الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة

مصدر عسكري لـ {الشرق الأوسط}: مواصلة دك أهداف مشبوهة والرصد مستمر

جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
TT
20

الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة

جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)
جنود سعوديون تابعون للقوات البرية يتأهبون لدك أهداف مشبوهة بعد رصدهم لها (تصوير: خالد الخميس)

كشفت مصادر عسكرية سعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيا الحوثي عملت على بناء أنفاق لتخزين أسلحة وذخائر انطلاقًا من معقل الجماعة الانقلابية في صعدة شمال اليمن نحو الحدود السعودية في اليمن.
وأضافت تلك المصادر أن الأنفاق تبعد عن الحدود السعودية مسافة تتخطى 20 كيلومترا مربعا، وأن القوات السعودية البرية تدك ما بين حين وآخر تلك الأهداف، لافتة إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على تحريك تلك الأهداف باستمرار.
وأشارت المصادر أن القوات السعودية البرية لا تزال تقصف أهدافا حددتها لتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي، لافتة إلى رصد تقوم به تلك القوات، وأن الاشتباكات لا تزال متواصلة.
وأفاد بأن القوات البرية تستخدم قذائف الهاون التي يصل مداها إلى 14 كيلومترا، إضافة استخدام الراجمات البرية، على أن يتبع تلك الضربات قذائف أخرى للتأكد من إصابة الأهداف، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تأتي بإسناد من طائرات قوات التحالف.
وقال المصدر إن القوات العسكرية لا تزال تتخذ الموقف الدفاعي عن الأراضي السعودية، وأنها لم تطأ الأراضي اليمنية في إشارة منه إلى عدم دخولها البري حتى الآن.
يأتي ذلك تزامنًا من تحركت أرتال قوات الحرس الوطني السعودي باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة، وأشارت المصادر إلى أن هذا التحرك يأتي لتعزيز القوات العسكرية البرية التي توجد هناك، وأنها ستكون جنبًا إلى جنب القوات المتمركزة هناك.
وأفاد المصدر العسكري، أن الحدود السعودية الجنوبية تكون بذلك مؤمنة من قبل قوات حرس الحدود، والقوات السعودية البرية، مع تعزيز ذلك بوجود قوات الحرس الوطني.
وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر - أخيرًا - أمرًا بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي، إلى جانب القوات المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم»، مؤكدة الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لقوات الحرس الوطني كافة.
إلى ذلك، أشار حرس الحدود السعودي إلى أن القوات التابعة له لا تزال في وضع استعدادي وحالة تأهب عالية لرصد محاولات التسلل، ومحاولات تهريب المخدرات، إلى الحدود السعودية الجنوبية، لافتة إلى أن التأهب سيكون متواصلا حتى ما بعد انتهاء عمليات «عاصفة الحزم».



الجيش الأميركي: تدمير ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة «الحوثيين»

مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT
20

الجيش الأميركي: تدمير ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة «الحوثيين»

مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

قال الجيش الأميركي، اليوم الخميس، إنه اتخذ قراراً بحرمان جماعة «الحوثي» اليمنية من «الإيرادات غير القانونية» من تداول الوقود عبر ميناء رأس عيسى عبر استهداف الميناء وتدميره.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، «الحوثيون المدعومون من إيران يستخدمون الوقود لدعم عملياتهم العسكرية، وكسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس أرباح الاستيراد. على الرغم من قرار تصنيفها كإرهابية أجنبية الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل (نيسان)، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. إن أرباح هذه المبيعات غير القانونية تمول وتدعم جهود الحوثيين الإرهابية بشكل مباشر».

وتابعت: «اليوم، اتخذت القوات الأميركية إجراءات للقضاء على هذا المصدر من الوقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران وحرمانهم من الإيرادات غير القانونية التي مولت جهود الحوثيين لأكثر من 10 سنوات».

وأشار البيان إلى أن الهدف من الضربات الأميركية على الميناء كان «إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، وليس الإضرار بالشعب اليمني».

ووجهت القيادة المركزية الأميركية تحذيراً لجماعة «الحوثي» والإيرانيين ومن يساعدونهم، بأن «العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية غير المشروعة إلى منظمة إرهابية».

اتهامات بدعم الحوثيين

وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، شركة «تشانغ قوانغ» الصينية لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية بدعم هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأميركية بشكل مباشر.

ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز»، في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن شركة الأقمار الاصطناعية المرتبطة بالجيش الصيني تزود الحوثيين بصور لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، في إفادة صحافية دورية، «بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأميركية».

وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسبّبت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً إياها باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل. وتعلن جماعة الحوثي بين الحين والآخر أنها تشن عمليات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف حاملة الطائرات «هاري ترومان» والسفن المرافقة لها التي تتمركز في البحر الأحمر، والتي تنطلق منها الطائرات لتقصف أهدافاً للجماعة في اليمن.