حسب بيان للمجلس مؤرّخ في 19 يناير (كانون الثاني).
وألغت منطقة كاتالونيا، شمال شرق إسبانيا، شرط إبراز شهادة التلقيح ضد «كوفيد - 19» لدخول المطاعم والحانات وصالات الألعاب الرياضية بعد أن رأى الخبراء أن إبرازها غير فعّال في محاولة وقف تفشي «كوفيد - 19». وتسبّب فيروس «كورونا» في وفاة ما لا يقلّ عن 5.625.889 مليون شخص في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة، أمس.
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جرّاء الفيروس (876.066) تليها البرازيل (624.413) ثم الهند (491.700) فروسيا (328.770).
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبطة بالوباء بصورة مباشرة وغير مباشرة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.