فريق مشترك في السعودية للتأكد من المضي بتنفيذ مشاريع الصناعة والطاقة

الخريف لـ«الشرق الأوسط»: «اكتفاء» يخلق فرصاً للاستثمار ويقوّي الاعتماد على المحتوى المحلي

الوزير بندر الخريف (الشرق الأوسط)
الوزير بندر الخريف (الشرق الأوسط)
TT

فريق مشترك في السعودية للتأكد من المضي بتنفيذ مشاريع الصناعة والطاقة

الوزير بندر الخريف (الشرق الأوسط)
الوزير بندر الخريف (الشرق الأوسط)

أفصح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، عن تحركات كبيرة للعمل عن قرب مع وزارة الطاقة وشركة «أرامكو» لخلق فريق مشترك والتأكد من مضي تقدم المشاريع المتعلقة بشكل مناسب بما فيها التابعة لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء».
وقال الخريف لـ«الشرق الأوسط» خلال النسخة السادسة من منتدى برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء» التي تنظمها «أرامكو» شرق السعودية، إن من أمثلة التعاون بين الأطراف مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» وهو إحدى المبادرات وليدة «رؤية 2030» حيث يعد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب» داعماً قوياً للمشروع، مؤكداً أن العمل المشترك هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأهداف المنشودة لنهضة الصناعة في البلاد.
وأضاف أن برنامج «اكتفاء» يعد مثلاً لكيفية الوعي الموجود في الشركات الوطنية لخلق فرص للاستثمار في القطاعات التي تساعد في تقوية أساس الإمداد واعتماد السعودية على إمكانياتها الداخلية، موضحاً أن أزمة جائحة «كورونا» الأخيرة أظهرت أثرها في إرباك سلاسل الإمداد على مستوى العالم.
وأبان وزير الصناعة والثروة المعدنية أن مؤتمر التعدين الدولي الذي أُقيم مؤخراً في العاصمة الرياض شهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين المحليين والأجانب كون القطاع مهماً لتمكين المحتوى المحلي وبرنامج «اكتفاء»، معتبراً توفير المواد الخام للصناعات هو التحدي المستقبلي للعالم بأسره وأن السعودية غنية بهذه المواد التي تعد أساسية في قطاعات مهمة لصناعات المستقبل مثل الطاقة المتجددة والمتقدمة بشكل عام.
وأفاد الخريف بأن العمل مع «أرامكو» والشركات الوطنية الكبرى مثل «الكهرباء» و«معادن» و«سابك» ما زال قائماً ويمضي بالشكل المناسب المطلوب. وبيّن الخريف: «ما نعمل عليه اليوم هو امتداد للعمل والتجربة الناجحة التي قضت فيها شركة (أرامكو) ووزارة الصناعة والثروة المعدنية وجميع الجهات الداعمة سواءً الهيئات المختصة بالبنية التحتية مثل الهيئة الملكية بالجبيل وينبع والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وكذلك من جانب التمويل عبر صندوق التنمية الصناعية السعودي، مؤكداً أن جميع الجهات تعمل لمساعدة المستثمرين على تحديد الفرص الملائمة لسد أي فجوة ضمن سلاسل الإمداد ومساعدة هذه المشاريع لكي تقوم بشكل سريع وتحقق أهدافها وكذلك توفير المميزات التي تحتاج إليها أو محفزات الأخرى».
وأوضح أن هناك لجنة الحوافز بقيادة وزارة الاستثمار تشكّل في عضويتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، للتأكد من أن المشاريع ترى النور، موضحاً أن الحراك الاقتصادي في السعودية اليوم كبير ولا يقتصر على قطاع الطاقة والنفط والغاز، وإنما هناك مشاريع أخرى منها السياحية المتمثلة في مشاريعها العملاقة مثل «القدية» و«نيوم» و«البحر الأحمر» وجميعها تخلق طلباً كبيراً على المستوى الوطني، والعمل الآن على مساعدة المستثمرين وتحديد الفرص الملائمة ومستوى الطلب عليها والإسراع في تنفيذها على أرض الواقع.
إلى ذلك، ناقشت ندوات النسخة السادسة من منتدى برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء» أمس (الثلاثاء)، تمكين استدامة الأعمال وتنويعها، وكذلك الاستثمار في المملكة، إضافةً إلى جلسة أخرى تتحدث عن المنشآت المحلية الصغيرة والمتوسطة والنمو الاقتصادي في السعودية، بحضور نخبة من المتحدثين سواءً محلياً ودولياً.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجز بـ101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وتظهر أرقام الميزانية المحافظة على الاستدامة المالية والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قوة الاقتصاد.

وقال ولي العهد في كلمة عقب إقرار الميزانية، إن المملكة ستواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة مركزها المالي. وأضاف أن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجِد فرصاً غير مسبوقة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. كما شدد على الاستمرار في تحقيق كامل برامج «رؤية 2030» والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية، ما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وشدد على أن «المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030»، معتبراً أن الإصلاحات التي قامت بها المملكة «انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية، نتيجةً لتبني الحكومة سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي».