بوادر أزمة جديدة بين الحكومة و«الإخوان» في الأردن

الجماعة تصر على تنظيم مهرجان في ذكرى تأسيسها.. والداخلية تعترض

حسين المجالي، وزير الداخلية الأردني
حسين المجالي، وزير الداخلية الأردني
TT

بوادر أزمة جديدة بين الحكومة و«الإخوان» في الأردن

حسين المجالي، وزير الداخلية الأردني
حسين المجالي، وزير الداخلية الأردني

لاحت في الأفق، أمس، بوادر أزمة جديدة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان المسلمين بسبب اعتزام الأخيرة تنظيم مهرجان احتفالي في الأول من مايو (أيار) المقبل بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها في البلاد.
وتعهد وزير الداخلية حسين المجالي بمنع الجماعة من تنظيم المهرجان، فقال في تصريح بعمان أمس: «لن يسمح لأي جهة أو جماعة بتنظيم أي نشاطات أو فعاليات عامة على الأراضي الأردنية نيابة عن جماعات خارجية تفرض أجندتها على الدولة الأردنية»، في إشارة إلى أن الجماعة غير مرخصة وتتبع لـ«إخوان مصر» استنادًا إلى ترخيصها الذي حصلت عليه عام 1945. وشدد المجالي على أن «هناك تشريعات وقوانين تضبط عمل التجمعات العامة والمهرجانات، وأولها الترخيص القانوني للجهة المنظمة للمهرجانات أو التجمعات وعمليات التمويل الخارجي، وذلك بما يتماشى مع الأطر التشريعية والقانونية المعمول بها»، مؤكدا أنه «لم تتقدم أي جهة حتى الآن بطلب إلى الوزارة أو الجهات المختصة لإقامة احتفاليات أو فعاليات».
بدورها، أصرت جماعة الإخوان المسلمين على تنظيم الفعالية ونشرت إعلانات مدفوعة الأجر في بعض الصحف اليومية عن إقامة الفعالية وزمانها ومكانها. وأكد المتحدث باسم الفعالية القيادي في الجماعة المهندس بادي الرفايعة، في تصريح أمس، أن اللجنة التحضيرية العليا للفعالية تواصل لقاءاتها وتجهيزاتها للإعداد والاستعداد للفعالية. وقال إن اللجنة بحالة الانعقاد الدائم، وإن الكثير من اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المركزية قد شارفت على إنهاء المطلوب منها ضمن خطة التجهيز للمهرجان الحاشد. وأكد الرفايعة، أن الفعالية جاءت في هذا الوقت لتؤكد نهج الجماعة خلال العقود السبعة الماضية في بناء الأردن والحفاظ عليه والمساهمة في حالة الاستقرار والأمن. وتوقع الرفايعة الانتهاء من الاستعدادات الكاملة للمهرجان خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتم تجهيز المكان للحشود الجماهيرية المتوقع حضورها لهذا المهرجان الوطني الكبير والتجهيز أيضًا لكل الفقرات الإبداعية والفنية التي سيتضمنها المهرجان.
ويعد المهرجان أول اختبار حقيقي لتعامل الحكومة مع الجماعة «في ظل إصرارها على إقامة المهرجان، مع وجود جماعة جديدة حصلت على ترخيص رسمي».



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.