الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً لمناقشة تقنيات المستقبل

«ليب» يتطرق للتحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم من خلال التكنولوجيا الحديثة

أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم يشاركون في الحدث الدولي «ليب» بداية فبراير في العاصمة السعودية الرياض (واس)
أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم يشاركون في الحدث الدولي «ليب» بداية فبراير في العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً لمناقشة تقنيات المستقبل

أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم يشاركون في الحدث الدولي «ليب» بداية فبراير في العاصمة السعودية الرياض (واس)
أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم يشاركون في الحدث الدولي «ليب» بداية فبراير في العاصمة السعودية الرياض (واس)

تستضيف السعودية بداية فبراير (شباط) المقبل مؤتمر «ليب» التقني الدولي؛ وذلك لمناقشة تقنيات الرعاية الصحية لتحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر، وتمكين الإنسان من خلال الروبوتات، والتقنيات المعزّزة للأمن الغذائي والمائي في المنطقة.
كما يستعرض المؤتمر الدولي الذي سينظم من قِبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أبرز ما توصلت إليه التقنيات في قطاع التعليم، ومناقشة الاقتصاد الإبداعي والكشف عن تقنيات من شأنها تعزيز سعادة ورفاهية المجتمعات، كما ستتناول جلساته وفعالياته طاقة المستقبل والتقنيات التي ستعزز ريادة المنطقة على قطاعي النفط والغاز.
إضافة إلى ذلك، سيتطرق «ليب» إلى أثر التقنية على تطوير مصادر الطاقة، ومناقشة التقنيات المالية والثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية وكيفية بناء مدن المستقبل من خلال عرض دروس مُستقاة من تجارب عالمية.
ويشارك في الحدث الدولي أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم؛ وذلك تعزيزاً لمكانتها التقنية وريادتها الرقمية إقليمياً وعالمياً، حيث تسعى الرياض من تنظيم المؤتمر لتعزيز ريادتها في الإقليم والعالم كمركز رقمي إقليمي، بما يرسّخ مكانتها قلباً للعالمين العربي والإسلامي للابتكار، ومحوراً لربط القارات الثلاث (آسيا، أفريقيا، أوروبا) رقمياً، بما يدعم من توجهها لتكون في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجالي الابتكار واقتصاد المستقبل.
ويسعى المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «عين على المستقبل» لمناقشة أبرز التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم من خلال التقنيات الحديثة التي لديها القدرة على إعادة تشكيل طريقة الحياة، ووضع الحلول المناسبة والمبتكرة لها، مستهدفاً حضور 40 ألف زائر محلي ودولي.
وقال المهندس هيثم العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إن السعودية تعيش عصراً تقنياً متسارعاً تسعى فيه إلى تمكين ركائز رقمية لبناء حاضر مترابط ومستقبل مبتكر، مشيراً إلى أن «الرؤية الطموحة 2030» كانت ولا تزال خريطة طريق وبوصلة تُشير إلى المستقبل بقيادة من عرّاب الرؤية ولي العهد.
وأبان، أن مؤتمر «ليب» الذي ستحتضنه البلاد مطلع فبراير المقبل، سيعكس منجزات الأمس وطموحات اليوم والغد، وسيستعرض القدرات التقنية الهائلة التي تمتلكها السعودية في هذا الجانب، كما أنه سيكون حلقة وصل بين رواد الأعمال والمبتكرين من جهة والتقنيين والمستثمرين والجهات العاملة في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، لافتاً إلى أن النتائج المتوقعة من عقد هذا المؤتمر ستكون كبيرة وداعمة لتوجهات الوزارة الاستراتيجية الساعية إلى جعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً، ومقصداً لكبرى الشركات العاملة في المجال.
من جهته، قال فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز «مؤتمر (ليب) التقني يمثل جسراً عالمياً نحو المستقبل، وتحقيق الريادة في التطور التقني والابتكار».
وستُقام على هامش «ليب» مسابقة بين 90 شركة ناشئة تقنية للمنافسة على جوائز تمويل بقيمة مليون دولار، حيث سيجتمع رواد الأعمال لتقديم عروضهم أمام لجنة من كبار المستثمرين العالميين، ليتأهل أفضل عشرة رواد أعمال ويحصلون على فرصة لعرض مزايا أعمالهم من خلال التركيز على مستوى الإبداع والابتكار والإمكانيات والوظائف والتأثير على الأفراد والمجتمع.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.