إسرائيل تنضم إلى برنامج «ناسا» للرحلات المأهولة إلى القمر والمريخ

إسرائيل تنضم إلى برنامج «ناسا» للرحلات المأهولة إلى القمر والمريخ
TT

إسرائيل تنضم إلى برنامج «ناسا» للرحلات المأهولة إلى القمر والمريخ

إسرائيل تنضم إلى برنامج «ناسا» للرحلات المأهولة إلى القمر والمريخ

أعلنت وكالة الفضاء الإسرائيلية توقيع اتفاق تعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، تنضم بموجبه إلى برنامج «أرتيمس» (Artemis) الذي تديره وكالة «ناسا» لاستئناف الرحلات المأهولة إلى القمر والمريخ.
وقالت الوكالة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن الانضمام إلى برنامج «أرتيمس» يتيح لها الاندماج في «مجموعة متنوعة من التعاون في مجال البحث والعلوم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجال الفضاء مع الدول «المشاركة في البرنامج». وأكدت أن الاتفاقية تشكل خطوة سياسية مهمة لإسرائيل، تجعلها واحدة من الدول المتطورة المعنية بتعزيز التعاون لاستكشاف الفضاء للأغراض السلمية.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق تم بفضل الجهود لدبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومصادقة الحكومة على القرار «قبل نحو أسبوع». وأكدت أن الهدف الرئيسي للبرنامج، هو الانخراط في برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة ناسا، وشركات الطيران الفضائي التجارية الأميركية، والشركاء الدوليين مثل وكالة الفضاء الأوروبية ESA، بالإضافة إلى 13 دولة أخرى. وترغب إسرائيل في أن يفضي ذلك إلى إرسال البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2025.
يذكر أن برنامج «أرتميس» يهدف إلى تشكيل قاعدة أساسية تشكل الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشركات الخاصة لبناء اقتصاد على القمر، وإرسال البشر في نهاية المطاف إلى المريخ. وتشارك فيه 13 دولة إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي: أستراليا، وأوكرانيا، والإمارات، وإيطاليا، والبرازيل، والمملكة المتحدة، واليابان، ولوكسمبورغ، والمكسيك، ونيوزيلندا، وبولندا، وكوريا الجنوبية، وكندا.
وقد عقبت وزيرة العلوم والتكنولوجيا في الحكومة الإسرائيلية، أوريت فركاش - هكوهين، على هذا الحدث بالقول: «جوهر برنامج أرتيمس هو القيام بشيء جريء وملهم. هذا دليل آخر على أن التكنولوجيا والابتكار لهما دور دبلوماسي مهم. للعقل الإسرائيلي سمعة تتخطى الحدود والقارات، حتى السماء ليست هي الحد».
يذكر أن التوقيع على اتفاق التعاون جاء في إطار أسبوع الفضاء الإسرائيلي. وقد وقع الاتفاق، رئيس وكالة ناسا، ويليام (بيل) نيلسون، ومدير وكالة الفضاء الإسرائيلية، أوري أورون، بحضور كل من فركاش - هكوهين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة ميخائيل هرتسوغ.


مقالات ذات صلة

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
لمسات الموضة استغرق العمل على هذه البدلة سنوات طويلة تفرغ لها 10 عاملين في دار «برادا» (أ.ف.ب)

الموضة تصل إلى القمر

ما أكدته رحلة «أرتميس 3» التابعة لـ«ناسا» المرتقبة في النصف الثاني من عام 2026 أن التكنولوجيا وحدها لم تعد كافية وأن الموضة وسيلة إغراء قوية.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».