المعارضة اليونانية تطرح الثقة بالحكومة بعد فوضى العاصفة الثلجية

جنود يونانيون يزيلون الثلوج من طريق في أثينا (أ.ب)
جنود يونانيون يزيلون الثلوج من طريق في أثينا (أ.ب)
TT

المعارضة اليونانية تطرح الثقة بالحكومة بعد فوضى العاصفة الثلجية

جنود يونانيون يزيلون الثلوج من طريق في أثينا (أ.ب)
جنود يونانيون يزيلون الثلوج من طريق في أثينا (أ.ب)

طرح حزب «سيريزا» اليساري، أكبر أحزاب المعارضة اليونانية، اليوم (الخميس)، الثقة بحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد الفوضى التي أحدثتها عاصفة ثلجية شلت العاصمة أثينا وعادت بانتقادات شديدة على الحكومة المحافظة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي كلمة أمام البرلمان، شن زعيم الحزب رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس، هجوماً حاداً على الحكومة اليمينية، مؤكداً أنه «حان الوقت لأن ترحل».
وأضاف أنه «في كل ساعة إضافية تبقى فيها هذه الحكومة في السلطة، يفقد ما بين 4 و5 مواطنين أرواحهم» بسبب فيروس «كورونا»، متهماً الحكومة بالفشل في التصدي للوباء كما في مواجهة العاصفة الثلجية.
لكن المتحدث باسم الحكومة، يانيس إيكونومو، سارع إلى الرد على مذكرة طرح الثقة بالقول إنها «خطوة متوقعة»، وإنها ليست إلا «محاولة من المعارضة لجذب» الرأي العام.
ومن المرجح أن يرفض البرلمان سحب الثقة من حكومة ميتسوتاكيس في ظل الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها (157 نائباً من أصل 300).
ويتولى رئيس الوزراء المحافظ السلطة منذ يوليو (تموز) 2019.

ومن المفترض أن يجرى التصويت على مذكرة سحب الثقة يوم الأحد بعد 3 أيام من المناقشة البرلمانية. وأكد إيكونومو أن هذه المناقشة في البرلمان «ستمثل فرصة جيدة للبحث في كل الموضوعات».
وتعرضت الحكومة لانتقادات شديدة بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع «الفوضى العارمة» التي شهدها طريق أثينا الدائرية؛ حيث تقطعت السبل ليل الاثنين - الثلاثاء بنحو 3500 سائق سيارة بسبب تساقط الثلوج.
والخميس، بعد 3 أيام من العاصفة الثلجية التي أصابتها بالشلل، بدأت أثينا استعادة حياتها الطبيعية تدريجاً.
وصباح الخميس؛ أعيد فتح طريق «أتيكي أودوس» الدائرية التي تحيط بالمدينة وتخدم مطار «إليفثيريوس فينيزيلوس» الدولي، بعد جهود «خارقة» بذلت لتحرير نحو 3000 مركبة علقت عليه منذ الاثنين بسبب الثلوج، بحسب السلطات.

وبعد عطلة استثنائية أقرتها الحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء لإبقاء السكان في منازلهم، عاودت المتاجر والشركات الخاصة عملها الخميس، لكن المدارس والإدارات العامة ظلت مغلقة.
وفي العديد من أحياء العاصمة، عملت فرق تابعة للبلدية على إزالة الثلوج وأغصان الأشجار التي سقطت بسبب العاصفة.


مقالات ذات صلة

تقرير: مناخ بريطانيا ازداد حرّاً ومطراً

أوروبا أشخاص يستمتعون بالطقس الدافئ في لندن (رويترز)

تقرير: مناخ بريطانيا ازداد حرّاً ومطراً

توقع تقرير، نُشر اليوم (الخميس)، تزايد موجات الحر والمطر في المملكة المتحدة، في إطار تحليله عواقب الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية على مناخ بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل إطفاء يعمل على إطفاء حريق لون روك المشتعل في سبراي بولاية أوريغون بالولايات المتحدة في 21 يوليو 2024 في لقطة الشاشة هذه التي تم الحصول عليها من مقطع فيديو (رويترز)

العالم يسجل اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق

كان الأحد 21 يوليو (تموز) اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا شرطيون صينيون في قارب من المطاط يبحثون عن متضررين أو محاصَرين في منطقة أغرقتها مياه الأمطار في تشونغ تشينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 قتلى و8 مفقودين في أمطار طوفانية في الصين

أدت الأحوال الجوية القصوى التي تشهدها الصين خلال الصيف إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الأمطار تغرق مناطق بأكملها في بلدة الشيخ جلال بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)

35 قتيلاً على الأقل جراء أمطار غزيرة في شرق أفغانستان

قضى 35 شخصاً على الأقل وأصيب 230 آخرون اليوم الاثنين جراء أمطار مصحوبة بعواصف عنيفة في مدينة جلال آباد وضواحيها في شرق أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (كابول)
يوميات الشرق الطقس العاصف في اليمن يزيد من المخاطر الجسيمة على الأرواح وتعطيل سبل العيش (إعلام محلي)

الأرقام القياسية للحرارة تتهاوى حول العالم في 2024

شهد العام 2024 تسجيل الكثير من الأرقام القياسية الجديدة في درجات الحرارة حول العالم، مع استمرار تأثير زيادة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي على مناخ الكوكب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.