متحدث حكومي: لا بوادر لحل الأزمة المالية للسلطة

رئيس الوزراء محمد أشتية افتتح أمس المقر الجديد للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية رام الله (وفا)
رئيس الوزراء محمد أشتية افتتح أمس المقر الجديد للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية رام الله (وفا)
TT

متحدث حكومي: لا بوادر لحل الأزمة المالية للسلطة

رئيس الوزراء محمد أشتية افتتح أمس المقر الجديد للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية رام الله (وفا)
رئيس الوزراء محمد أشتية افتتح أمس المقر الجديد للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية رام الله (وفا)

قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إنه لا توجد بوادر لحل أزمة الحكومة المالية. وأضاف للإذاعة الرسمية: «هناك وعود من قبل الدول المانحة لاستئناف تقديم الدعم المالي، خلال الأشهر القريبة، وتتطلع لدعم الأشقاء العرب ميزانية الحكومة، بـ100 مليون دولار».
تصريحات ملحم جاءت على وقع وضع مالي، تقول السلطة إنه «أسوأ وضع منذ تأسيسها»، بسبب خصم إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية، وأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، وتراجع الدعم الخارجي، وتمهد التصريحات، أيضاً، إلى أن السلطة ستستمر بدفع جزء من رواتب موظفيها خلال الفترة المقبلة، وليس كل الراتب.
واضطرت الحكومة لصرف نسبة 75 في المائة من رواتب موظفيها، عن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي و80 في المائة عن ديسمبر (كانون الأول)، بسبب الأزمة المالية. وتعمل الحكومة على عدة اتجاهات الآن للخروج من أزمتها المالية، بما يشمل استعادة الدعم الأميركي والأوروبي والعربي، والضغط على إسرائيل بكل الطرق لوقف الاقتطاعات الضريبية، إضافة إلى محاولة تحسين الجباية الداخلية والتقشف في المصاريف الحكومة.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بضغط دولي جاد على إسرائيل لوقف الاقتطاعات من أموال المقاصة والإفراج عن الاقتطاعات المحتجزة. وقال، إن الاقتطاعات عن الشهر الماضي، بلغت نحو 220 مليون شيقل. لافتاً إلى أن «الحكومة تجمع مقاصة بحدود 700 إلى 800 مليون، وإسرائيل تخصم منها نحو 220 مليون شيقل، ونحن ندفع 351 ألف راتب في الشهر بقيمة مالية تبلغ لوحدها 920 مليوناً عن فاتورة الرواتب لوحدها».
وتابع: «فحوصات كورونا تكلفنا يومياً 500 ألف شيقل ونجريها مجاناً، واشترينا طعومات بحوالي 30 مليون دولار، وكل مقدراتنا على مدار العامين الماضيين استخدمناها للوضع الصحي، وما زلنا نعمل على فتح المستشفيات ومراكز جديدة، ووظفنا 1400 طبيب». وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة لديها كل شهر، عجز بحدود 200 مليون شيقل، وهو عجز متراكم، وليس لدنيا أموال كافية للرواتب.
وجاء هذا الوضع فيما لم تتجاوز المساعدات الخارجية طيلة العام، 10 في المائة مما كان يصل في العادة إلى الخزينة الفلسطينية. وأفادت بيانات أخيرة صادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، بتراجع الدعم والمنح والمساعدات المالية المقدمة للخزينة العامة، بنسبة 89.6 في المائة، بواقع 31.5 مليون دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من 2021 مقابل الفترة المقابلة العام الماضي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.