هيئة السوق المالية السعودية: المستثمرون الأجانب سيحدون من تذبذب الأسعار

أبدت تفاؤلاً كبيرًا وتوقعت تعزيز الاستثمار المؤسسي

هيئة السوق المالية السعودية: المستثمرون الأجانب سيحدون من تذبذب الأسعار
TT

هيئة السوق المالية السعودية: المستثمرون الأجانب سيحدون من تذبذب الأسعار

هيئة السوق المالية السعودية: المستثمرون الأجانب سيحدون من تذبذب الأسعار

أبدت هيئة السوق المالية السعودية تفاؤلاً كبيرًا بخطوة فتح سوق الأسهم المحلية في البلاد أمام المؤسسات المالية الأجنبية للاستثمار المباشر، مؤكدةً في الوقت ذاته أن المستثمرين الأجانب المتخصصين سيسهمون في الحد من التذبذب الكبير في الأسعار.
وتأتي هذه التصريحات الرسمية، في وقت باتت فيه سوق الأسهم السعودية تعيش حاليًا مرحلة مستقرة من حيث الأداء، إذ نجح المؤشر العام في التماسك فوق مستويات 9500 نقطة، عقب سلسلة من التداولات التي شهدت خلال الأشهر الـ6 الماضية تذبذبًا كبيرًا، بعد التراجع الحاد لأسعار البترول.
وفي هذا الإطار، أكد محمد الجدعان رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية يوم أمس، أن هناك أهدافا عدة ترمي المملكة لتحقيقها عبر السماح للمؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة بالاستثمار في الأسهم المدرجة بالسوق المالية السعودية، أهمها استقطاب مستثمرين متخصصين لتعزيز الاستثمار المؤسسي ورفع مستوى البحوث والدراسات عن السوق المالية السعودية.
وأضاف الجدعان قائلا: «هيئة السوق تسعى منذ إنشائها إلى تطوير السوق المالية السعودية، وقرار السماح للمستثمرين الأجانب سيسهم في تحقيق ذلك من خلال أهداف عدة على المدى القريب والبعيد، تشمل إضافة خبرات المستثمرين الدوليين المتخصصين للسوق المحلية، وتعزيز مساعي الهيئة نحو زيادة الاستثمار المؤسسي في السوق»، لافتًا النظر إلى أن المستثمرين الأجانب المتخصصين يتوقع أن يسهموا في الحد من التذبذب الكبير في الأسعار، كما سيعملون على تعزيز كفاءة السوق وتحفيز الشركات المدرجة نحو تحسين مستوى الشفافية والإفصاح وممارسات الحوكمة.
وحول الأشخاص المرخص لهم «المؤسسات المالية المرخصة من الهيئة» أكد الجدعان أن هذه الخطوة ستسهم في نمو أعمالهم من خلال خدمة هذه الشريحة الجديدة من العملاء، وسيصاحب ذلك زيادة الفعاليات التوعوية والمؤتمرات المختلفة المخصصة للاستثمار المالي ورفع الوعي بشكل عام حول السوق المالية والاستثمار فيها، وقال: «فتح السوق للاستثمار الأجنبي لا يركز على جلب رساميل أو ضخ سيولة لأن السوق المحلية لا تعاني من شحها، خصوصا أن متوسط قيمة التداول فيها تعد ضمن المعدلات العالمية المقبولة».
كما أكد رئيس هيئة السوق المالية السعودية أن القواعد التي أعدتها الهيئة راعت موافقتها للأنظمة ذات العلاقة في المملكة، فضلاً عن أنه جرى الأخذ بآراء المختصين والعموم في الاعتبار الذين شاركوا بمقترحاتهم في فترة الـ90 يومًا التي نشرت فيها الهيئة مسوّدة مشروع القواعد على موقعها الإلكتروني.
وفي ذات السياق، لفت بيان صحافي صادر عن هيئة السوق المالية السعودية يوم أمس أن الهيئة ستعلن القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات الأجنبية المؤهلة في الرابع من مايو (أيار) المقبل، وهي القواعد التي تسمح فقط بدخول مؤسسات استثمارية أجنبية كبرى وذات خبرة من دول لديها تنظيمات وتشريعات متقدمة، على أن تكون تلك القواعد نافذة اعتبارًا من الأول من يونيو (حزيران) المقبل، بينما سيسمح للمستثمرين الأجانب المؤهلين بالاستثمار في الأسهم المدرجة اعتبارًا من 15 يونيو المقبل.
إلى ذلك، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية جلسة يوم أمس الأربعاء على ارتفاعات طفيفة بلغ حجمها نحو 13 نقطة، مغلقًا بذلك عند مستويات 9572 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 9.9 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، وسط تداولات شهدت لحظاتها الأولى ارتفاعات تزيد على 120 نقطة.
وتعليقًا على تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، أكد الدكتور خالد اليحيى الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط» أن مؤشر السوق مرشح للدخول في عمليات جني أرباح طبيعية خلال تعاملات اليوم، وقال: «لديه نقاط دعم قريبة، ولكن الأهم أن يتماسك فوق مستويات 9500 نقطة».
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي تعتزم فيه السعودية إصدار القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة، وتحديث لائحة صناديق الاستثمار، اللتين جرى استطلاع مرئيات العموم حيالهما، في الوقت الذي اعتمدت فيه لائحة وكالات التصنيف الائتماني التي سيبدأ العمل به بداية سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال محمد بن عبد الله الجدعان رئيس هيئة السوق المالية السعودية أخيرا: «إن فريقَي عمل مشروع اللائحتين يعملان على دراسة ومراجعة جميع الآراء والملاحظات التي وردت للهيئة في هذا الخصوص، وإدراج التعديلات اللازمة عليهما لاعتمادهما»، مضيفا أن الهيئة تعكف على إعداد القواعد المنظمة للمنشآت ذات الأغراض الخاصة، إلى جانب مراجعة وتحديث لائحة الأشخاص المرخص لهم.
وأوضح الجدعان أن من أبرز الإنجازات خلال العام السابق الانتهاء من تطوير الخطة الاستراتيجية للهيئة للأعوام 2015 - 2019 وإقرارها، واشتملت الخطة على 13 هدفا، توزعت على 4 محاور رئيسية، وهي: تعزيز تطوير السوق المالية، وتعزيز حماية المستثمرين، وتحسين البيئة التنظيمية للسوق المالية، إلى جانب تعزيز التميز المؤسسي لدى هيئة السوق المالية.
وأشار الجدعان إلى أنه روعي عند تطوير الخطة دراسة أهم التحديات التي تواجه السوق المالية واحتياجاتها والعوامل المؤثرة فيها والأخذ بآراء وملاحظات المختصين داخل الهيئة وخارجها من المشاركين في السوق من شركات مدرجة وأشخاص مرخص لهم ومستثمرين. وقال الجدعان إن «هيئة السوق المالية تسعى من خلال تنفيذ خطتها الاستراتيجية إلى تحقيق رؤيتها بأن تكون السوق المالية السعودية سوقا رائدة تحوز ثقة المستثمرين وتتسم بالعدالة والكفاءة والشفافية في معاملات الأوراق المالية».



«قمم السودة» السعودية... إلى وجهة سياحية عالمية

سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
TT

«قمم السودة» السعودية... إلى وجهة سياحية عالمية

سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رئيس مجلس إدارة شركة «السودة للتطوير»، المخطط العام لمشروع تطوير منطقة السودة.

ويستهدف المشروع توفير وجهة جبلية سياحية عالمية فاخرة جديدة فوق أعلى قمة في السعودية على ارتفاع يصل إلى 3015 متراً فوق سطح البحر، ويوفر خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام. وهو يتكوّن من 3 مراحل رئيسية، حيث يُتوقع أن تكتمل في عام 2027 أولى مراحله التي ستتضمن تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية.

وقال ولي العهد إن المشروع يدعم النمو الاقتصادي من خلال مساهمته في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، وتوفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة. وأضاف أن المخطط العام «يؤكد سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية والتراثية، وحفظها للأجيال المقبلة، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد جاذب للاستثمارات الدولية والمحلية»، موضحاً أن المشروع سيسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتنمية القطاع السياحي والترفيهي.

وتقع «قمم السودة» على مساحة كبيرة من الغابات والجبال التي تمتد أكثر من 627 كيلومتراً مربعاً مع مساحة بناء لا تتجاوز 1 في المائة منها، ما يعكس التزام شركة «السودة للتطوير»، وهي إحدى شركات «صندوق الاستثمارات العامة»، بحماية البيئة، وتطبيق معايير الاستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها بما يدعم جهود «مبادرة السعودية الخضراء».


الرياض لبناء أول محطة للطاقة النووية


وزير الطاقة السعودي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس (إ.ب.أ)
وزير الطاقة السعودي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس (إ.ب.أ)
TT

الرياض لبناء أول محطة للطاقة النووية


وزير الطاقة السعودي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس (إ.ب.أ)
وزير الطاقة السعودي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس (إ.ب.أ)

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك مشروعها الوطني للطاقة النووية الذي يتضمن إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في كلمة المملكة التي ألقاها في الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا: إن المملكة ملتزمة بسياستها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الشفافية والموثوقية وتطبيق أعلى مستويات الأمان؛ إذ تؤمن بالإسهامات الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة، وبفوائدها الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن المملكة «اتخذت مؤخراً قراراً بإيقاف العمل ببروتوكول الكميات الصغيرة، والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات الشاملة»، وأنها «تعمل في إطار منظومتها الوطنية على وضع الآليات اللازمة لهذا التطبيق، وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية في هذا الخصوص».

ولفت وزير الطاقة إلى أن المملكة تتطلّع إلى «تفعيل مركز تعاون إقليمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتطوير القدرات البشرية بمجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي». وقال: «إن المملكة تؤكّد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ أحكام معاهدة عدم الانتشار بما يؤدي إلى تحقيق عالميتها؛ كما تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط؛ الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار المرقم 1995، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط».

وأبدى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، استعداد الوكالة لتقديم الدعم للمملكة في خططها لإنتاج الطاقة النووية بما يضمن أمان وفاعلية تلك العمليات. وقال على صفحته بمنصة «إكس»: «مستعدون لتقديم الدعم بما يضمن حصول السعودية على الطاقة (النووية) الآمنة والفعالة».

وكانت السعودية أسست في عام 2010 مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ككيان علمي وبحثي وحكومي ذي شخصية اعتبارية مستقلة، يرأس مجلس إدارتها وزير الطاقة، وتُعنى بشؤون الطاقة الذرية والمتجددة في البلاد بهدف تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الطاقة.


ولي العهد يطلق مشروع «قمم السودة» لتطوير أعلى قمة جبلية في السعودية

سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد يطلق مشروع «قمم السودة» لتطوير أعلى قمة جبلية في السعودية

سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)
سيوفر المشروع الجديد خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة «السودة للتطوير»، الاثنين، المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع (جنوب غربي السعودية) تحت مسمى «قمم السودة»، الذي يهدف إلى تطوير وجهة سياحية عالمية جديدة في بيئة جبلية فوق أعلى قمة في السعودية على ارتفاع يصل إلى 3015 متراً فوق سطح البحر.

وتقع هذه الوجهة في بيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها في منطقة عسير جنوب غربي المملكة، بما يتماشى مع جهود «صندوق الاستثمارات العامة» في تمكين القطاعات الحيوية الواعدة، ودعم استراتيجية تطوير عسير «قمم وشيم».

وأكد ولي العهد أن «قمم» السودة ستعكس الوجه الجديد للسياحة الجبلية الفاخرة من خلال توفير تجربة معيشية غير مسبوقة، وأن المشروع سيسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» وتنمية القطاع السياحي والترفيهي، ودعم النمو الاقتصادي من خلال المساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، وتوفير آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير المباشر.

تنويع مصادر الدخل

وقال الأمير محمد بن سلمان: «يؤكد المخطط العام سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية والتراثية وحفظها للأجيال القادمة، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد جاذب للاستثمارات الدولية والمحلية».

وأضاف أن المشروع سيُحدث إضافة نوعية للقطاع السياحي وإبراز الجانب الثقافي في المملكة، ويسهم في جعل البلاد وجهة سياحية عالمية، وسيكون لدى العالم فرصة لاستكشاف جمال قمم السودة والتعرّف على تراثها الفريد وثقافتها الأصيلة ومجتمعها المضياف، وخوض تجارب لا تُنسى في أحضان الطبيعة وعلى متن السحاب.

الطبيعة الخلابة

من جانبهم، ذكر خبراء لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع الجديد يعزز الاستدامة والسياحة البيئية في البلاد، إلى جانب مساهمته في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوليد المزيد من الوظائف النوعية.

ويرى الخبراء أن الفرص كبيرة أمام القطاع الخاص السعودي، للدخول في المشروع الجديد، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى وتوسيع الأعمال ليصبح شريكاً للدولة في المرحلة الحالية.

فقد أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الرياض، رئيس اللجنة الوطنية السياحية في اتحاد الغرف السعودية، نايف الراجحي لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروع «قمم السودة» يعزز الاستدامة والسياحة البيئية في المملكة، وهو استثمار في المستقبل بتراث غني وموقع سياحي يلهم العالم.

وتوقع أن ينافس المشروع الوجهات السياحية العالمية مع المحافظة على هوية المنطقة المعمارية المميزة، ما يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة» في استقطاب 100 مليون زائر بحلول عام 2030.

ولفت نائب رئيس «غرفة الرياض» إلى أن المشروع يعزز القطاع السياحي في منطقة عسير ويخلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين وزيادة الاقتصاد المحلي.

وتابع أن منطقة السودة تتميز بطبيعتها الخلابة وتوفر للزوار تجربة فريدة من نوعها لاستكشاف أعلى قمة جبلية في البلاد، موضحاً في الوقت ذاته أن المشروع الجديد يرفع من جودة الفنادق والمطاعم والكافيهات وجميع المرافق الترفيهية.

استقطاب رؤوس الأموال

وتابع رئيس اللجنة الوطنية السياحية في اتحاد الغرف السعودية، أن السودة من المناطق الجاذبة للسياح الأجانب؛ نظراً لأجوائها الشتوية المميزة ومناظرها الخلابة، إضافة إلى المساحات الزراعية الواسعة التي تتميز بها جبال عسير.

وأكد الراجحي أن مشروع «قمم السودة» يعزز مكانة المنطقة الجنوبية لتصبح جاذبة للزوار، ما ينعكس على الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، موضحاً أن القطاع الخاص المحلي أمام فرص ثمينة للدخول في المشاريع والمرافق الترفيهية في عسير لاستغلال حجم الإقبال الكبير من الزوار في الفترة المقبلة.

خلق الوظائف

من جهته، أفاد مؤسس مجموعة «دوين» للاستثمار السياحي ناصر الغيلان لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع يتبع عدة مشاريع نوعية مدروسة يطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، للنهوض بالقطاع السياحي في المملكة، مبيناً أن تطوير السودة سيخلق الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

وأبان الغيلان أن «قمم السودة» سيولد العديد من الوظائف النوعية التي تعتمد على الكفاءات الماهرة وذات الجودة العالية، إلى جانب الوظائف غير المباشرة عبر الشركات المتعاقدة ومقدمي الخدمات للمشروع، ما ينعكس على الناتج المحلي الإجمالي السعودي.

وأوضح أن تطوير أعلى قمة جبلية في السعودية بمشروع نوعي يرفع جودة الحياة، في خطوة متقدمة لخطوات سابقة تكشف ملامح حديث ولي العهد، سابقاً، «بأن منطقة الشرق الأوسط ستكون أوروبا القادمة»، وهذا ما يلاحظ من خلال التحركات الأخيرة لبناء المشاريع العملاقة.

ستعكس الوجه الجديد للسياحة الجبلية الفاخرة من خلال توفير تجربة معيشية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

وسيوفر المشروع خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام، ويعتمد المخطط العام في تصاميمه على الهوية العمرانية المحلية، حيث يضم 6 مناطق رئيسية تتمركز في مواقع مميزة، وهي: «تَهْلَل، وسَحَاب، وسَبْرَة، وجَرين، ورجال، والصخرة الحمراء»، تتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والقصور والوحدات السكنية ذات الإطلالات الآسرة والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية.

مراحل المشروع

وسيتم تطوير 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية، و80 ألف متر مربع من المساحات التجارية، بحلول عام 2033.

ويتكون المخطط العام لـ«قمم السودة» من 3 مراحل رئيسية، ومن المتوقع أن تكتمل أولى مراحله في عام 2027، حيث تتضمن الأولى تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية.

وتقع «قمم السودة» على مساحة كبيرة من الغابات والجبال التي تمتد لأكثر من 627 كيلومتراً مربعاً مع مساحة بناء لا تتجاوز 1 في المائة منها، مما يعكس التزام شركة «السودة للتطوير» بحماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها في منطقة المشروع، بما يدعم جهود مبادرة السعودية الخضراء.

الجدير بالذكر أن «السودة للتطوير» هي إحدى شركات «صندوق الاستثمارات العامة»، وتهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية متميزة، والحفاظ على البيئة الطبيعية والموروث الثقافي الإنساني في منطقة المشروع.


«فيتش» ترفع تصنيف سلطنة عُمان إلى «بي بي +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

صورة من الجو لسلطنة عمان
صورة من الجو لسلطنة عمان
TT

«فيتش» ترفع تصنيف سلطنة عُمان إلى «بي بي +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

صورة من الجو لسلطنة عمان
صورة من الجو لسلطنة عمان

رفعت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية طويل الأجل لسلطنة عُمان إلى «بي بي +» من «بي بي» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

ويعكس رفع التصنيف الائتماني استخدام إيرادات النفط المرتفعة لسداد الديون وتوزيع فترة استحقاقها، وضبط الإنفاق للحد من المخاطر الخارجية، فضلاً عن زيادة توقعات «فيتش» لأسعار النفط مقابل انخفاض الدين الحكومي العام إلى 36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ليستقر عند حوالي 35 في المائة في عامي 2024 و2025.

كما يتضمن رفع التصنيف وجهة نظر الوكالة بأن الحكومة لن تتراجع عن أحدث الإجراءات لضبط أوضاع المالية العام.

وبحسب «فيتش»، تُواصل عُمان سداد بعض ديونها مسبقاً، باستخدام فائض الميزانية الناتج عن ارتفاع أسعار النفط، متوقعة أن ينخفض الدين بنحو 8 في المائة من القيمة الاسمية في عام 2023. كما أن انخفاض الدين الخارجي أدى إلى تخفيف مخاطر السيولة الخارجية، على الرغم من أن سداد الديون حال دون تراكم الأصول الأجنبية، وسط توقعات بأن يعود صافي الأصول الأجنبية السيادية إلى وضع إيجابي في عام 2023 بعد انخفاضه إلى - 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 من 53 في المائة في عام 2014.

هذا وأسهمت الكيانات المملوكة للدولة أيضاً في تحسين الوضع الخارجي لسلطنة عُمان، حيث قامت «أوكيو» و«الشركة العمانية للاتصالات» ومجموعة «أسياد» بتخفيض الديون بشكل كبير بين نهاية عام 2021 ويونيو (حزيران) 2023، إذ من المتوقع أن يكون إجمالي ديون الشركات المملوكة للدولة مستقراً على نطاق واسع عند حوالي 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتوقعت «فيتش» أن يستقر إجمالي صافي الدين الخارجي عند حوالي 26 - 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة 2023 - 2025، وهو أعلى بكثير من متوسط «بي بي»، ولكنه أقل بكثير من الماضي القريب.

من جهة أخرى، توقعت الوكالة تحقيق فائض في الموازنة الحكومية بنسبة 4.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، و2.4 في المائة في عام 2024، و1 في المائة في عام 2025، بما يتماشى مع توقعاتها لسعر خام برنت عند 80 دولارا للبرميل في عام 2023، و75 دولارا في عام 2024، و70 دولارا في عام 2025.

ووفقاً للوكالة، من المرجح أن تركز السلطات العمانية على التدابير النوعية لتحسين تحصيل الضرائب على ضريبة القيمة المضافة بدلاً من رفع معدلاتها، حيث من المتوقع أن تحقق الضريبة في البداية إيرادات لا تتجاوز الـ0.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.


مخطط هيكلي رابع للكويت 2040 يراعي النمو السكاني ويعزز الاقتصاد

يتضمن المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040، أربعة أقاليم حضرية.. وفي الإطار وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة (كونا)
يتضمن المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040، أربعة أقاليم حضرية.. وفي الإطار وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة (كونا)
TT

مخطط هيكلي رابع للكويت 2040 يراعي النمو السكاني ويعزز الاقتصاد

يتضمن المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040، أربعة أقاليم حضرية.. وفي الإطار وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة (كونا)
يتضمن المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040، أربعة أقاليم حضرية.. وفي الإطار وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة (كونا)

اعتمد مجلس الوزراء الكويتي (الاثنين)، مشروع مرسوم بشأن المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040، ورفعه إلى ولي العهد.

يتضمن المخطط أربعة أقاليم حضرية واقتصادية تراعي النمو السكاني لإجمالي عدد سكان متوقع بنحو 7 ملايين نسمة حتى عام 2040، كما يطمح لتوفير أكثر من 3 ملايين فرصة عمل.

وأكد وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة، أن مشروع المخطط الهيكلي الرابع العام لدولة الكويت 2040 الذي اعتمده مجلس الوزراء (الاثنين) سيعكس رؤية وأهداف وخطط الدولة في السياسات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالتوازي مع النمو السكاني المستقبلي المتوقع حتى سنة 2040.

وجاء في مشروع المخطط، أربع مناطق إقليمية يوزع عليها النمو على أن يكون إجمالي عدد السكان حتى عام 2040، أكثر من 7 ملايين نسمة.

وقال الوزير الشعلة عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت 2040 حدد الأهداف والسياسات العمرانية المستقبلية التي تعكس رؤية وخطط دولة الكويت السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالتوازي مع النمو السكاني المستقبلي المتوقع بالدولة وتوزيعه على استعمالات الأراضي المختلفة من السكن الخاص والاستثماري والاستعمالات التجارية والصناعية ومرافق البنية التحتية والمرافق العامة المطلوبة للأنشطة المختلفة، وذلك في توزيع عمراني جغرافي متوازن ولغاية عام 2040.

وأشار إلى أن المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت يتضمن 4 أقاليم؛ الأول منطقة إقليم منطقة الكويت الحضرية، والثاني المنطقة الإقليمية الاقتصادية الشمالية، والثالث المنطقة الإقليمية الجنوبية، والرابع المنطقة الإقليمية الغربية.

وأضاف: «يتضمن المخطط الهيكلي للدولة أربع مناطق إقليمية يوزع عليها النمو، على أن يكون إجمالي عدد السكان حتى عام 2040 في منطقة الكويت الحضرية 6 ملايين و123 ألفاً و500 نسمة بإجمالي فرص عمل تبلغ 2 مليون و968 ألفاً و200 فرصة عمل، فيما تشهد المنطقة الإقليمية الشمالية، وهي المحور الدولي، 519 ألف نسمة بـ171 ألفاً و800 فرصة عمل، أما في المنطقة الإقليمية الجنوبية، وتتمثل بالمحور الصناعي، فيبلغ عدد السكان 486 ألف نسمة بـ157 ألف فرصة عمل، وفي المنطقة الإقليمية الغربية، وهي ضمن محور الموارد، فيبلغ إجمالي عدد السكان 126 ألف نسمة بـ180 ألف فرصة عمل».


لاغارد: أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة «ما دام كان ذلك ضرورياً»

كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي (رويترز)
كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي (رويترز)
TT

لاغارد: أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة «ما دام كان ذلك ضرورياً»

كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي (رويترز)
كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي (رويترز)

قالت رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين، إن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة بما يكفي لتقييد النشاط التجاري «ما دام كان ذلك ضروريا» للتغلب على التضخم، لأن الضغط التصاعدي على الأسعار «لا يزال قويا» في الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو.

وقالت لاغارد: «أدى الإنفاق القوي على العطلات والسفر»، وزيادة الأجور إلى تباطؤ انخفاض مستويات التضخم حتى مع استمرار تباطؤ الاقتصاد. ولم يتراجع التضخم السنوي في منطقة اليورو إلا بشكل طفيف من 5.2 في المائة في يوليو (تموز) إلى 5.3 في المائة في أغسطس (آب).

وأضافت لاغارد أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي، «ما زلنا مصممين على ضمان عودة التضخم إلى هدفنا البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط في الوقت المناسب. يستمر التضخم في التراجع، ولكن من المتوقع أن يظل مرتفعاً جداً لفترة طويلة جداً».

ورفع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي على الودائع إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 4 في المائة، بعد وتيرة زيادات قياسية من سالب 0.5 في المائة في يوليو 2022.

ويعتقد المحللون أن البنك المركزي الأوروبي قد يكون بلغ ذروة رفع أسعار الفائدة، نظراً لعلامات الضعف المتزايد في الاقتصاد الأوروبي.

وأوقفت البنوك المركزية الأخرى، بما في ذلك بنك إنجلترا و«الاحتياطي الفيدرالي الأميركي»، زيادات أسعار الفائدة الأسبوع الماضي مع اقترابها من نهاية حملاتها السريعة لرفع أسعار الفائدة.

وقالت لاغارد إن أسعار الفائدة مرتفعة الآن بما يكفي لتقديم «مساهمة كبيرة» في خفض التضخم؛ إذا «تم الحفاظ عليها عالية لفترة طويلة بما فيه الكفاية».

ويتوقع البنك تراجع التضخم إلى متوسط 2.1 في المائة في عام 2025، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 10.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأثارت أسعار الفائدة المرتفعة التي فرضها البنك المركزي الأوروبي تباطؤاً حاداً في صفقات العقارات والبناء - التي تعد شديدة الحساسية لتكاليف الائتمان - وأنهت ارتفاع أسعار المنازل في منطقة اليورو على مدى سنوات.

وقالت لاغارد إن الاقتصاد «شهد ركودا على نطاق واسع» في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وتشير البيانات الواردة إلى «مزيد من الضعف» في الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر (أيلول) الحالي.

واستشهدت بتوقعات البنك المركزي الأوروبي التي تتوقع أن ينتعش الاقتصاد مع انخفاض التضخم، مما قد يمنح الناس المزيد من القوة الشرائية.


السيسي يدعو لتمويل منخفض التكلفة لمساعدة الاقتصادات الناشئة

السيسي خلال لقائه رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والوفد المرافق له (من موقع رئاسة الجمهورية)
السيسي خلال لقائه رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والوفد المرافق له (من موقع رئاسة الجمهورية)
TT

السيسي يدعو لتمويل منخفض التكلفة لمساعدة الاقتصادات الناشئة

السيسي خلال لقائه رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والوفد المرافق له (من موقع رئاسة الجمهورية)
السيسي خلال لقائه رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والوفد المرافق له (من موقع رئاسة الجمهورية)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، مؤسسات التمويل متعددة الأطراف إلى ضخ مزيد من التمويل منخفض التكلفة لمساعدة الدول ذات الاقتصادات الناشئة. وأضاف السيسي خلال حضوره الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ المصرية، أنه لا يمكن للدول الأفريقية أن تقوم بتطوير البنية التحتية دون توفير تمويل منخفض التكلفة لها.

وعبَّر السيسي عن تقدير بلاده للبنك الآسيوي، وتطلعها لمزيد من التعاون والاستثمار؛ لا سيما في مجال البنية التحتية؛ مشيراً إلى أن الدولة حريصة على أن يقود القطاع الخاص التنمية في مصر. وقال: «اتخذنا عدة إجراءات لدعم القطاع الخاص، من بينها إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة». ولفت إلى أن مصر كانت تعاني من فجوة هائلة في البنية الأساسية، وأن «الدولة وفرت تريليونات الجنيهات للإنفاق على البنية الأساسية التي نستطيع أن نقول الآن إنها متطورة وكافية للانطلاق إلى تنمية حقيقية».


الاقتصاد العُماني يشهد تحسناً... وانخفاض الدين العام لأقل من 37 %

وزير الاقتصاد العماني د. سعيد الصقري (العمانية)
وزير الاقتصاد العماني د. سعيد الصقري (العمانية)
TT

الاقتصاد العُماني يشهد تحسناً... وانخفاض الدين العام لأقل من 37 %

وزير الاقتصاد العماني د. سعيد الصقري (العمانية)
وزير الاقتصاد العماني د. سعيد الصقري (العمانية)

أكَّد وزير الاقتصاد العماني، الدكتور سعيد الصقري، تعافي الاقتصاد العُماني من آثار جائحة «كوفيد- 19»، موضحاً أن هذا التعافي يعكس التطورات الإيجابية في أداء المؤشرات الكلية؛ إذ شهد الاقتصاد العُماني نموّاً بالأسعار الثابتة، بلغت نسبته 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2023.

وأوضح الصقري في كلمته خلال لقاء إعلامي نظَّمته وزارة الاقتصاد (الاثنين) أنَّ هذا النمو جاء مدفوعاً بالنمو المتحقق في الأنشطة النفطية بواقع 1.4 بالمائة، والنمو المتحقق في الأنشطة غير النفطية بواقع 2.1 بالمائة.

وقال إنَّ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، كان قد شهد معدلات نمو إيجابية خلال عامي 2021 و2022 بلغت نسبتها 3 بالمائة و4.3 بالمائة، على الترتيب، فضلاً عن التطورات الإيجابية في أداء الميزان التجاري وفي أداء القطاع المالي، كما انخفض حجم الدين العام إلى نحو 37 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما انعكس كذلك على تحسن التصنيف الائتماني من قبل عديد المؤسسات المعنية بذلك.

وأضاف أنَّ السياسات التي تمَّ العمل عليها من قبل الحكومة أسهمت في تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي؛ إذ وضعت في أولوياتها خفض الدين العام، وتعزيز الإنفاق الإنمائي وزيادة وتيرته، والدفع ببيئة الاستثمار الجاذبة لتحفيز أداء الاقتصاد الوطني، إضافة إلى إعادة ترتيب أولويات الاستدامة والتوازن في المالية العامة للدولة، ومكَّنت هذه السياسات من الاستفادة المباشرة من حالة التحسن في أسعار الطاقة عالمياً.

وخلال اللقاء الإعلامي، أشار الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، إلى أنَّه وفقاً لتقرير يوليو (تموز) 2023 يتوقع صندوق النقد الدولي أنَّ 3 بالمائة نسبة النمو المتوقع للاقتصاد العالمي لعامي 2023 و2024، كما من المتوقع انخفاض معدل التضخم العالمي إلى 6.8 بالمائة في 2023، و5.2 بالمائة في 2024.

وبالنسبة للسلطنة، أكَّد المعولي أنَّ المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد الوطني تشير إلى تحسن مسارات النمو الاقتصادي، مما يمكن سلطنة عُمان من تعزيز قدراتها التنافسية إقليميّاً وعالميّاً، كما أوضح أنَّ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة حقق نموّاً نسبته 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام ليصل إلى نحو 17.0 مليار ريال عُماني (44 مليار دولار)، مقارنة بنحو 16.7 مليار ريال عُماني (43 مليار دولار)، خلال النصف الأول من 2022.

وعلى صعيد الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، فقد وصل إلى نحو 20.4 مليار ريال عُماني (52.9 مليار دولار)، خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بمستوياته خلال الفترة ذاتها من عام 2022. كما أشار إلى أنَّ توقعات وزارة الاقتصاد لمعدلات النمو الاقتصادي تشير إلى تحقيق معدل نمو نسبته 2.3 بالمائة لعام 2023، وتشير وزارة الاقتصاد كذلك إلى أنَّه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم نحو 1 بالمائة في عام 2023 مقارنة بنحو 1.9 بالمائة بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.


85 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية متفائلة بإيرادات عام 2023

صورة عامة (واس)
صورة عامة (واس)
TT

85 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية متفائلة بإيرادات عام 2023

صورة عامة (واس)
صورة عامة (واس)

كشف الإصدار الثاني من مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا من «ماستركارد» عن تفاؤل 85 في المائة من هذه الشركات في السعودية حيال توقعات الإيرادات لعام 2023، لا سيما بعد نجاحها في مواجهة الكثير من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19،» وعودة أعمال هذه الشركات للازدهار خلال مرحلة ما بعد الجائحة.

وأظهر المؤشر أهم ثلاثة مجالات للدعم الذي تتطلع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحصول عليه، شملت تدريب الموظفين وتحسين المهارات (93 في المائة)، والوصول إلى مجموعة أوسع من الخدمات المالية (92 في المائة)، وامتلاك بنية تحتية أفضل للاتصالات (91 في المائة).

وفي هذا الإطار، عدّ مدير عام المنطقة الوسطى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «ماستركارد»، آدم جونز، أنه من المشجع رؤية الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة تعبّر عن أعلى مستوى من الثقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تليها قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا، وتشهد حلول الدفع الرقمية انتشاراً وشعبيةً متزايدةً في المملكة، حيث تم استخدم 89 في المائة من المستهلكين طريقة دفع ناشئة واحدة على الأقل في العام الماضي. وتعمل «ماستركارد» شريكاً موثوقاً للحكومة لدفع جهود التحول الرقمي لدى الشركات الصغيرة؛ إذ تعهدت بربط 50 مليون شركة صغيرة ومتوسطة على مستوى العالم بالاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025.


أسعار النفط مستقرة مع تخفيف روسيا الحظر على تصدير الوقود

حفارات تعمل في حقل نفطي (أ.ب)
حفارات تعمل في حقل نفطي (أ.ب)
TT

أسعار النفط مستقرة مع تخفيف روسيا الحظر على تصدير الوقود

حفارات تعمل في حقل نفطي (أ.ب)
حفارات تعمل في حقل نفطي (أ.ب)

استقرت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الاثنين، مستهل بداية الأسبوع، بعد أن خففت روسيا الحظر الذي فرضته على الوقود، وذلك بعد ارتفاع الأسعار في وقت سابق بفضل توقعات تراجع الإمدادات والقلق بشأن أسعار الفائدة التي قد تكبح الطلب.

وبحلول الساعة (14:25 بتوقيت غرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 في المائة إلى 92.24 دولار للبرميل بعد أن أغلقت منخفضة 3 سنتات يوم الجمعة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 0.3 في المائة إلى 90.32 دولار.

وخففت روسيا، وفق وثيقة حكومية، الحظر على تصدير الوقود، ورفعت القيود المفروضة على الوقود المستخدم لتزويد بعض السفن بالديزل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت. ولا يزال الحظر على جميع أنواع البنزين والديزل عالي الجودة، الذي أعلن عنه الخميس الماضي، قائماً.

كانت موسكو قد حظرت الأسبوع الماضي، مؤقتاً صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول، من أجل تحقيق الاستقرار في السوق المحلية، ما أثار المخاوف من انخفاض إمدادات المنتجات خصوصاً زيت التدفئة مع قرب حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

وقال توني سيكامور المحلل لدى «آي جي ماركتس»، وفق «رويترز»: «بدأت أسعار النفط الخام بداية الأسبوع على قدم وساق، حيث تواصل السوق استيعاب الحظر الروسي المؤقت على صادرات الديزل والبنزين، في سوق شحيحة بالفعل، تقابلها رسالة التشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة فترة أطول».

وانخفض كلا العقدين الأسبوع الماضي لينهيا سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع بعد أن أدى الموقف الأخير للاحتياطي الاتحادي إلى ارتباك القطاعات المالية العالمية وأثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.

وارتفعت الأسعار بأكثر من 10 في المائة في الأسابيع الثلاثة السابقة بفضل توقعات بعجز واسع في إمدادات الخام في الربع الأخير بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات إضافية في الإمدادات حتى نهاية العام.

وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة بمقدار 8 إلى 507 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير (شباط) 2022، على الرغم من ارتفاع الأسعار، وفق ما أظهر تقرير أسبوعي أصدرته بيكر هيوز يوم الجمعة.

وما يزيد من تفاقم القيود على الإمدادات، أنه من المتوقع أن يكون لدى مصافي النفط الأميركية نحو 1.7 مليون برميل يومياً من الطاقة غير المتصلة للأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر (أيلول)، ما يقلص طاقة التكرير المتاحة بمقدار 324 ألف برميل يومياً، وفق ما ذكرت شركة الأبحاث «آي آي آر إنرجي» يوم الاثنين.

وأضاف تقرير «آي آي آر» أنه من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 1.9 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 6 أكتوبر (تشرين الأول).

وعززت التوقعات ببيانات اقتصادية أفضل هذا الأسبوع من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، المعنويات. ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن أسعار النفط تواجه مقاومة فنية عند أعلى مستوياتها المسجلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 والتي بلغتها الأسبوع الماضي.

وقال محللو «غولدمان ساكس» إنه من المتوقع أن يتوسع قطاع التصنيع في الصين في سبتمبر، مع توقع ارتفاع مؤشر التصنيع الشرائي فوق 50 للمرة الأولى منذ مارس (آذار).