اشتباكات حدودية بين طاجيكستان وقرغيزستان

جندي قرغيزي قرب الحدود مع طاجيكستان (رويترز)
جندي قرغيزي قرب الحدود مع طاجيكستان (رويترز)
TT

اشتباكات حدودية بين طاجيكستان وقرغيزستان

جندي قرغيزي قرب الحدود مع طاجيكستان (رويترز)
جندي قرغيزي قرب الحدود مع طاجيكستان (رويترز)

أعلنت بشكيك أنّ حرس الحدود الطاجيكية قصفوا، مساء اليوم (الخميس)، بقذائف الهاون والقنابل، نظراءهم القرغيزيين الذين ردّوا عليهم، في تجدّد للاشتباكات على الحدود المتنازع عليها بين الجارتين المتنافستين في آسيا الوسطى والتي خلّفت العام الماضي عشرات القتلى.
وقالت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «أبرز تبادل لإطلاق النار يجري بين وحدات من حرس الحدود القرغيزية وأخرى من حرس الحدود الطاجيكية في قريتي تورت - كوتشو وتشير - دوبرو... الجانب الطاجيكي يستخدم قذائف الهاون وقاذفات قنابل يدوية» في قصفه للقوات القرغيزية. وأضافت أنّ الوضع في هذه المنطقة الحدودية «توتّر» إثر قيام مواطنين من طاجيكستان بإغلاق طريق استراتيجي، نهار (الخميس).
وأوضح البيان أنّ الطريق أعيد فتحه في وقت لاحق، «لكنّ الوضع ساء بسبب استخدام الجانب الطاجيكي الأسلحة والنيران ضدّ الوحدات الحدودية القيرغيزية». وأضاف أنّ إطلاق النار بدأ في الساعة 19:35 (13:35 بتوقيت غرينتس) وكان لا يزال مستمرّاً بعد ساعة من ذلك.
من جانبها لم تعلّق طاجيكستان في الحال على هذا التطوّر.
وفي ربيع 2021 دارت معارك حدودية دامية بين البلدين في منطقة قريبة من حيث اندلعت اشتباكات، اليوم. ويومها دارت المعارك قرب فوروخ، الجيب الطاجيكي في قيرغيزستان، وأوقعت نحو 60 قتيلاً.
وغالباً ما تشهد هذه المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الفقيرتين للغاية صراعات بين السكّان المحليين على الأراضي والمياه.
وإذا كانت وحدات من حرس الحدود في كلا البلدين تتدخّل أحياناً في هذه الصراعات، إلا أنّ المعارك التي دارت العام الماضي كانت الأعنف من نوعها منذ سنوات وأثارت مخاوف من تدهور الوضع إلى نزاع عسكري أوسع نطاقاً.



أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
TT

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)

أعلن مواطن أميركي موقوف في روسيا بتهمة تعنيف شرطي، أمام محكمة في موسكو، اليوم (الخميس)، تخليه عن جنسيته قائلاً إنه ضحية للاضطهاد السياسي في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقف جوزيف تاتر، من مواليد عام 1978، بعد شجار في أحد فنادق موسكو حيث اعتدى لفظياً على موظفين، بحسب القضاء الروسي.

وقال إن الخلاف مرتبط بمستندات إدارية مطلوبة للإقامة في الفندق، موضحاً أنه احتسى مشروبات كحولية في حانة النزل.

وبعد هذه الحادثة، نُقل إلى مركز الشرطة حيث هاجم أحد عناصر الأمن، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 14 أغسطس، حُكم عليه بالسجن 15 يوماً بعد إدانته بتهمة «تخريب» الفندق، ثم أودع الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق في «العنف» ضد الشرطة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات.

وحضر الأميركي، الخميس، جلسة الاستئناف حيث طلب إلغاء حبسه احتياطياً.

وخلال الجلسة، انتقد الحكومة ووسائل الإعلام الأميركية، وطلب من اثنين من موظفي السفارة المغادرة، قائلاً لهما إنه لم يعد مواطناً أميركياً، بحسب وكالات أنباء روسية.

وقال: «حياتي مهددة في الولايات المتحدة»، مضيفاً أن والدته «قُتلت» على يد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أثناء وجودها في المستشفى.

وأكد محاميه للقاضي أن موكله جاء إلى روسيا للحصول على اللجوء السياسي؛ بسبب «الاضطهاد» في الولايات المتحدة.

رغم ذلك، رفضت المحكمة استئنافه، وسيظل رهن الحبس الاحتياطي حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل.

وهناك مواطنون أميركيون وغربيون آخرون في السجون الروسية لأسباب مختلفة.

وفي الأول من أغسطس، جرت أكبر عملية تبادل سجناء منذ نهاية الحرب الباردة بين القوتين العظميين، ما أتاح الإفراج عن صحافيين ومعارضين محتجزين بروسيا في مقابل إطلاق سراح جواسيس مسجونين.