الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة

مصدر عسكري لـ {الشرق الأوسط}: مواصلة دك أهداف مشبوهة والرصد مستمر

جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
TT

الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة

جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)

كشفت مصادر عسكرية سعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيا الحوثي عملت على بناء أنفاق لتخزين أسلحة وذخائر انطلاقًا من معقل الجماعة الانقلابية في صعدة شمال اليمن نحو الحدود السعودية في اليمن.
وأضافت تلك المصادر أن الأنفاق تبعد عن الحدود السعودية مسافة تتخطى 20 كيلومترا مربعا، وأن القوات السعودية البرية تدك ما بين حين وآخر تلك الأهداف، لافتة إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على تحريك تلك الأهداف باستمرار.
وأشارت المصادر أن القوات السعودية البرية لا تزال تقصف أهدافا حددتها لتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي، لافتة إلى رصد تقوم به تلك القوات، وأن الاشتباكات لا تزال متواصلة.
وأفاد بأن القوات البرية تستخدم قذائف الهاون التي يصل مداها إلى 14 كيلومترا، إضافة استخدام الراجمات البرية، على أن يتبع تلك الضربات قذائف أخرى للتأكد من إصابة الأهداف، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تأتي بإسناد من طائرات قوات التحالف.
وقال المصدر إن القوات العسكرية لا تزال تتخذ الموقف الدفاعي عن الأراضي السعودية، وأنها لم تطأ الأراضي اليمنية في إشارة منه إلى عدم دخولها البري حتى الآن.
يأتي ذلك تزامنًا من تحركت أرتال قوات الحرس الوطني السعودي باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة، وأشارت المصادر إلى أن هذا التحرك يأتي لتعزيز القوات العسكرية البرية التي توجد هناك، وأنها ستكون جنبًا إلى جنب القوات المتمركزة هناك.
وأفاد المصدر العسكري، أن الحدود السعودية الجنوبية تكون بذلك مؤمنة من قبل قوات حرس الحدود، والقوات السعودية البرية، مع تعزيز ذلك بوجود قوات الحرس الوطني.
وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر - أخيرًا - أمرًا بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي، إلى جانب القوات المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم»، مؤكدة الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لقوات الحرس الوطني كافة.
إلى ذلك، أشار حرس الحدود السعودي إلى أن القوات التابعة له لا تزال في وضع استعدادي وحالة تأهب عالية لرصد محاولات التسلل، ومحاولات تهريب المخدرات، إلى الحدود السعودية الجنوبية، لافتة إلى أن التأهب سيكون متواصلا حتى ما بعد انتهاء عمليات «عاصفة الحزم».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.