الأسواق عالقة في «عنق الزجاجة» الأوكراني

القلق يدمي {بتكوين}... وخسائر فادحة في الأسهم

الأسواق عالقة في «عنق الزجاجة» الأوكراني
TT

الأسواق عالقة في «عنق الزجاجة» الأوكراني

الأسواق عالقة في «عنق الزجاجة» الأوكراني

هبطت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح يوم الاثنين في استمرار لموجة مبيعات من الأسبوع الماضي، مع تضرر شهية المستثمرين للمخاطرة بسبب مخاوف حيال تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا قبيل اجتماع رئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 0.57 في المائة إلى 34070.61 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 0.95 في المائة إلى 4356.32 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 2.09 في المائة إلى 13481.50 نقطة. ولاحقا، وسعت المؤشرات خسائرها، إذ هبط ناسداك 3 في المائة، وداو جونز وإس آند بي 500 تراجعا بنسبة 2 في المائة.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة مع هبوط أسهم التكنولوجيا بسبب مخاوف من تشديد السياسة النقدية أثارت عمليات بيع للأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:14 بتوقيت غرينيتش مع تعرض أسواق آسيا لضغوط. وهبطت أسهم التكنولوجيا 1.2 في المائة مسجلة أدنى مستوياتها في 14 أسبوعا. لكن سهم رينو الفرنسية لصناعة السيارات ارتفع 3.8 في المائة، وقالت مصادر لـ«رويترز» إنها ونيسان وميتسوبيشي تعتزم زيادة استثماراتها لثلاثة أمثالها لتطوير مشترك للسيارات الكهربائية.
وتلقى قطاع الاتصالات دفعة بارتفاع سهم فودافون بنسبة أربعة في المائة بعد أن نشرت «رويترز» خبرا عن أن فودافون وإلياد تجريان محادثات لدمج أعمالهما في إيطاليا.
لكن على الجانب الآخر، غير مؤشر نيكي القياسي اتجاهه ليغلق على ارتفاع يوم الاثنين مع اقتناص المستثمرين للأسهم الأرخص بعد ارتفاع العقود الآجلة على الأسهم الأميركية، لكن حد من الصعود توخي الحذر قبل اجتماع الفيدرالي.
وارتفع نيكي 0.24 في المائة إلى 27588.37 نقطة. وفي وقت سابق انخفض المؤشر 1.2 في المائة بعد أن سجل مؤشرا ستاندارد آند بورز وناسداك الأسبوع الماضي أكبر انخفاض لهما منذ مارس (آذار) 2020، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.14 المائة إلى 1929.87 نقطة.
من جانبها، استقرت أسعار الذهب دون تغيير يذكر مع انتظار المستثمرين اجتماع مجلس الفيدرالي للحصول على أدلة حول رفع أسعار الفائدة في حين أدت المخاوف بشأن التضخم والخلاف بين روسيا وأوكرانيا إلى بقاء جاذبية الذهب كملاذ آمن كما هي.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1836.21 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1836.80 دولار.
وقال المحلل أفتار ساندو في فيليب فيوتشرز في مذكرة إن المستثمرين سعوا للحصول على حماية من المخاوف بشأن تمديد محتمل للعقوبات الأميركية أو اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات جديدة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا «لكن (الذهب والفضة) يواجهان رياحا معاكسة من توقعات اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة».
وسيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع بكثير مما كان يعتقد قبل شهر لوقف التضخم المرتفع باستمرار والذي يعتبره الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم الآن أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي خلال العام المقبل.
ويُنظر إلى الذهب عموما على أنه تحوط تضخمي، لكنه شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة مما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 24.15 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.8 في المائة إلى 2124.21 دولار، وارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 1032.80 دولار.
وفي غضون ذلك، تراجعت عملة البتكوين نحو تسعة في المائة إلى أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر، حيث تسببت مخاوف من شن روسيا هجوما على أوكرانيا في استمرار عمليات بيع الأصول عالية المخاطر بوتيرة سريعة حول العالم.
وانخفضت البتكوين أكبر العملات المشفرة 8.8 في المائة إلى 33058 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ 23 يوليو (تموز)، لتتكبد خسائر تتجاوز 50 في المائة منذ هبوطها من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 69 ألف دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
كما تراجعت العملات المشفرة الأصغر التي عادة ما ترتفع وتنخفض مع البتكوين. وهبطت عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، 13 في المائة إلى 2202 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 27 يوليو.
وانخفضت بينانس كوين، وهي رابع أكبر عملة رقمية، 12 في المائة. وتراجعت شركات تعدين العملات المشفرة المدرجة في الولايات المتحدة «ريوت بلوكتشين» و«ماراثون ديجيتال» و«بت ديجيتال» بين 7.3 و12 في المائة في تداولات ما قبل فتح السوق، في حين انخفضت أسهم كوينبيس غلوبال التي تدير بورصة للعملات الرقمية 7.8 في المائة.



غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.